التعليموظائف و تعليم

موضوع عن قضايا العمل

في هذا المقال، سنتحدث عن قضايا العمل، فالعمل حق لكل فرد يعيش في المجتمع، والدين الإسلامي يشدد على أهمية العمل والجهد المبذول للكسب الحلال، وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم حيث يقول الله تعالى في سورة الجمعة: “عندما تنتهون من الصلاة، انتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون”. وفي سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، تم ذكر قيمة العمل وأهميته.

العمل هو التزام بالمسؤولية، وهو هدف يسعى الإنسان لتحقيقه، ويظهر فيه قدراته العملية وخبراته المعرفية في المجال، فالفرد يعمل أيضا لتقديم المساعدة للآخرين في المجتمع، فكل فرد بحاجة إلى شخص يكمله ويقدم له خدماته، لذلك لكل وظيفة دورها الضروري في المجتمع. وسنعرض جميع جوانب العمل والعمال بالتفصيل من خلال موسوعتنا.

موضوع عن قضايا العمل

هي جميع القضايا المختصة بمجال العمل مثل: القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمهنية والتعليمية، هي العوامل التي تؤثر على الموظفين داخل المجتمع، وتسهم هذه العوامل في دعم حقوق العمل ومنحها للعاملين، وتضمن حقوق العمل عندما يقوم كل موظف بأداء مهامه بمهارة وكفاءة، ومن أهم هذه القضايا:

الرواتب (salary)  : الراتب هو المبلغ المالي الذي يحصل عليه الفرد بعد الانتهاء من مهامه الوظيفية في فترة زمنية محددة، وقيمته تعتمد على الجهة الوظيفية التي يعمل فيها الشخص، وهذا حق مكفول للعامل يتقاضاه في موعد محدد ومتفق عليه من قبل الهيئة العمالية.

البطالة : تعتبر واحدة من أبرز المسائل التي انتشرت في الفترة الأخيرة نتيجة الفساد السائد في بعض المجتمعات، وفشل القوانين والمؤسسات الحكومية، مما يجعل الفرد يعيش حياته بدون فائدة ولا هدف، فعلى الحكومة أن تبذل الجهود لحل هذه المشكلة وتعزيز اقتصادها وزيادة معدل الإنتاج لديها، فالأمم تتقدم بالعمل وتتعثر بدونه التنمية.

إذا لم يجد الشباب ما يشغلهم ويسعون إليه، فإنهم سيتجهون نحو التخريب والفساد والانحراف، مما يؤثر بشكل سلبي على المجتمع. لذا، يجب على الدولة توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب للاستفادة من قدراتهم وطاقتهم لصالح الوطن.

العمل في الإسلام

أعطى الإسلام أهمية كبيرة للعمل واعتبره جزءا من العبادة التي يجب على كل مسلم أداؤها. فالعمل واجب وزكاة المسلم لصحته، والسعي ضروري لتحقيق رغباته المادية واحتياجاته الحياتية. الدليل على ذلك في القرآن: “ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون” (سورة القصص: 73) و”وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون * ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون” (سورة يس: الأية 34، 35) .

وأكدت السنة بعدها حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”. وقد نقله أبو علي والطبراني وصححه الألباني في الصحيحة نظرا لشواهده. فخلق الله الإنسان للعبادة وتطوير الأرض، والمقصود بتطوير الأرض هنا هو العمل والسعي من أجل تقدم الوطن ورفعته. فالعمل ليس مشروطا بشرط معين، بحيث يعمل الشخص ما يحب، إلا في حالة العمل الحرام فإن ذلك محظور لأن الله سيحاسبنا على كل ما اكتسبناه ومن أين اكتسبناه وفيما أنفقناه. فالمال الحلال بركة في الصحة والعمر، أما المال الحرام فيفسد صاحبه ويهلكه.

دور العمل في تقدم المجتمعات

من خلال العمل، ترتقي الأمم، ولتحقيق هذه التقدم، يجب علينا أداء بعض الأدوار، بما في ذلك:

  • نحن نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، وذلك بالاعتماد على الكوادر الوطنية فقط دون الحاجة إلى خبراء من الخارج، ونحن نسعى أيضا للتخلص من أي مورد خارجي وتلبية احتياجاتنا من الموارد المتاحة لدينا لتحقيق التنمية الاقتصادية، ونعمل على زيادة معدل الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين واستغلالها في التصدير لتوفير العملة الصعبة.
  • يساهم في زيادة الانتماء الوطني والعمل على تقدم الوطن.

وفي النهاية، العمل هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار، خاصة إذا كان العمل بأيدي أبنائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى