مراحل نمو الجنين من تلقيح البويضة حتى المرحلة النهائية
تطور الجنين من الحمل حتى الولادة هو مرحلة تترك أثرا في حياة المرأة، ولا تنسى على مدار سنواتها. فهي فترة وشعور جديد لم تعيشهما من قبل. إنها خلقة رائعة حيث يتكون داخلها طفل يمر بمراحل نمو ليخرج إلى العالم بكماله، ولنكن ممتنين للخالق الذي يخلق الروح من الروح. تتم مراحل النمو للجنين داخل رحم الأم، وكل يوم وأسبوع وشهر يمر به خطوة تجعله ينمو أكثر، وهي تطيل الانتظار وتتشوق لرؤيته حتى يكتمل في الشهر التاسع ويخرج إلى العالم حاملا معها كل الحب والأمان.
مراحل نمو الجنين من تلقيح البويضة حتى المرحلة النهائية
وتم ذكر مراحل نمو الجنين داخل رحم الأم في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة المؤمنون: “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر ۚ فتبارك الله أحسن الخالقين”
المرحلة الأولى للجنين
مرحلة النطفة : هي كلمة تعني قليل من الماء، وهذه المرحلة هي الأولى في خلق الجنين وتشكله. تخرج الحيوانات المنوية من الرجل لتخصيب البويضة الأنثوية. تخرج الحيوانات المنوية مع ماء الرجل، وعندما يلتقي ماء الذكر مع ماء الأنثى، يحدث الإخصاب وتتكون النطفة التي ذكرت في الآيات الكريمة.
المرحلة الثانية للجنين
مرحلة العلقة : هي تعبير يعني الالتصاق أو التعلق بشيء ما، وتعتبر هذه المرحلة الثانية من مراحل نمو الجنين في الرحم. بعد عملية الإخصاب، تنتقل النطفة المخصبة في الرحم لمدة خمسة إلى عشرة أيام حتى تصل إلى الجوف وتنمو خلايا تتغذى من دم الأم. يطلق على هذه المرحلة اسم العلقة لأن النطفة تتعلق بالرحم وتتمسك به.
المرحلة الثالثة للجنين
مرحلة المضغة: تسمى مضغة لأنها تشبه مضغة الطعام، وتبدأ هذه المرحلة من الأسبوع الثالث للحمل، وهي مرحلة جديدة حيث يظهر الجنين على شكل مضغة غير مخلقة، ويستمر في التغذية من المشيمة التي تنقل الغذاء إليه حتى يكبر ويصبح مضغة مخلقة، ومن ثم يبدأ تشكيل الأعضاء، وتتكون في هذه المرحلة الحواس مثل السمع والبصر والأعصاب والغدد.
المرحلة الرابعة للجنين
مرحلة تكوين العظام، واللحم : تستمر مراحل النمو وتتوالى حتى تصبح صورة الجنين، حيث تتشكل عظامه وتغطي هذه العظام باللحم، ويحدث ذلك في الشهر الرابع من الحمل، ثم يتشكل جسم الجنين ويصبح خلقا جديدا من صنع الخالق، فتبدأ المراحل التالية بتكوين الأجهزة بشكل كامل، وينفخ فيه الروح من الله ليعيش حياة قصيرة في رحم أمه استعدادا للولادة.
وفي الشهر الخامس تقريبا يتم إجراء فحص الموجات الصوتية للتأكد من سلامة الأجهزة الداخلية لدى الجنين، وسرعة ضربات القلب، ونوع الجنين، وإذا كان هناك جنين واحد أو أكثر، ومعرفة حجم الطفل، ووزنه، وطوله، وكمية الماء المحيطة به، وغيرها من الفحوصات التي تطمئن الأم على جنينها لتقضي شهور انتظارها هادئة ومرتاحة.