التعليموظائف و تعليم

أداب الحوار والنقاش

أداب الحوار والنقاش في الاختصار، عندما كنا أطفالا ونتحدث مع آبائنا أو أمهاتنا، كنا نسمع منهم تلك الجملة (أداب الحوار)، وفي بعض الأحيان يقومون بتفسيرها وفي بعض الأحيان لا يقدمون تفسيرا يفهمه الطفل، وهنا يقدم لكم موقع الموسوعة هذا المقال الذي يتناول أداب الحوار بكل تفاصيله، فتابعوا معنا السطور القادمة بتركيز واهتمام.

جدول المحتويات

أداب الحوار باختصار

  1. في البداية دعونا نقدم تعريفا لما يعنيه أداب الحوار؟ إن الحوار هو تواصل لفظي بين أكثر من فرد وبحد أدنى اثنين، والحوار هو نشاط عقلي ولفظي يشمل تبادل الآراء حول موضوع معين أو إيجاد حل لمشكلة ما.
  2. يجب علينا هنا أن نشير إلى أنه في حالة إجراء حوار متبادل بين شخصين أو أكثر، فمن الأفضل وضع مجموعة من القواعد والأسس التي يتم وفقها هذا الحوار. والسبب في تأسيس وتطبيق تلك القواعد والأسس هو ضمان أن يكون الحوار ذا فائدة، وألا يتحول في النهاية إلى مجرد جدال أو نقاش غير مثمر لا يحقق الهدف النهائي المطلوب.
  3. في الوقت الحالي، يسر موقع الموسوعة أن يقدم لكم مجموعة من هذه الأداب والقواعد التي يجب اتباعها منذ بداية إجراء الحوار بين الأطراف لكي يكون الحوار مفيدا وليس هزليا، هيا بنا نستمر
  4. من أجل حوار مثمر، يجب على جميع المشاركين أن يتفهموا وجهات نظر بعضهم البعض، حتى يتم تحقيق المساواة بين جميع المشاركين في هذه النقطة وأن يكون الجميع مدركين تماما لجميع النقاط التي سيتم مناقشتها في الحوار.
  5. يجب على جميع المشاركين في هذا الحوار الالتزام باستخدام لغة لائقة والابتعاد عن استخدام أي كلمات نابية أو سيئة، للحفاظ على طابع الحوار العام، حيث يجب أن يكون الاحترام هو السمة السائدة والأساسية خلال إجراء الحوار من البداية إلى النهاية، لتحقيق الهدف المرجو منه.
  6. قبل بدء الحوار، يجب على جميع المشاركين تحديد الهدف الرئيسي والأساسي للحوار. على سبيل المثال، إذا كان الحوار يهدف إلى مناقشة مشكلة ما، فيجب على الأطراف الانتهاء بحل مناسب وعملي لهذه المشكلة، ويكون هذا الحل هو الهدف الذي يدور حوله الحوار.
  7. عدم وجود حالة من الجذب والشد بين الأطراف المشاركين في الحوار وذلك حتى لا يخرج الحوار عن الاداب العامة التي يدور فيها، ومن جهة أخرى يجب ترسيخ قاعدة أساسية وعامة قبل الشروع في إجراء الحوار وهي ( إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) حيث أنه من المحتمل وحتى طبيعي جدا أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر التي يتم إثارتها من قبل المشاركين في الحوار، ولكن هذا لا يعني أن يصبح الحوار غير لائق منذ البداية وحتى النهاية.
  8. من أجل تجنب التحيز والقوانين التي تفرض الرأي، يجب أن يتفق جميع المشاركين في الحوار على أن لكل فرد رأيه الخاص ويجب احترامه من قبل الأطراف الأخرى.
  9. ومن جانب آخر، نجد أن هناك مهارة مهمة يجب أن تكون متوفرة ويتم تعزيزها كأحد المهارات الأساسية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار كأحد الأخلاق العامة في إجراء الحوار، وهي مهارة الاستماع. يجب أن يكون لدى جميع الأطراف المشاركة في الحوار مهارة جيدة في الاستماع لكل طرف من أطراف الحوار وأن يعبروا عن آرائهم حتى وإن كانت مختلفة عن الآراء المطروحة من قبل الآخرين. هذا الأمر هو أحد القواعد والأخلاق الهامة في الحوار العام.

ما هو الفرق بين الحوار والجدل ؟؟

مهم أن نلاحظ دائما وجود نوع من الخلط بين الحوار والجدل، حيث يكون هناك فرق كبير بينهما. الحوار يتم بروح من الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف وبتواجد الأدب والتقدير بينهم، حتى في حالة وجود اختلاف في الرؤى. أما الجدل، فهو محاولة لفرض رأي أحد الأشخاص على الآخر والعمل على إسكاته بشكل كامل، مع وجود حالة من الجذب والتوتر وارتفاع الصوت من قبل جميع المشاركين في النقاش.

ما هي ثمار الحوار ؟

من الواضح أن الحوار الجيد، الذي تم فيه ترسيخ مجموعة من المبادئ العامة للتأدب والاحترام والتقدير المتبادل بين جميع الأطراف المشاركة، سيكون له تأثير كبير وفوائد مذهلة، وربما أهمها هو تبادل المعلومات والأفكار واكتساب الخبرات من خلال التعرف على آراء مختلفة، وفي النهاية قد يتم التوصل إلى حل إيجابي إذا كان المحور هو مناقشة مشكلة معينة.

المراجع :

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى