قصة حرف الالف
قصة حرف الألف، واحدة من أفضل الطرق التعليمية التي ظهرت في مجال التعليم، هي طريقة التعليم من خلال القصص، الحكايات، والأغاني البسيطة، حيث يتم سرد قصة تساعد الطفل على فهم معنى الحرف وكيفية نطقه بسهولة تامة. وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في مساعدة الأمهات والمعلمات، وخاصة في مرحلة رياض الأطفال. حيث يتذكر الطفل قصة الحرف والمعلومات المفيدة التي تم تناولها فيها. وهذا يسهل عملية الحفظ واستيعاب المعلومات وتخزينها في الذاكرة. وتعتبر هذه الموسوعة مصدرا لعرض قصص ممتعة ومفيدة حول حرف الألف.
قصة حرف الألف
القصة الأولي
في الأزمان السابقة، كان هناك أسد يسمى ملك الغابة، كان حكيما وعادلا ومحبا للخير. في يوم من الأيام، توفيت زوجته وبكى وحزن عليها كثيرا. توقف عن تناول الطعام ولم يذهب للصيد لفترات طويلة. حينها، أتى إليه الفهد والأرنب وقدما له الطعام والماء، لكنه رفضهما وظل يبكي وحيدا على زوجته. قررت الحيوانات في الغابة أن يتحدوا ويتعاونوا لإعادة ملك غابته إلى طبيعته وجعله يتناول الطعام حتى لا يموت مثل زوجته.
استخدموا حيلة ذكية يمكن من خلالها إطعام الأسد. قاموا بالتقاط صورة للملك وزوجته وعلقوها في الغابة، ثم وضعوا الطعام على الصورة ودعوا النمل يحمل الصورة إلى الأسد. عندما قدم النمل الصورة إلى الملك، اندفع الملك بسرعة نحو الصورة وعانقها، ثم وجد الطعام وتحسن مزاجه وأكل حتى شبع. شكر الأسد حيوانات الغابة في اليوم التالي على هذا المساعدة، وقام ببناء خيمة كبيرة ووضع الصورة فيها لتخليد ذكرى زوجته.
القصة الثانية
في قديم الزمان كان هناك ولد يدعى أمجد، وكان يجلس على شاطئ البحر لصيد السمك، ولكنه فجأة شاهد شيئا غريبا، فسأل أمجد ما هذا الشيء، وأجابه أنه ليس سمكة جديدة، بل هو حرف الألف، فسأله أمجد ما هو حرف الألف؟، فأجابه أن حرف الألف هو أول حرف في الأبجدية، وله قامة طويلة تشبه العصا، وتجده في كلمات مثل أرنب وأسد وفي كلمات أطفال، وصديقته الدائمة هي الهمزة التي يرتديها فوقه كقبعة، وأحيانا تكون تحته وأحيانا أخرى تتركه وتذهب.
القصة الثالثة
في أحد الأيام، اجتمعت الحروف الأبجدية بأكملها ليعلنوا حرفا ملكا عليهم. وبعد الكثير من الاختيارات والمناقشات، اتفقت الحروف على أن الحرف الألف هو الوحيد الذي يستحق أن يكون ملكا عليهم. إذ يحمل تاجا على رأسه، وهو الهمزة. فقد تم اختياره ملكا لأنهم كانوا يذهبون إليه لحل مشاكلهم ويساعدهم بكل حب وسرور. لذلك اختاروه ملكا لأنه حرف شهم وشجاع.
بعد مرور فترة، اجتمعت الحروف مرة أخرى للنظر فيما إذا كان حرف الألف هو الاختيار الصحيح والمناسب لهم أم لا. وبعد العديد من الملاحظات، اتفقوا على أنه هو الحرف الأنسب ليكون في هذا الموضع. فعندما يتم وضعه مع الحروف، يمنحها معنى، وهذا كان نهاية سعيدة للحروف بتوجيهها.
القصة الرابعة
كان هناك أرنب يلهو في إحدى الحدائق، اضطرت أمه للخروج وتركته وحيدا في المنزل. قالت له: يا بني، لا تفتح الباب لأي أحد؛ لأن الثعلب المكار سيأتي ويهاجمك ويأكلك. ولأنه مكار، لن يأتي إليك بصورته الحقيقية، بل سيختفي ويظهر لك بصورة غير حقيقية. رد الأرنب على أمه: لا تقلقي يا أمي، فلن أفتح لأحد؛ لأنني أرنب شاطر وأسمع الكلام ولا أعصي أوامرك. وأعدك ألا أفتح لأحد. قالت أمه: أنت أرنب شاطر، وإذا نفذت كلامي، سأأتي لك بحلوى كبيرة وفاكهة. ثم تركته وخرجت.
لم يستمع الأرنب إلى كلام أمه، وعندما دق جرس الباب، فتح الأرنب الباب على الفور دون أن يسأل من الذي يطرق الباب. وعندما فتح الباب، وجد أن الثعلب المكار يقف وراء الباب. صرخ الأرنب وراح يركض بخوف من الثعلب، ولكن الثعلب قبض عليه وكاد أن يأكله لولا تدخل أمه. ضربته أمه من الخلف بالعصا فسقط فورا. بكى الأرنب كثيرا خوفا، ثم ذهب واختبأ في حضن أمه وقال لها: “أنا آسف يا أمي، لم أستمع إلى كلامك.” ردت أمه عليه قائلة: “لا تحزن يا بني، هذا درس يجب أن تتعلم منه أن تستمع للكلام ولا تفتح الباب لأي شخص غريب.