ما هي أضرار الملح

تعرف بالتفصيل على أضرار الملح الرئيسية، حيث يحذر العديد من الأطباء والمتخصصين من مشاكل الصحة التي يمكن أن تحدث بسبب تناول كميات كبيرة من الملح أو الأطعمة المملحة، والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن ذلك. فما هي أضرار الملح؟ وكيف يؤثر ذلك على الصحة العامة؟ وما هي درجة الخطورة الفعلية؟ وما هي الكمية المسموح بها يوميا؟ سنتحدث بشكل أكثر تفصيلا عن هذا في هذه المقالة وكيفية حماية نفسك من أضرار الملح وأهمية تناوله بكميات معتدلة.

يتكون ملح الطعام من كلوريد الصوديوم، ويستخدم في العديد من الأطباق الرئيسية لإضفاء نكهة وطعم وحفظها وتخزينها. يعتبر ملح الطعام من المكونات الطبيعية التي تلعب دورا في جسمنا ووظائفه الحيوية عند نقص نسبة الصوديوم في الجسم. ومع ذلك، لا ينصح باستخدامه عند زيادة نسبة الصوديوم في الجسم. ما هو الصوديوم وما هي فوائده؟ وما هي الجرعة اليومية المسموح بها للوقاية من مخاطر سوء الاستخدام؟

عنصر الصوديوم وفوائده للجسم

الصوديوم هو من المعادن الضرورية لصحة الجسم، ويتفاعل مع العديد من العناصر الموجودة في الجسم ويشارك في تنظيم وظائف الجسم الحيوية، وأحد أهم هذه المعادن هو البوتاسيوم، حيث يساهم الصوديوم في:

• يحافظ على توازن السوائل في جسم الإنسان وينظم توازن الجسم من حيث الحموضة والقاعدية
• يحافظ على صحة الجهاز الهضمي
• ضروري لنقل الإشارات العصبية وانقباض العضلات
• يساهم في الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة ويحمي من ضربات الشمس

أضرار الملح والصوديوم

يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية للصوديوم 2000 ملجم، وإذا زادت عن ذلك، فقد تتعرض للكثير من الأخطار وتضر جسمك وتعطل وظائفه وقدرته على امتصاص العناصر الغذائية الهامة. ومن أضرار الملح على الصحة ما يلي:

• الإصابة بضغط الدم المرتفع

تناول كميات كبيرة من الصوديوم والملح يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث يؤثر الملح على توازن المعادن في جسم الإنسان بسبب زيادة نسبة الصوديوم في الدم مما يزيد من حجم الدم ويسبب ارتفاع ضغط الدم ويشكل خطرا على صحة الجسم ويمكن أن يؤدي إلى جلطة دماغية أو أمراض القلب

• الإصابة بحصاوي في الكلى

الأنابيب الرقيقة في الكليتين حساسة للغاية حيث تقوم بتنقية الدم من الفضلات والحفاظ على نقائه والتخلص من السموم والمعادن الزائدة، بما في ذلك زيادة عنصر الصوديوم. إذا زاد تناول الشخص للملح، فإن الكليتين تحتاجان إلى مجهود أكبر للتخلص من الزيادة، مما يؤدي في النهاية إلى تكون حصى الكلى. كما أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تؤثر على الأوعية الدقيقة والحساسة الموجودة في الكليتين، مما يقلل من كفاءتها

• الإصابة بأمراض قلبية

نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، تزداد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فزيادة حجم الدم يتسبب في تضخم القلب وزيادة الضغط على عضلاته مما يؤثر على كفاءتها ويضعف القلب وقد يؤدي إلى تعبه وحدوث جلطة أو سكتة مفاجئة.

• أمراض الجهاز الهضمي

يحافظ الصوديوم على توازن الجسم القاعدي والحمضي، ويحافظ أيضا على صحة الجهاز الهضمي، ولكن إذا زادت نسبة الصوديوم في الجسم عن الحاجة، فسيؤدي ذلك إلى حدوث قرحة في المعدة حيث يشعر الشخص بالألم أو الحرقة في المعدة. بالإضافة إلى ذلك، تناول الملح بشكل مفرط يوميا يعرض الشخص للإصابة بسرطان المعدة والقولون.

• الإصابة بالجفاف

عند تناول كمية كبيرة من الملح، يصاب الشخص بالجفاف ويزيد شعوره بالعطش، مما يجعله بحاجة إلى المزيد من السوائل لتعويض هذا الشعور

• حدوث وذمة في الجسم أو احتباس الماء

غالبا ما يحدث تورم الأطراف بسبب زيادة كمية الملح في الطعام، وأفضل حل لذلك هو تجنب الأكل المالح قدر المستطاع، وسيتم حل المشكلة بشكل تلقائي لأن الأكل المالح هو السبب الرئيسي لحدوث التورم

• حدوث هشاشة العظام

زيادة نسبة الصوديوم في جسم الإنسان تؤدي إلى خلل في نسب المعادن، خاصة الكالسيوم الذي يؤثر على صحة العظام ويقلل من امتصاصه من الطعام في المعدة، مما يؤثر سلبا على كثافة العظام ونموها، خاصة إذا كان الشخص معرضا للإصابة بمرض هشاشة العظام مثل النساء بعد سن اليأس أو اللاتي يعانين من حيض شديد أو اللاتي يعانين من نزيف متكرر

• عدم اتزان نسب المعادن والهرمونات في الجسم

عندما يتأثر الصوديوم بالجسم، يتأثر الجسم بقدرته على الحفاظ على كهربائه ويحدث اختلال في توازن المعادن المختلفة والهرمونات الهامة، وهذا يؤثر على عمليات الأيض الحيوية وعمل الأعصاب. لذلك، قد يشعر الشخص الذي يتناول الصوديوم بشكل زائد بالاكتئاب وتشوش الرؤية والغثيان، وأيضا يؤثر على انقباض وانبساط العضلات

تناول الملح بكمية معتدلة

• يجب تجنب تناول الملح بكميات كبيرة لتفادي الأضرار المذكورة سابقا. إذا كان الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض مزمنة، فيمكنه تناول كمية تصل إلى 2300 ملجم يوميا. ولكن إذا كان المصاب بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو أمراض القلب، فيجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية 1500 ملجم.
• يجب ألا يتناول الأطفال في عمر 11: 15 سنة أكثر من 500 ملجم، ويجب ألا تزيد جرعتهم اليومية عن 400 ملجم للأطفال الأصغر سنا، وتقل الجرعة كلما صغر عمر الطفل. إذا تم تناول الملح بكميات معتدلة، فذلك لن يشكل أي خطر على العكس، حيث يعطي الملح نكهة مميزة للطعام ويساعد في طبخه ويجعله لذيذا، وله أيضا فوائد صحية في الجرعات المسموحة، حيث يقوي اللثة ويزيد من بياض الأسنان ويقلل الرغبة في القيء ويحمي من الإصابة بوعكة صحية ويقلل من الشعور بالقلق والاضطراب ويمنع الإصابة بالاكتئاب