الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
موضوع عن نوح عليه السلام
في هذا المقال سنتناول موضوع نبي الله نوح، حيث أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء ليهدي القوم بعد أن ضلوا عن الحق، ومن القرآن الكريم علمنا أن البشرية كانت تعود إلى عبادة الأصنام والشرك بالله بين الحين والآخر. ومن بين قصص الأنبياء الشهيرة قصة نبي الله نوح التي سنرويها لكم اليوم على موقع موسوعة فتابعونا.
موضوع عن نوح عليه السلام
- كان نبي الله نوح أول نبي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى الناس بعد نبي الله آدم -عليه السلام-.
- منذ نزول آدم وزوجته على الأرض، عاشوا فيها كمؤمنين متعبدين هم وأولادهم بعدهم، وسادت عبادة الله وحده في الأرض بلا شركاء حتى وجد الشيطان ثغرة دخل منها للنفوس الضعيفة وأغواهم عن عبادة الله.
- بعد مرور آلاف السنين على وحدة الناس على الأرض في الله، كانت هناك خمسة رجال صالحين يعبدون الله ويحبهم الناس ويعظمون من شأنهم، وهؤلاء الرجال هم: “ود، سواع، يغوث، يعوق، ونسرا”. بعد وفاتهم، ألقت الشياطين الوسوسة في قلوب الناس بأن يصنعوا تماثيل تشبههم حتى لا ينسى الناس وجودهم وتنتهي ذكراهم الجليلة.
- وفعل الناس بالفعل صناعة تماثيل لهم، ومع مرور الأجيال ومضي السنين، بدأ الناس يقتربون منها حتى عبدوها بدلا من الله.
- لذلك أرسل الله سبحانه وتعالى النبي نوح -عليه السلام- ليهدي القوم عن ضلالهم ويبين لهم الحق من ربهم، اشتدت الأحداث منذ ذلك الوقت ولم تهدأ حتى نفذ الله سبحانه وتعالى أمره فيهم وكان أمر الله قاضيا.
قصة نوح عليه السلام مع قومه
- يقال إن نوح عليه السلام كان من أكثر الرسل إصرارا وصبرا على قومه، حيث دعاهم للعودة عن ضلالهم لمدة تقارب 950 عاما.
- عندما أرسل الله سبحانه وتعالى نوحا إلى قومه ، واجه أحدهم ما واجهه كل نبي بعده ، وهو الإنكار ، وكان أول من هاجمه هم أعيان القوم الذين أنكروا ما جاء به واتهموه بالضلال وطلبوا منه العودة إلى عبادة الأصنام كما عاشوا مع أجدادهم وآبائهم ، ولكن هذا لم يثنه عن دعوته لعبادة الله وترك الأصنام.
- آمن النبي مع الفقراء والمستضعفين من القوم، وكلما زاد عدد أتباعه من الناس، زاد عداء السادة له، حتى قدموا له المال ذات مرة، ظنا منهم أنه سيعدل عن موقفه.
- استمر نوح يدعو الناس للإيمان حتى جاء أمر الله تعالى لنبيه ببناء سفينة ضخمة، فتعجب قومه منها فكان محط سخرية منهم لصنعه سفينة وهم في صحراء قاحلة لا تحتوي على أنهار أو بحار؟.
- ظل بناء السفينة عدة سنوات وواجه اتهامات من قبل قومه بالجنون، وهو يصبر وينتظر علامة من ربه، وتلك العلامة هي خروج الماء من التنور بدلا من النار، حتى يستطيع ركوب السفينة مع المؤمنين ومع الطيور والحيوانات التي جمعها.
- في حالة التهديد بالفيضان، سارع نبي الله ليحذر المؤمنين وأمرهم بركوب السفينة والهروب، وسخر الناس منهم لأنهم ركبوا سفينة في وسط الصحراء، ثم أمر الله بتساقط أمطار غزيرة وتدفقت المياه من الأرض، وصراخهم لم يفيدهم في ذلك اليوم.
- اليوم، الله لم يمنع الأمر، حيث ارتفعت المياه وعلت الأمواج حتى أصبحت كالجبال، والناس يركضون يحاولون الهروب ولكن لا مفر، وغرق ابن نبي الله نوح مع الذين غرقوا.
- تساقطت الأمطار لعدة أيام، لا يعلمها إلا الله. غرق فيها كل من على الأرض، ولم يبق سوى نوح نبي الله ومؤمنون معه. واستقرت السفينة على جبل الجودي، لتبدأ الأرض بعهد جديد من الإيمان بالله.