موضوع عن احد الاعلام السابقين في مجال الطب
نقدم إليك عزيزي القارئ موضوعا عن أحد الإعلام السابقين في مجال الطب، وذلك عبر موسوعة. فالحضارات القديمة هي التي بدأت فيها مجال الطب، وتطور حتى وصل إلى الشكل الحالي، بتقنيات عالية وتخصصات طبية مختلفة. فتلك النظريات الهامة والعلاجات التي كانت تقدم في الماضي البعيد، نحن نعيش الآن تطورها
يوجد في مجال الطب العديد من العلماء والأطباء الذين ساهموا في قيادة هذا المجال، وكان لهم الدور الأول في مكافحة العديد من الأمراض والقضاء عليها من خلال وصفات طبية مختلفة ساهمت في ذلك.
سنتحدث في الأسطر التالية عن شخصية مهمة أثرت في التاريخ ومجال الطب، وهو واحد من العلماء الرياديين في هذا المجال، وهذا العالم هو أبو بكر الرازي، فتابعونا.
موضوع عن احد الاعلام السابقين في مجال الطب ابو بكر الرازي
هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، الطبيب المسلم الذي ولد في العام 864 الميلادي، الموافق للعام 250 الهجري، وهو كيميائي وطبيب ورياضي وفيلسوف، ويعتبر من علماء العصر الذهبي في مجالات متعددة من العلوم، حيث درس الطب والفلك والرياضيات والكيمياء والفلسفة والأدب والمنطق.
ترعرع في مدينة الري بالقرب من طهران، وحقق شهرة واسعة، وسافر إلى بلدان مختلفة، وكتب العديد من الرسائل في مجالات متعددة تتعلق بالأمراض.
وقد كتب في جميع فروع المعرفة، بما في ذلك الطب في هذا العصر، وتم ترجمة بعضها إلى اللاتينية، وظلت كتبه مرجعا أساسيا في الطب حتى القرن السابع عشر.
حياته
أطلق عليه إمام عصره في مجال الطب، وكان شخصا متواضعا بطبعه، وتلقى العديد من الطلاب تعليمه، حيث نصحهم بتعلم الطب في المناطق الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية والتي قد تكون معرضة للأمراض.
شغل العديد من المناصب المختلفة في مدينة الري، وسافر إلى العديد من الدول، وتمكن من تولي منصب رئيس الأطباء في بيمارستان بمدينة الري، كما عمل كرئيس للبيمارستان التي أنشأها المعتضد بالله.
سعى إلى العلم في المراحل الأولى من حياته، إذ كان يحب الفلسفة بشكل كبير، فكان يطلق عليه في ذلك العصر لقب الفيلسوف.
كان معروفا بالذكاء والفطنة وحبه للموسيقى والشعر في صغره، وأيضا حبه لمجال الطب في كبره وأيضا في شيخوخته.
مؤلفاته
- ألف كتاب الحاوي في مجال الطب، ويضم جميع المعارف الطبية والمقتطفات منذ زمن الإغريق وحتى وصوله إلى عام 925 ميلادية، وكان لمدة 400 سنة مرجعية الطب الأساسية في أوروبا، وهو موسوعة ضخمة في مجال الطب باللغة العربية، ومن بين الكتب العظيمة له.
- كتب الرازي كتابين لحاكم مدينة الري منصور بن إسحاق، وهما كتاب المنصوري في الطب، وهو متخصص في الأمراض المختلفة المتعلقة بالجسم، وكتاب الطب الروحاني، وهو متعلق بالأمراض النفسية للإنسان.
- كتاب الكيمياء وأنها إلى الصحة أقرب.
- كتاب تاريخ الطب.
- كتاب طبقات الأبصار.
- كتاب أخلاق الطبيب.
- كتاب الأدوية المفردة يحتوي على وصف تفصيلي لأعضاء الجسم.
- لديه مؤلفات متنوعة في مجال الصيدلة، ساهمت في تطور علم العقاقير والأدوية.
- لديه العديد من الرسائل للعديد من الأمراض، بما في ذلك كتاب الجدري والحصبة.
- له حوالي 200 مقال وكتاب في جوانب مختلفة من العلوم مثل الكيمياء والفلسفة والطب وغيرها.
إنجازات أبو بكر الرازي في العلوم ومجال الطب
- هو الشخص الذي ابتكر الخيوط الجراحية
- اخترع الفتيلة التي يتم استخدامها في أي عملية جراحية.
- صنع المراهم.
- له عدة إسهامات في مجال الكيمياء، وتظهر ذلك بوضوح، حيث قسم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام مختلفة، وهي: المواد المشتقة، المواد النباتية، المواد المعدنية، المواد الحيوانية.
- بالإضافة إلى تصنيفها للمعادن المختلفة إلى العديد من الأنواع، وفقا للخصائص الخاصة بها وطبائعها.
- له العديد من المساهمات في مجال الفيزياء، حيث نجح الرازي في تحديد الكثافات النوعية للسوائل، وصنع ميزانا خاصا لقياسها، وسمي هذا الميزان بالميزان الطبيعي
- قام بتحضير بعض الأحماض بنفسه في المختبر، واتبع الخطوات حتى الآن.
- تمكن من استخلاص الكحول عن طريق تقطير المواد السكرية المختمرة والمواد النشوية، واستفد منه في المجال الصيدلي من خلال استخلاص وتطوير أدوية مختلفة.
- نجح في توضيح كيفية الرؤية وآلية العين من خلال كتبه.
- أول من ذكر حامض الكبريتيك في كتبه، والذي يعرف بالزاج الأخضر أو زيت الزاج.
وفاة أبو بكر الرازي
في نهاية حياته، عاش في مدينة الري وتعرض لمشاكل في عينه وفقد بصره، ثم توفي في عام 923 ميلاديا، أو بالتحديد في العام 311 هجريا. وتوجد آراء تشير إلى وفاته في عام 932 ميلاديا.