موضوع عن الاصدقاء
نتحدث في مقالنا اليوم من موسوعة حول موضوع الأصدقاء؛ فهم نعمة كبيرة وكنز حقيقي إذا كانوا أصدقاء وفيين ومخلصين ويساعدونك في تخطي مصاعب الحياة، وهم علاقة هامة تؤثر في حياة الفرد، وبالطبع يتشارك الأصدقاء ببعض الصفات حتى يتمكنوا من إكمال مسيرتهم معا
فالصديق هو رفيق الطريق، تسيرون معا، وتشاركون الأفراح والأحزان، وتكونوا مرآة لبعضكم البعض، لذا إذا وجدت صديقا حقيقيا لا تبتعد عنه أو تتركه، فهو سند لك في الوقت الذي يغيب فيه الجميع عنك
موضوع عن الاصدقاء وتعريفها
هي علاقة قوية ومهمة تجمع بين شخصين أو أكثر، وهي أحد أرقى العلاقات التي يشترك فيها الأفراد، ويتبادلون فيها المحبة والثقة والتعاون والإخلاص، ويشاركون في الاهتمامات والسمات المشتركة؛ لذا يشعر كل منهم بالسلام والراحة النفسية.
تشير إلى تفضيل شخص ما على آخرين، ويتشارك الاثنان في جوانب مختلفة من الحياة، على أن يكون ذلك الصديق الذي تم اختياره بعناية؛ حتى لا تتأثر بشكل سلبي وتتعرض للأذى والمشاكل.
ويشهد الفرد لقاءات متعددة مع العديد من الأشخاص طوال حياته، منهم من يصبح له صديقا، وذلك عندما يكون لديهما تشابه في الطباع، ومنهم من تكون العلاقة به محدودة وتقتصر على التعارف أو الزمالة.
سمات الصداقة
نجد أن الصداقة تؤدي إلى العديد من الصفات والخصائص المشتركة بين الأصدقاء، منها:-
- الثقة المتبادلة بين الأصدقاء تؤدي إلى الشعور بأن الصديق موجود في الفرح والحزن والقلق.
- التواصل بينهم بطريقة منتظمة، وذلك خلال كل فترة زمنية قدر المستطاع، حيث يكون التواصل يوميا أو أسبوعيا أو شهريا أو سنويا.
- يتوجب وجود احترام متبادل بين الأصدقاء، وهذه هي أحد أقوى السمات التي تعزز هذه العلاقة بين الأفراد.
- يحدث تبادل للمعرفة والخبرات، مما يؤدي إلى تشابه الأهداف والمشاعر.
- يوجد الكثير من المصالح المشتركة بين الأصدقاء، مثل العمل وغيره، وأيضا هناك تفكير وتدبر مشترك بين الأصدقاء.
أنواع الصداقة
- الصداقة الحقيقية
- الصداقة الوهمية
وسنتحدث بكل نوع منهم على حدا
الصداقة الحقيقية
من بين العلاقات الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها في حياة الشخص ، فهي تساعده على رؤية الحياة بمنظور أجمل وتسهم في خدمة العقل والروح والجسد.
لكي تكون الصداقة حقيقية، يجب أن تتوفر عدة خصائص، بما في ذلك: –
- تجنب الشعور بالوحدة والشعور بالراحة والأمان، مع وجود شخص لا يستغني عنك، ولا يتخلى عنك أو يتركك وحيدا.
- سيجد الشخص الذي يفهمك ويعرف كيفية تفكيرك، فلا تشك فيه، وسيجعل الحياة أسهل وأكثر سلاسة، وستتعامل بشكل مريح وطبيعي دون تصنع.
- يشارك الشخص صديقه في الاهتمامات والأنشطة، وفي المناسبات المختلفة، مما يعزز السعادة والاطمئنان ويقلل من الخوف.
الصداقة الوهمية
تختص هذه المسألة بأصدقاء السوء الذين يلحقون بك الضرر والأذى، ولا يقدمون لك أي خير، ومنهم الصديق المخادع الذي يحمل في داخله الكراهية والحسد والحقد تجاه الآخر، ولا يتمنى له الخير، ولكن عند رؤيته يظهر له مشاعر غير صادقة من المحبة، وأيضا هناك صديق المصلحة الذي يقترب منك من أجل شيء معين يحتاجه، ثم لا يتحدث إليك مرة أخرى، وهناك أيضا الصديق السلبي الذي يتجاهل الأصدقاء عندما يحتاجون إليه، ويتهرب من أي مسؤولية تجاه الأفراد.
أهمية الصداقة
يسهل ويخفف وجود الأصدقاء في حياة الفرد الكثير من المشاكل والأمور المختلفة، التي لا يمكن تجاوزها بدون وجود أصدقاء أوفياء يحبونه بصدق ويقفون بجانبه.
لذلك، يعود أهمية الصداقة في الجوانب الحياتية والنفسية إلى عدة نقاط، ومنها:-
- تأثير إيجابي على الصديق يكون بوجود شخص متفائل يحب مساعدة الآخرين وطموح، وهذا يساهم في مساعدة صديقه واكتسابه لهذه الصفات، والعمل على تحسين المهارات والقدرات الاجتماعية التي يمتلكها.
- يساهم في توفير الدعم والتشجيع الكافي، الذي يحتاجه الفرد، خاصة إذا كان يمر بأزمات، أو في وقت صعب.
- يبقى الإنسان نشيطا ومفعما بالحيوية عندما يشارك صديقه في أنشطة بدنية متنوعة مثل الانضمام إلى النادي وممارسة الألعاب الرياضية وممارسة الهوايات.
- المشاركة وتقديم الدعم سواء في الأوقات الحزينة أو السعيدة.
- يقدم التشجيع والتعزيز الذي يحتاجه الصديق، وبالتالي يساعد في زيادة الثقة بالنفس داخله.
- تقديم النصائح والإرشادات.
- تعويض بعض الفراغات الأسرية التي يعاني منها الفرد.
- التسجيل في الأمور التي فيها خير وفائدة.
ونختم حديثنا عن الأصدقاء بمقولة الفيلسوف الفرنسي ألبيرت كاموس: “لا تسير ورائي، فقد لا أكون قائدا جيدا، ولا تسير أمامي، فقد لا أتبع خطواتك، بل اسير بجانبي وكن صديقا لي”.
وأيضاً هناك مقولة أخرى للكاتب الأمريكي إلبرت هوبارد يقول فيها:الصديق هو الشخص الذي يعرف كل شيء عنك ومع ذلك يحبك.