الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة الامام الحسين

اكتشف قصة الإمام الحسين من خلال هذه المقالة في الموسوعة. إنه الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد عليه الصلاة والسلام من ابنته فاطمة رضي الله عنها. قال عنه النبي: “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”. نشأ في حضن جده واكتسب الشجاعة والبسالة منه، مما جعله قادرا على المشاركة في العديد من المعارك وهو لا يزال صغيرا. يعرف أيضا باسم أبي عبد الله. هناك اختلاف في الروايات حول قصته وموته، لكننا اليوم سنقدم لكم القصة بالكامل ونعرض مختلف الروايات المذكورة من قبل أهل السنة والشيعة. تابعونا.

قصة الامام الحسين

ولد الحسن والحسين في المدينة في العام الرابع من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال أن رسول الله هو من اختار أسمائهما، ولم تكن تلك الأسماء معروفة في الجاهلية، ويقال أنها من أسماء الجنة. تربا مع جدهما وكان يصطحبهما كثيرا لأداء الصلاة في المسجد النبوي، وكانا يلهوان معه كثيرا ويركضان على ظهره أثناء السجود، وقال عنهما “هؤلاء ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما.

توفي رسول الله والحسين عند بلوغه ست سنوات، وفي عهد أبي بكر لم يكن في أشده، ولكن شجاعته وتعاليم أبيه وجده تظهر في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان. انضم إلى الجيش وشارك في الجهاد في سبيل الله، في جيش عبد الله بن أبي السرح وساهم في فتح إفريقيا. كما شارك في غزو طبرستان وتمكن من فتحها تحت قيادة سعيد بن العاص.

بعد أن تولى علي بن أبي طالب الخلافة، انتقل إلى العراق وأصبح حاكما للكوفة وانتقل معه الحسين، لكن علي منعهما من المشاركة في المعارك خوفا من انقطاع نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تولي الحسن الخلافة

بعد قتل علي بن أبي طالب غدرا أثناء الصلاة، تولى ابنه الحسن الخلافة بعده، وذلك في السنة الأربعين من الهجرة. وكان الحسين يعتبر أفضل معاون لأخيه في ذلك الوقت. ومع ذلك، رغب الحسن في التوصل إلى اتفاق مع معاوية بن أبي سفيان. فتنازل عن الولاية له وانتقل بعدها إلى المدينة ليعيش ما تبقى من أيامه.

عارضه في ذلك أخوه الحسين، وتصله العديد من الكتابات من أهل الكوفة يطلبون منه أن يعيد خلافته على الكوفة مرة أخرى، إلا أنه رفض. فقال: “من أهل العراق قوم لا يرجعون إلى الحق ولا يقصرون عن الباطل، أما أنا فلست أخشاهم على نفسي ولكني أخشاهم على الحسين.

الاستمرار على الصلح بعد وفاة الحسن

مرض الحسن ووصى أخاه بأن يدفن مع الرسول، ولكن عندما جاء وقت الدفن، رفض والي المدينة مروان بن الحكم ذلك وأعطى تفسيرا بأن عثمان بن عفان دفن في البقيع، لذا لا ينبغي دفن الحسين بجوار النبي. وعلى الرغم من وقوع خلاف بين الحسن ومروان، استحلف الناس الحسين بألا يقاتله حتى لا يثير الفتنة بين المسلمين.

على الرغم من استمرار كتابات أهل الكوفة لصالح الحسين لكي يتولى الخلافة بعد أخيه، إلا أنه حافظ على ما اتفق عليه مع الحسن ولم يخلف وعده مع معاوية، واستمر في الإقامة في المدينة المنورة.

نشوب الخلاف ما بين يزيد بن معاوية والامام الحسين

ولكن بعد بدء الدعوة لمبايعة ابنه اليزيد، تصاعدت الخلافات ورفض الحسين أن يبايعه. وسافر إلى مكة مع بعض أصحابه، وبقي هناك لمدة تصل إلى ثلاثين يوما، ليستجيب بعدها لكتابات أهل الكوفة التي تدعوه للذهاب إليها ومبايعته بالخلافة بدلا من يزيد بن معاوية، وذلك من خلال الانضمام إلى جيش لمحاربة الأمويين، وعلى الرغم من محاولات ابن العباس لإيقافه، إلا أنه لم يستجب لنصائحه وذهب.

مقتل الامام الحسين ودفنه

بمجرد وصول الحسين إلى العراق، أرسل عبيد الله بن زياد جيشا لمواجهة قوات الحسين، وأدت المعركة إلى سقوط الحسين من فرسه بسبب جروحه. ثم جاء شمر بن ذي الجوشن وقطع رأسه، وأسر النساء والأطفال من جيشه وأرسلهم إلى دمشق، وحدث ذلك في السنة 61 للهجرة.

تختلف الآراء بين أهل السنة والشيعة حول مكان دفنه، فمنهم من يقول أنه دفن في كربلاء، ومنهم من يعتقد أنه تم إعادته إلى دمشق، ولم يتم التوصل إلى قول مقبول أو مؤكد حتى الآن.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى