أحاديث عن النظافة وأهميتها

نقدم لكم مجموعة من الأحاديث حول النظافة وأهميتها. من منا لا يحب أن يكون جميلا ولائقا ومهذبا ومتأكدا من نفسه أمام الآخرين؟ بالطبع لا أحد. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق كون الشخص نظيفا وأنيقا، وهذا لا يعني ارتداء أشهر الماركات أو استخدام أغلى أنواع العطور، ولكن المقصود هو نظافته الداخلية والخارجية والنفسية أيضا. بغض النظر عن الملابس الغالية التي يرتديها الإنسان، إذا كانت غير نظيفة، فإن الآخرين سينفرون منه ولن يقتربوا منه للتواصل أو المحادثة. فالإنسان لا يعيش وحده على كوكب الأرض، بل يعيش في مجتمع يتفاعل ويتواصل مع الآخرين طوال الوقت. ما هو المقصود بالنظافة وما هي أهميتها وفوائدها، ولماذا يحثنا ديننا الإسلامي على هذا الموضوع؟ سنتعرف على ذلك في مقالنا اليوم بعنوان “أحاديث عن النظافة وأهميتها

مفهوم النظافة

النظافة هي حالة الشيء أن يكون نظيفا وطاهرا وخاليا من الأوساخ والقذارة. وتشمل النظافة مجموعة من الأفعال والسلوكيات التي يقوم بها الإنسان للحفاظ على صحته ونظافة جسده ومظهره الخارجي أمام الآخرين. يولد الفرد بطبيعته نظيفا ويحب الجمال والروائح الطيبة، فالنظافة هي سلوك غريزي وفطري في الإنسان، وهذه نعمة من الله علينا لأن الله جميل ويحب الجمال. لا يميل أي شخص عن النظافة والجمال في الحياة إلا إذا كان شاذا عن الطبيعة الجميلة. فالاهتمام بنظافتنا لا يكلفنا الكثير من الوقت والجهد والمال، بل يمكننا الاهتمام بنظافتنا بقليل من الوقت يوميا. وقد تطور الإنسان عقليا وجسديا على مر العصور بناء على نظافته وتطوره .

أهمية النظافة

• إن الله جميل ويحب كل ما هو جميل ونقي، فمن يحافظ على نظافته يكسب حب الله ورسوله والمؤمنين.
• تعتبر النظافة الدرع الواقي للإنسان من الإصابة بالعدوى والفيروسات.
• النظافة تزيد قدرة الجسم على محاربة الأمراض الخطيرة مثل السرطان والأوبئة.
• يحصل الشخص على ثقته بنفسه واحترام الآخرين من خلال نظافته ومظهره اللائق.
• نظافة الفرد تنعكس على بيته وأسرته والمجتمع الصغير الذي يعيش فيه، مما يؤدي إلى نظافة المجتمع بأكمله.
• تمنح الإنسان نشاطا وطاقة وحيوية لأداء مهام حياته اليومية، بالإضافة إلى بعدها عن الطاقات السلبية والشعور بالخمول والكسل.
• يجعل الإنسان ناجحا اجتماعيا ومقبولا لدى الآخرين ما يمكنه تكوين صداقات وعلاقات أفضل في حياته.

أنواع النظافة

النظافة هي مفهوم شامل ومتكامل ولكنها تتنوع وتنقسم إلى أنواع وأشكال متعددة وتشمل:

• يتم تحقيق النظافة الشخصية عن طريق الحفاظ على غسل اليدين باستمرار قبل وبعد الأكل وبعد العودة من الخارج. يجب أيضا الاستحمام وغسل الأسنان يوميا قبل النوم. يجب أن نحرص أيضا على قص الأظافر بانتظام واستخدام مزيلات العرق. يجب تجنب استخدام أدوات شخصية للآخرين وارتداء ملابس نظيفة ومعطرة
• تعنى النظافة العامة بنظافة المجتمع بأكمله، سواء كان الشارع أو الحي الذي تعيش فيه، أو مكان دراستك أو عملك، ويجب الحرص على ذلك من خلال عدم رمي النفايات في أماكن غير المخصصة لها، والاهتمام بالحدائق والممتلكات العامة وعدم تلويثها أو تخريبها، حتى تظل البلاد نظيفة وتحافظ على صورتها الحضارية أمام زوارها من الشعوب الأخرى .
• فيما يتعلق بنظافة الطعام، من المهم غسل الخضروات والفواكه جيدا قبل استخدامها في الطعام للتخلص من البكتيريا والجراثيم الموجودة فيها، كما يجب تجنب ترك الطعام دون تغطيته لحمايته من الحشرات والغبار الخارجي
• يجب أن لا يمتد يد الإنسان للعبث بنظافة البيئة المحيطة بنا، حيث يوجد العديد من وسائل تدمير البيئة من خلال العوادم والغازات المنبعثة من السيارات، وتخلص المصانع الكبرى من الصرف الخاص بها في المياه النهرية والبحرية، وكذلك استخدام العطور والغازات بكثرة مما يؤدي إلى اضطراب في التوازن البيئي الجوي، لذا يجب تجنب كل ذلك والحد منه بشدة.

النظافة في الإسلام

النظافة هي واحدة من القيم الإسلامية الأساسية التي حثنا عليها الرسول الكريم محمد، وعلمنا أنها لا يمكن أن تفصل عن إيماننا كمسلمين بالله – عز وجل. وقد حدد ربنا – جل وعلا – خمس فرص في اليوم للوضوء والنظافة لمقابلة وجهه الكريم أثناء الصلاة، وفرض علينا غسل وتطهير أثناء فترات الحيض والنفاس والعلاقة الزوجية، ووجب علينا التطهر والنظافة في أماكن التجمع مثل صلاة الجماعة والأعياد. وجميع هذا يأتي من رحمة ربنا – جل وعلا – بنا

أحاديث عن النظافة وأهميتها

• أعطى رسولنا الكريم للنظافة قدرا كبيرا في الإسلام، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك..” (رواه مسلم والترمذي).
• جعل الله تعالى الطهارة شرطا لقبول الصلاة، حيث قال رسولنا الكريم: “لا تقبل الصلاة بدون الطهارة، ولا تقبل الصدقة من مال غير حلال” (رواه مسلم والترمذي وابن ماجة).
• كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الوضوء فقال:من يتوضأ للصلاة ويتمم الوضوء ثم يصلي الصلاة المفروضة مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد، يغفر الله له ذنوبه
• الإسلام يحدد أقصى عدد مرات الاستحمام والغسل، وهي غير مطلوبة في حالات التطهر مثل الجماع والحيض والنفاس، فسنة النبي أنه لا ينبغي أن يمر أكثر من سبعة أيام بين كل غسل وآخر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حق الله على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام، وأن يغسل رأسه وجسده” (رواه البخاري ومسلم).
•  أمرنا النبي بغسل اليدين مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عندما يستيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، لأنه لا يعلم أين وضعت يده” (رواه البخاري ومسلم). وذلك لتجنب تلوث مياه الشرب بسبب عدم تأكد نظافة اليدين.
• حثنا الرسول الكريم على المحافظة على نظافة المظهر والتأنق أمام الآخرين، فقال عليه الصلاة والسلام: “إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش”.

خاتمة عن النظافة