موضوع عن المصروف الشخصي وكيفية الادخار
عندما يدرك الطفل قيمة المال ويتعلم كيفية تلبية احتياجاته، يبدأ الحديث في الأسرة حول المصروفات الشخصية وكيفية الادخار. يتم تخصيص مبلغ من المال لتلبية احتياجات الأسرة، وكذلك يعتاد الطفل على تحمل المسؤولية ويتمكن من تنظيم أموره وتلبية احتياجاته باستخدام المال الذي يمتلكه في إطار المصروفات الشخصية. ومن المؤكد أن قيمة هذه المصروفات تزداد مع تقدم الطفل في العمر بسبب زيادة احتياجاته، لذلك إذا كنت ترغب في معرفة المصروف الناسب والعمر المناسب لمنحه للطفل، يجب عليك متابعة المعلومات التالية في هذا الدليل.
موضوع عن المصروف الشخصي
المصروف الشخصي هو المبلغ الذي يتسلمه الطفل من دخوله المدرسة حتى تخرجه وحصوله على وظيفة مناسبة. وهو مجموعة من النقود التي يحددها الوالدين وفقا للعديد من العوامل مثل المستوى الاقتصادي للأسرة واحتياجات الطفل وأسعار الأسواق لتلبية احتياجاته بشكل مناسب.
في العام الثاني، يبدأ الطفل في التعرف على النقود ويدرك أنها وسيلة مهمة للحصول على ما يريد. يتعود الطفل على دفع المال مقابل الخدمات من خلال مجموعة من الألعاب. يشاهد الطفل الوالدين أو الأشقاء يشترون الحلوى من البائع مقابل المال.
ومن هنا يأتي أهمية المصروف الشخصي المخصص للطفل، حيث يعزز قدرته على تحمل المسؤولية في الحصول على ما يريد بنفسه، وكذلك يساعد في تنمية القدرة على التصرف بداخله بشكل كبير، كما يساعده على تلبية احتياجاته لفترة زمنية محددة دون الحصول على المزيد من المال.
كيفية ادخار المصروف الشخصي
إذا كان المصروف الشخصي مستمر يوميا يجب أن يكون كافيا للاستخدام اليومي، وإذا كان أسبوعيا يجب أن يكون كافيا للاستخدام الأسبوعي، ومن هنا يتعلم المرء مفهوم التدبر. ومن الجميل أن يرتبط المصروف الشخصي بمفهوم الادخار، حيث يحصل الطفل على احتياجاته الضرورية مثل الحلوى والطعام والمشروبات ويدخر جزءا من المصروف للمستقبل.
ومن وجهة نظرهم، أكد المتخصصون التربويون على أهمية المصروف الشخصي في تعليم الطفل على تحمل المسؤولية وتعزيز شخصيته، وذلك عن طريق إعطائه الثقة في قدرته على أن يكون قادرا على التحمل والمسؤولية عن نفسه، وبالتالي ينمو بشكل صحيح ويصبح شخصا مستقلا غير تابع أو مهمل لا يستطيع أن يتحكم في حياته. ومن المفترض أن يبدأ الوالدان بمنح الطفل هذا المصروف منذ أول يوم له في المدرسة، وتعريفه بكيفية التعامل معه وإعطائه مجموعة من النصائح التي تفيده في عدم إعطاء هذا المال لغيره ومحاولة استفادته منه، وكذلك ضرورة تنظيم طريقة استخدامه بحيث لا ينفد قبل الوقت المحدد للطفل.
اقتران المصروف الشخصي بفكرة الادخار
من الضروري أن يكون المصروف الشخصي ذو صلة بآلية الثواب والعقاب، فعندما يرتكب الطفل ذنبا أو يواجه مشكلة معينة يجب حرمانه تماما، وفي حالة النجاح أو إنجاز المهام أو إكمال مرحلة دراسية معينة يجب مكافأته بزيادة بسيطة ومناسبة. ينصح أيضا بدور الوالدين في توجيه الصرف، لكن لا يجب أن يصل هذا التوجيه إلى درجة التحكم التي تمنع الطفل من تنظيم أمواله بنفسه.
وأخيرا، يجب على الطفل أن يعتاد على تناول الطعام من داخل المنزل لتجنب الوجبات السريعة والجاهزة، ويفضل أن يحمل معه ثمار الفاكهة إلى المدرسة، بالإضافة إلى المخبوزات والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير جزء من نفقاته الشخصية وللحفاظ على صحته بعيدا عن أي مواد غذائية ضارة.