الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من اول من دعا الناس لحج بيت الله الحرام

من أول من دعا الناس لأداء فريضة حج بيت الله الحرام، هو سؤال يتبادر لك بشكل خاص مع اقتراب شهر ذي الحجة واقتراب موعد عيد الأضحى المبارك وموسم الحج. فالحج هو فريضة من الله عز وجل على كل مسلم قادر عاقل بالغ، لكنها فريضة تتطلب الاستطاعة، فإذا لم تتوفر القدرة المادية أو الجسدية، تسقط عن المسلم. ومن المعروف أن الحج أصبح فريضة في العام التاسع للهجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن من هو الشخص الذي أذن للناس بأداء الحج؟ سنتعرف على ذلك من خلال هذه المقالة على الموسوعة.

جدول المحتويات

من اول من دعا الناس لحج بيت الله الحرام

تعود أصول القصة إلى النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، حيث أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم بترك زوجته السيدة هاجر وابنها في واد في صحراء لا يحتوي على زرع أو ماء، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أن النبي إبراهيم أطاع ونفذه، وطلب من الله عز وجل أن يحفظهم ويرعاهم. وجاء ذلك في الآية السابعة والثلاثين من سورة إبراهيم، حيث قال المولى: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون.

وفي سبيل الوقت، احتاجت هاجر إلى الماء لطفلها، ولكنها لم تجد أي مخرج. فبدأت بالبحث بين جبلي الصفا والمروة، حتى سمعت صوت الماء. فقالت لها “زم زم”، ومن هنا سمي الماء بماء زمزم. وعندما توفرت المياه، زادت الحياة في تلك الأرض، وجاء الناس من كل مكان للعيش هناك. وتحققت رغبة سيدنا إبراهيم بقدرة الله، وأصبحت قلوب الناس تتعلق بهم.

تاريخ الحج

بعد أن أمر الله عز وجل نبينا إبراهيم ببناء الكعبة، قام سيدنا إسماعيل بالبناء وساعده في ذلك، وبعد الانتهاء من البناء، جاء في كتابه العزيز في الآية السابعة والعشرين من سورة الحج “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”، والمقصود هنا هو سيدنا إبراهيم عليه السلام.

الحج هو من أركان الإسلام التي فرضها الله عز وجل قبل قدوم نبينا الكريم إلى الدنيا. أمر الله سبحانه سيدنا إبراهيم عليه السلام بأن يدعو الناس لأداء الحج وزيارة بيت الله الحرام. وعندما لم يستطع إيصال صوته إلى الجميع، صعد إلى جبل يعرف بالصفا، قرب بيت الله الحرام، ودعا الناس قائلا: “يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه”. ظهرت قدرة الله عز وجل في نقل الرسالة لجميع الناس، حيث أطاعت الجبال صوته ونشرته في كل أنحاء الأرض، حتى سمعته الأجنة في بطون أمهاتهم، وأجابته الحجارة والأشجار. ومن هنا يقال في الحج “لبيك اللهم لبيك.

ومع ذلك، بعد وفاة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل وابتعاد الناس عن الدين والصلاح، بدأت الأمور تسوء في بيت الله الحرام، حيث دخله عبدة الأصنام والأوثان واختفت الشعائر الإيمانية التي كانت تقام فيه، وعادت الفريضة مع نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث فرضت الحجة في العام التاسع من الهجرة وأدى رسول الله حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى