الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

موضوع عن يوم عاشوراء

مقال عن يوم عاشوراء، وهو يوم مهم لدى المسلمين جميعا، لأنه مناسبة دينية شهدت العديد من الأحداث المهمة، فهو اليوم الذي نجى فيه الله سيدنا موسى من الغرق في البحر، ويعتبر أيضا ذكرى يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو في العاشر من شهر محرم الهجري، ويعتبر الشيعة هذا اليوم شؤما عليهم، حيث يحزنون على قتله بالتعاون مع جيش زيد بن معاوية، وسنتناول في هذا المقال موضوع يوم عاشوراء وأهم الأحداث والطقوس وحكم صيامه.

موضوع عن يوم عاشوراء

قتل الحسين يوم عاشوراء وطقوسه عند الشيعة

تم قتل الشيعة سيدنا الحسين في عام 596 هجريا وعندما بلغ عمره 58 عاما في مدينة كربلاء في العراق في معركة كربلاء الشهيرة، وذلك بعد حصاره هو وأهله في منزله لمدة 3 أيام.

نظرا لتأنيب ضمير الشيعة بسبب قتل الحسين ومشاركتهم في هذا الحدث المأساوي وفشلهم في نصرته، فهم يقومون بعدة طقوس في ذلك اليوم. يقومون بإضاءة الشموع حول ضريح الحسين وقراءة قصته، ويقومون بأفعال مثل ارتداء الملابس السوداء واللطم على الوجه والبكاء وحمل الدروع والسيوف والأسلحة والأدوات الحادة وضرب أجسادهم وجرحها حتى تنزف الدماء. يتم ذلك من خلال مسيرة الحسين التي تهدف إلى تذكير الناس بحادثة قتله وتجسيدها.

أحداث أخرى وقعت يوم عاشوراء

في يوم العاشر من محرم، حدثت أحداث عظيمة، ففي هذا اليوم غفر الله لسيدنا آدم بعد أن أكل من الشجرة المحرمة وعاد سيدنا يوسف عليه السلام إلى والده سيدنا يعقوب، ويحتفل أيضا بنجاة سيدنا موسى وأتباعه من الغرق وغرق فرعون وجنوده.

في هذا اليوم، نجا سيدنا إبراهيم عليه السلام من نمرود، وتاب الله على سيدنا داود، ومنح الله الملك لسيدنا سليمان، ونجى الله سيدنا يونس من ظلمته في بطن الحوت، وكشف الله البلاء عن سيدنا أيوب.

حكم صوم يوم عاشوراء

لم يفرض الإسلام صوم يوم عاشوراء ولكن الكثير يصومونه تطوعا وتقربا إلى الله لقبول التوبة ومحو الذنوب، ويعتذر بعضهم عن صيامه بسبب أن قريش كانت تصومه في الجاهلية، وبعد فرض صيام شهر رمضان أصبح اختياريا، لذلك فإن صوم يوم عاشوراء في الإسلام هو من الأعمال السننية التي لا يعاقب على تركها، ويجزى من يصومه بالأجر وذلك بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم (يكفر السنة الماضية)، حيث أمر الرسول المسلمين بصيامه بعد أن علم بصيام اليهود في هذا اليوم للاحتفال بنجاة سيدنا موسى من فرعون، فقال النبي (نحن أحق بموسى منكم)، وكذلك حرص على صيام اليوم الذي قبله وهو يوم تاسوعاء حتى لا يتشابه المسلمون مع اليهود في هذه العادة.
أما بالنسبة للشيعة، فصيام هذا اليوم لديهم مكروه باستثناء الماء، وذلك لتذكيرهم بالعطش الذي تعرض له الحسين وعائلته قبل استشهادهم.

يوم عاشوراء في دولة المغرب

وفي المغرب يعرف هذا اليوم بـ يوم زمزم، وفي هذا اليوم يقوم الأشخاص برش المياه على أنفسهم وأمتعتهم والتراشق بها للبركة، ويقومون بشراء الحلوى والفواكه المجففة ولعب الأطفال، ويبذل التجار قصارى جهدهم في بيع جميع بضائعهم.

وفي اليوم التالي يشعلون النار في أغصان الأشجار ويتجمعون حولها ويهتفون بالأهازيج المرافقة بالضرب على الدفوف، وتحكي بعض هذه الأهازيج قصة قتل سيدنا الحسين ولكن دون الإشارة إلى اسمه، وفي المساء تتناول الأسر المغربية الكسكس المطبوخ مع الخضار واللحم المجفف المتبقي من لحوم عيد الأضحى، وبعدها يخرجون زكاتهم السنوية والتي تمثل عشر أرباحهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى