الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة لقمان الحكيم

هذه قصة لقمان الحكيم الذي منحه الله الحكمة والمعرفة والتفكير الواسع والرؤية البصيرة، فإذا أحب الله عبدا فإنه يمنحه الحكمة والهداية والاسترشاد، وكان لقمان الحكيم من أهل النوبة التي تقع في مصر، ويشتهر أهل النوبة باللطف والوداعة والسلوك الحسن والأمانة.

الجدير بالذكر أنه جاء في عهد سيدنا داود عليه السلام وتعلم منه الكثير، وكذلك نهل من علمه وحكمته، وأيضا حظي بالكثير من المواهب والقدرات التي جعلت من حكمته آيات كتبها المولى عز وجل في القرآن الكريم، لذلك دعونا نروي لكم قصة لقمان الحكيم من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم موسوعة. تابعونا

قصة لقمان الحكيم

توجد بعض الآيات في القرآن الكريم تصف حكمة لقمان في سورة لقمان الآية 12، وقد أعطينا لقمان الحكمة ليشكر الله، ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن يكفر فإن الله غني حميد. لذلك، ما هي الصفات التي يتمتع بها لقمان الحكيم والتي جعلته قاضيا يحكم بين بني إسرائيل؟ لنتعرف عليها.

عتق لقمان وهجرته

أظهر الله تعالى حبه لقمان من خلال منحه العلم والحكمة والفطنة وسعة الصدر والتواضع والأخلاق الكريمة، وهذه الصفات الرائعة جعلته شخصا مميزا يحكم بين بني إسرائيل بعدما أعتقه سيده. وبعدما أمره بأن يقطع شاه ويأتي بأطيب ما فيهم، قدم لقمان الحكيم القلب واللسان. وبعد ذلك طلب سيده منه أن يأتي بأخبث ما فيهم، فجاء بالقلب واللسان وقال إنه لا يوجد ما هو أطيب منهم إذا طابا، ولا أخبث منهم إذا خبث. لذلك قام بتحريرهما، ومن هنا بدأت رحلة لقمان حيث سافر من مصر إلى فلسطين.

وصايا لقمان لابنه

بعد ذلك، التقى مع سيدنا داود واكتشف أنه رجل حكيم، وعينه قاضيا لبني إسرائيل، ويذكر أن لقمان اشتهر بعظاته التي أهديت لابنه، ومن أهم تلك الوصايا هو الإيمان بالله لأن الموت قد يأتي بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى دعوته لابنه لكثرة الاستغفار لأن لله ساعة لا يرد فيها الدعاء، وبالتالي، نجد أن تلك الوصايا التي أوصى بها لقمان الحكيم ابنه هي نفسها التي ذكرها الله تعالى في سورة لقمان في الآية 17 “يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك، فإن ذلك من قوة الأمور، ولا تستكبر وجهك للناس ولا تمش في الأرض متكبرا، فإن الله لا يحب كل متكبر فخور، واهدئ مشيك واخفض صوتك، فإن أبشع الأصوات هي أصوات الحمير.

كم هو عظيم أن يكون للعبد الصالح سورة في القرآن الكريم تتردد على آذان المؤمنين وتزرع في قلوبهم المحبة لهذا العبد الحكيم الطائع الشاكر، بالفعل هو لقمان الحكيم الذي منحه الله العديد من الصفات التي أعلى منزلته في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى