من أروع أشعار الغزل و الحب لنزار قبانى

نقدم لكم بعض أروع قصائد الغزل والحب للشاعر العربي الكبير نزار قباني، الذي يعد واحدا من أشهر الشعراء الرومانسيين والذي اشتهرت قصائده بأدائها المطربين العديد منهم كاظم الساهر، فهو شاعر سوري ولد في 21 مارس 1923، ودرس الحقوق وتخرج من الجامعة عام 1945.

ويجب أن نذكر أن جده كان من رواد المسرح العربي واسمه أبو خليل القباني، ولم تقتصر قصائده على الجانب الرومانسي فحسب، بل لديه العديد من القصائد السياسية، ومن بينها “هوامش على دفتر النكسة”، بالإضافة إلى قصائد وطنية مثل “ياست الدنيا يا بيروت”، وقال عنه الشاعر عز الدين المناصرة “إنه أكثر الشعراء أدبا ولطفا”، ومن خلال هذا الموسوعة سنتعرف على أهم قصائده في مجال الحب والرومانسية.

أبرز القصائد الشعرية لنزار قباني في الحب

1. قصيدة قارئة الفنجان

جلست والخوفُ بعينيها، تتأمل فنجان مقلوب

قالت: يا بني، لا تحزن، فالحب هو مصيرك المكتوب

يا ابني، قد مات شهيدا، من يموت على دين المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ، وحياتُك أسفارٌ وحروب

ستحب يا ولدي بشدة، وستموت يا ولدي بشدة

سيعشقها كل نساء الأرض وستعود كالملك الهزيل

في حياتك يا ابني امرأة، عينيها، سبحان الله

فمُها مرسوم كالعنقود، ضحكتُها موسيقى وورود

لكن سماءك ممطرةٌ، وطريقك مسدود مسدود

حبيبة قلبك، نائمة في قصر يراقب

والقصر كبير يا بني، وهناك كلاب وجنود يحرسونه

وأميرةُ قلبك نائمة، من يدخُلُ حجرتها

من يطلب يدها أو يقترب من سور حديقتها، مفقود

من يحاول فك ضفائرها، فهو مفقود، مفقود يا ولدي

رأيت ونجحت كثيرا، ولكني لم أقرأ أبدا

كأسك شبيه بكأسي، لم أعرف أبدا يا ابني

أحزاننا تشبه أحزانك، يمكنك المضي قدما

في الحب، على حد الحنجر

2. قصيدة من قال لا أحبك

من قال لا أحبك

أحبك من قال إني لا أحبك

حبيبتي من قال إنكِ حبيبتي

إنكِ بعضٌ من أحرفي

بعضٌ من كلماتي، بعضٌ من حبري

بعضٌ من امتداداتي

انتبهي لي وفهمي أنني ولدت من عائلة شعراء

استوعبي ما أقصده وتفهمي أنني أتيت من طبيعة حنونة

فأنتِ لي كما كل النساء

من قال إني لا أحبك ؟

فأنا لكل حبّ النساء أرغب

من قال إنّك المرأة التي أريد ؟

فأنتِ كأي قصيدة أكتب

أنت بعض من امتداد الغروب، أنت بعض من امتدادات القمر

إنّكِ في قصائدي بعض من ألواح القدر

ألف أثنى، ألف أنثى داخل قصائدي

وألف حبٍّ، ألف عشق داخل دمي

ألف أمرأةٍ لها أنتمي

فهميني وتفهمي أنك لستي حبي الأول والأخير

ولأنكِ لست في قلبي أثير

إنكِ حبيبتي كما كلّ لوحاتي

وكما كلّ محطاتي

كألف قصيدة أكتب

3. قصيدة كل عام وأنتٍ حبيبتي

كل سنة وأنت غاليتي، هذه هي الأربع كلمات

التي سألفها بشريط من القصب، وأرسلها إليك في ليلة رأس السنة

كلُّ البطاقات التي يبيعونها في المكتبات

لا تقولُ ما أريده

وجميع الزينة التي تحتوي عليها، مثل الشموع والأجراس والأشجار والكرات

لا تناسِبُني..

أنا لست مرتاحا للبطاقات الجاهزة أو القصائد الجاهزة

ولا للتمنيَّات التي برسم التصدير

تم طباعتها جميعا في باريس أو لندن أو أمستردام

ومكتوبةٌ بالفرنسية، أو الانكليزية

لتصلحَ لكلِّ المناسبات

وأنتِ لستِ امرأةَ المناسبات

بل أنتِ المرأةُ التي أُحبّها

أنتِ هذا الوجع اليومي

الذي لا يُقالُ ببطاقات المُعايَدَة

ولا يُقالُ بالمُراسلة

يتم القول عندما تدق الساعة منتصف الليل

وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئة

وتستحمّين هناك

ويسافرُ فمي في غاباتِ شعركِ الغَجَري

ويَستوطنُ هناك