موضوع عن سجود السهو
نقدم لكم موضوعا عن سجود السهو وآدابه وأحكامه من خلال مقال اليوم في موسوعتنا. فالصلاة هي عماد الدين وأول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة. إنها الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وتتطلب الخشوع الكامل. ومع ذلك، في بعض الحالات، يجد الإنسان نفسه غير قادر على التركيز في صلاته على الإطلاق، فتنزغ فيه الشيطان ويفكر في أمور الدنيا أو بعض الانشغالات المحيطة به، ويغفل عن استشعار عظمة الخالق عز وجل وأيضا استحضار عظمة الوقوف بين يديه، فيصبح غافلا عن ركن من أركان الصلاة. وهنا يأتي دور سجود السهو. إذا كنت تبحث عن كيفية القيام به وأحكامه، فكل ما عليك هو متابعتنا في السطور التالية في موسوعتنا.
موضوع عن سجود السهو
من رحمة الله تعالى على الإنسان أنه شرع له سجود السهو، وذلك لأن المولى عز وجل يعلم أعمال الشيطان التي يرتكبها ضد كل مؤمن، فيوسوس له أثناء الصلاة ليفسدها عليه. وحتى لا تتلف تلك الصلاة، شرع الله سجود السهو الذي يصلح الصلاة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا نسي أحدكم، فليسجد سجدتين”، وأيضا قال: “إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحرى الصواب، وليتم عليه، ثم ليسلم، ثم يسجد سجدتين.
هل سجود السهو واجب
نعم، يجب على المسلم أن يلجأ إلى الصلاة في حالة إخلاله بالصلاة سهوا، سواء بالنقص أو الزيادة، فهي سنة مؤكدة، وذلك وفقا للأحاديث النبوية المذكورة سابقا. أما إذا قام بهذا عمدا، فيجب عليه ألا يلجأ إلى ذلك، لأن صلاته باطلة، وعليه أن يعيد الصلاة على الفور.
حكم سجود السهو
هناك حالات معينة تتطلب سجود السهو، وتشمل:
حالات النسيان
إذا نسيت أحد أركان الصلاة التي تعتبر من السنن المؤكدة بسبب النسيان وليس بقصد مثل التشهد الأول.
في حالة نقص عدد الركعات، يجب على الشخص أن يعيد الركعات التي أهملها ويسجد للسهو. وإذا تذكرها في صلاته، يعتبر تلك الركعة التي يصليها الآن هي الأولى ومن ثم يستمر في الصلاة. وفي حالة نسيان السجود مرتين، يجب عليه أن يعيد الركعة التي نسي فيها السجود ويواصل الركعات الباقية ثم يسجد للسهو.
إذا لم يكن الركن الذي تم السهو عنه ضمن السنن المؤكدة مثل قراءة الصورة القصيرة بعد الفاتحة، فلا يلزمه السجود للسهو.
إذا تذكرت ركنا من أركان الصلاة وتخلفت عنه، فمن الضروري أن تعيده مرة أخرى أثناء الصلاة ومن ثم تسجد سهوا، أما إذا تذكرته بعد انتهائك من الصلاة، فلا حاجة لأداء الركن الذي يليه، وعليك فقط أن تسجد سهوا دون إعادته.
حالات الزيادة
في حالة أداء ركن مرتين أو أكثر، أو زيادة عدد الركعات عن العدد المفروض، يلزم الشخص بأداء سجود السهو، وذلك لأنه لم ينتبه، أما في حالة الزيادة المتعمدة، فإن الصلاة تعتبر باطلة من الأصل.
حالات الشك
في بعض الأحيان، يمكن للشك أن ينتاب الإنسان بعد الانتهاء من أداء الصلاة، وحتى أثناء أدائها، حيث لا يكون واثقا من أنه قام بجميع أركان الصلاة بشكل صحيح. في هذه الحالة، من الضروري أن يسجد سهوا دون الحاجة لإعادة أداء الصلاة، حتى لا يمنح الشيطان فرصة للتردد والتدخل فيها بشكل صحيح.
شرح سجود السهو بالتفصيل
على الرغم من وجود اختلافات بين المذاهب في كيفية أداء سجود السهو، إلا أنه لا اختلاف في أنها سجدتين تؤدى في نهاية الصلاة، ولكن يشترط فيها النية، وتصلى على النحو التالي حيث يسجد المسلم مرتين ويكرر “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات في كل سجدة، ثم يتشهد ويسلم. بالنسبة لما يزعمه البعض عن وجود دعاء محدد يقال في كل سجدة، فلم يرد هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم