الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نبي الله ابراهيم

تعرف على قصة النبي إبراهيم كما جاءت في القرآن الكريم من خلال مقال اليوم على موسوعة، إنها واحدة من أشهر القصص التي تحتوي على مجموعة من الأحداث المعبرة والتي تدل على قوة الإيمان بالله، كما تروي لنا قصة نضال سيدنا إبراهيم في نشر دعوة الله وحث الناس على ترك عبادة الأصنام الباطلة ولجوءهم إلى الله القادر على تغيير الكون بأمره، فما هي القصة بالتفصيل وما هي الأحداث الرئيسية التي تدل عليها، سنتعرف على ذلك من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة نبي الله ابراهيم

إبراهيم عليه السلام، الذي يعرف في الدين الإسلامي بأبو الأنبياء، اسمه مشتق من إبرام وهو يعني الأب. وتؤكد الروايات أنه ولد لأب يدعى تارح، وكان ينتمي إلى الكفار الذين كانوا يعبدون الأصنام. في لحظة من التأمل في الكون، خرج سيدنا إبراهيم وهو في الثالثة عشرة من عمره، واكتشف أن الناس يعبدون كوكب الزهرة وظن أنه هو ربه. لكن عندما اختفى، علم أنه لا يمكن أن يكون إلها، وكررت القوم الذين يعبدون الشمس والقمر نفس الأمر. وهكذا تيقن من أن هناك إله يسير هذا الكون الواسع. ومن جانبه، لم يؤمن بالأصنام ولم يسجد لها، ودعا عمه آزر للتخلي عنها، قائلا بأنها لا تنفع ولا تضر.

في يوم من الأيام، استغل إبراهيم الفرصة وقام بتدمير جميع الأصنام ووضع الفأس التي استخدمها في تدميرها على أكبر تمثال. عندما عاد الناس، سألوه من قام بذلك فأجاب أنه بالتأكيد كان أكبرهم من قام بذلك، ولكنهم يعلمون أن الأصنام لا ترى ولا تسمع ولا تقوم بأي شيء، لذا علموا أن إبراهيم هو من قام بذلك. قرروا معاقبته بإلقائه في النار، ولكن الله جعل النار باردة وسلمية عليه، فخرج منها بسلام ولم يتعرض لأي ضرر على الإطلاق.

نبي الله إبراهيم مع النمرود

تناولت مجموعة من الآيات قصة نبي الله إبراهيم مع النمرود، عندما سأل النمرود سيدنا إبراهيم عليه السلام، “من هو ربك” فكان جواب إبراهيم أنه قال “ربي الذي يحيي ويميت”. فأتى بسجين وقتله، وترك الآخر على الأرض، فقال له “أنا أحيي وأميت”. فقال إبراهيم “إن الله يأتي بالشمس من المشرق، فأت بها من المغرب”، فلم يستطع النمرود الرد على ذلك بالقول أو بالعمل.

إبراهيم يُهاجر إلى فلسطين

مع استمرار اضطهاد سيدنا إبراهيم عليه السلام، غادر قريته بالكامل وهاجر مع زوجته ونبي الله لوط عليه السلام، الذي كان ابن أخيه وآمن معه وصدق رسالته، وانتقلوا إلى فلسطين وعاشوا هناك لفترة طويلة، ثم أصابت البلاد القحطة والفقر، فقرر الانتقال إلى مصر والزواج من السيدة هاجر رضي الله عنها، وأنجب سيدنا إسماعيل عليه السلام.

إبراهيم يقدم ابنه فداء

في كتاب الله عز وجل ذكر قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليه السلام، حيث رأى في حلمه أنه سيذبحه، وبعد تفسير الحلم لابنه، قال له: “يا أبت، افعل ما تؤمر، ستجدني بإذن الله من الصابرين”، وهنا يتجلى الإيمان بالله عز وجل والثقة بكرمه وفضله وحسن الظن به، بأنه لن يضيعه أبدا، فاستسلم لوالده حتى ولو كان سيذبحه. ولكن الله تعالى فداه بذبح كبش أضحية، وهذا يكون التضحية للمسلمين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهذا عادة يقوم بها المسلم القادر في كل عام.

سيدنا إبراهيم وإحياء الموتى

في يوم من الأيام، أثناء تجوال نبي الله إبراهيم على شاطئ البحر، رأى فريسة تتمزقها المخلوقات الحية. تعجب من قدرة الله على إحيائها مرة أخرى. فطلب من الله أن يعلمه كيفية إحياء الموتى ليطمئن قلبه. فأمره الله بتقطيع أربعة أنواع من الطيور إلى أجزاء صغيرة ووضع جزء من كل طائر على كل جبل. وبعد ذلك شاهد حكمة الله في إحياء تلك الأجزاء، وعادت الطيور إلى الحياة مرة أخرى، فتجلى قدرة الله على إحياء الموتى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى