الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن التفسير مفصل وكامل

إليكم بحثا عن التفسير ومدى أهميته للمسلم، فإن نزول القرآن الكريم كان الدافع الأول لنشأة علم التفسير من أجل فهم وتدبر معاني وآيات القرآن الكريم، فإن المسلم يجد صعوبة في فهم بعض الآيات القرآنية ومدلولها، ولولا ظهور التفسير لما تمكنا حتى يومنا هذا أن نفهم معاني كلام الله.

إذا نظرنا إلى مفهوم علم التفسير في اللغة العربية، نجد أن تلك الكلمة مشتقة من الفسر، وتعني الإبانة والكشف. أما تعريف مصطلح علم التفسير، فهو العلم الذي يقوم على بيان كتاب الله الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أجل معرفة أحكامه وتيسير فهمه. ومن خلال هذه الموسوعة، سنسلط الضوء على نشأة هذا العلم وأهميته.

بحث عن التفسير مفصل

عندما ننظر إلى تاريخ علم التفسير، نجد أنه ينقسم إلى ثلاثة عصور

1. عصر النبوة

  • نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك كان يقوم بتفسير ما نزل عليه من كتاب الله وتوضيح معاني الآيات، وذلك بناء على قوله تعالى في سورة النحل (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون).

2. عصر الصحابة

  • بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، استمروا الصحابة في شرح وتوضيح معاني القرآن.
  • من أشهر علماء التفسير في عهد الصحابة: من ضمن الصحابة الذين شهدوا مع رسول الله، أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان، بالإضافة إلى ابن مسعود وابن عباس وعبد الله بن زبير وأبو بن كعب وأبو موسى الأشعري.

3. عصر التابعين

  • شهد هذا العصر العديد من فتوحات الإسلام، حيث قام التابعون للصحابة بنشر الإسلام في أنحاء متعددة من الأرض، والعديد من التابعين تعلموا من الصحابة.
  • يحرص المعلمون على استكمال دور الصحابة في تفسير القرآن الكريم من خلال إنشاء المزيد من المدارس في مكة والمدينة، لنقل ما تعلموه من الصحابة للمسلمين. لعبت تلك المدارس دورا كبيرا في ظهور العديد من المفسرين الذين تلقوا التعليم من الصحابة.

ماهى أهمية علم التفسير ؟

  • كما ذكرنا سابقا، يساعد التفسير المسلم على فهم معاني الآيات، وتدبر الآيات يساعد على اتباع ما أمرنا به وتجنب ما نهانا عنه، وهذا بدوره يؤدي إلى نيل رضا الله والنجاح في الدنيا والآخرة.
  • معرفة علم التفسير يساعد المسلم في فهم أحكام القرآن، مما يساهم في التمييز بين الحق والباطل.
  • علم التفسير له دور كبير في فهم القصص المختلفة التي ذكرها الله في القرآن، سواء في قصص الأنبياء أو قصص الأمم السابقة، ويساعد ذلك في فهم الحكمة والعبرة من هذه القصص بشكل أوضح.
  • يساعد علم التفسير في توضيح معنى الآية بشكل دقيق، وبالتالي يزيل أي لبس أو شك في فهم معاني الآيات.
  • من خلال التفسير، يستطيع المسلم استخلاص جميع الأحكام الشرعية وفهمها بشكل أوضح وأسهل.

الشروط التي يجب أن تتوافر في المفسر

علم التفسير من العلوم الصعبة ومسئولية كبيرة تقع على عاتق من يؤدي وظيفته في تفسير كلام الله، لذا هناك عدد من الشروط التي يجب توفرها في المفسر والتي يمكنكم الاطلاع عليها من خلال التالي:

  • يجب على الشخص أن يبتعد قدر الإمكان عن معتقداته الشخصية ورغباته أثناء تفسير آيات القرآن الكريم.
  • من الضروري أن يكون ملما بعلوم التفسير مثل أسباب النزول وعلوم اللغة والأحكام الفقهية، بالإضافة إلى علم الناسخ والمنسوخ.
  • أن يحترم الله في كل كلمة يكتبها أثناء تفسيره للآيات، لأن التفسير سيتم قراءته من قبل الكثير من الأشخاص وبالتالي يجب أن يكون تفسير صحيح ولا يحتوي على أي تعقيدات.

أبرز كتب التفسير

1. التفسير والمفسرون: يعد هذا من أفضل كتب التفسير التي تتناول العديد من المواضيع المتعلقة بهذا العلم وشروط توافرها في المفسر، وفي الوقت نفسه يناقش نشأة هذا العلم وتطوره إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى دراسة مناهج المفسرين.

2. معالم التنزيل: يتميز هذا الكتاب بسهولة كلماته وأسلوبه واتساق ألفاظه ومعانيه، كما يضم جميع الأحاديث الصحيحة، إلى جانب الكثير من الأحكام الشرعية والمؤلف لهذا الكتاب هو محمد الحسين بن مسعود البغوي.

3. المسير في علم التفسير: وهو من أبرز مؤلفات ابن الجوزي، ويتميز بسهولة لغته، كما أنه يجمع بين التفسير الطويل والمختصر، وفي هذا الكتاب يتم جمع أكبر عدد من تفاسير كبار المفسرين في القرآن.

من بين أبرز مؤلفات التفسير، يمكن ذكر تفسير التحرير الكبير لمحمد الطاهر بن عاشور، بالإضافة إلى التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج لمؤلفه وهبة الزحيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى