بحث عن الجاحظ كامل

عند البحث عن الجاحظ كامل، ستلاحظ معلومتين مهمتين. الأولى هي الحديث المتكرر عن شكل دمامته، والثانية هي الحديث المتكرر عن معرفته الواسعة والغزيرة. يعتبر الجاحظ علامة من علامات الأدب العربي، ويقدم موقع موسوعة في السطور التالية بحثا عن الجاحظ ونشأته وحياته ومعرفته ومؤلفاته التي أنتجها طوال حياته.

بحث عن الجاحظ كامل

نشأة الجاحظ وحياته 

ولد الجاحظ في البصرة عام 163 هـ الموافق 780 ميلاديا، واسمه أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري، وتوفي في البصرة أيضا عام 255 هـ الموافق 868 ميلاديا.

اشتهر الجاحظ بحبه وشغفه للقراءة والاطلاع، حتى أصبح هذا الشغف يزعج والدته ويضايقها، فقد كان حبه للقراءة يدفعه إلى زيارة محلات تجار الكتب (المكاتب في ذلك الوقت) ويقيم ويبيت فيها للقراءة والاطلاع.

وعاش الجاحظ خلال حياته مع اثني عشر خليفة عباسيا، حيث ولد في خلافة المهدي العباسية الثالثة، وعاش أيضا مع الهادي والرشيد والمعتصم والواثق والأمين والمأمون والمتوكل والمنتصر والمهتدي بالله والمستعين والمعتز.

كما ترك الجاحظ مدينة البصرة التي ولد فيها وانتقل إلى بغداد، وفي بغداد حقق شهرة وتفوق، وعمل في التعليم والتدريس، وأصبح مسؤولا عن ديوان الرسائل للخليفة المأمون.

شكل الجاحظ ووصفه

يقال إن الجاحظ، واسمه عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري سمي بالجاحظ بسبب جحوظ عينيه، حيث كان يوصف في عصره بأنه دميم وقبيح، وكان لديه نتوء واضح في حدقتيه، فأطلق عليه أيضا لقب الحدقي، ولكنه لم يعرف به ولم ينتشر صيت هذا اللقب كما انتشر اسمه الجاحظ.

وكان الجاحظ يكره أن يطلق عليه هذا الاسم، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الاسم سيكون شهيرا في مجال الأدب واللغة، وأنه لن يتذكره الناس بشكل خارجي، ولكن سيتذكرونه بمعرفته الجيدة وتأثيره الجميل في المعرفة.

آثاره العلمية 

قال مؤسس علم الاجتماع الشهير ابن خلدون عن الجاحظ: سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول وأركان هذا الفن تتكون من أربعة كتب، وهي: كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي. وكل ما هو غير هذه الأربعة فهو تبع لها أو فرع منها.

اعتمد الجاحظ أسلوبا بحثيا وعلميا يترك أثرا كبيرا في اللغة العربية وآدابها. وذلك من خلال استخدامه لثلاث مراحل في البحث والمطالعة، وهي الشك والنقد، ثم التجريب والمعاينة، وأخيرا التمييز بين الحلال والحرام. وهذا يمثل بذرة لمبادئ البحث العلمي في شكله الحديث.

مؤلفات الجاحظ

يعتبر كتاب البخلاء للجاحظ من أشهر كتبه على الإطلاق، حيث يعتبر من معالم الأدب العربي ومن أمهات الكتب العربية، ولكن للجاحظ العديد من الكتب بخلاف كتاب البخلاء، ومن بينها ما يلي:

•  الآمل والمأمول.
•  كتاب الحيوان وهو مكون ثمانية أجزاء.
• البرصان والعرجان.
•  التاج في أخلاق الملوك.
• كتاب المحاسن والأضداد.
• كتاب البيان والتبيين مكون من أربعة أجزاء.
•  التبصرة في التجارة.
• البغال.
• فضل السودان على البيضان.
•  كتاب خلق القرآن.
•  كتاب أخلاق الشطار.

كيف توفى الجاحظ

وفقا لكتاب السير والتراجم، توفي الجاحظ في البصرة عام 255 هجريا، الموافق عام 868 ميلاديا. في نهاية حياته، أصيب الجاحظ بشلل يمنعه من الحركة. ومع ذلك، لم يمنعه الشلل عن القراءة. أثناء قراءته، سقطت عليه صف من الرفوف المليئة بالكتب، ولم يتمكن من التحرك بسبب شلله. فخر صريعا وتوفي وهو مدفون بين الكتب التي أحبها طوال حياته.