طريقة مناسك العمرة

اطلع على طريقة أداء مناسك العمرة التي يقوم بها المعتمرون خلال زيارتهم للكعبة المشرفة، حيث تتألف العمرة من أركان رئيسة هي الإحرام، الطواف، السعي، والتحلل. يتوق المسلمون لزيارة الكعبة والقيام بالطواف حولها وذلك للتقرب إلى الله والاستمتاع بالراحة والسعادة النفسية التي لا تضاهى. في هذه المقالة، سنقدم شرحا مفصلا لمناسك العمرة.

طريقة مناسك العمرة

العمرة في اللغة: هي الزيارة، والقصد.

العمرة في الاصطلاح: الحج هو العبادة التي يقوم بها المسلم بزيارة بيت الله الحرام وأداء الأعمال الشرعية المرتبطة بها، مثل الطواف والسعي والتحلل بالحلق أو التقصير.

الإحرام

• هو أول مناسك العمرة، ويكون الإحرام من الميقات بتوجيه النية لأداء مناسك العمرة، ولا يجوز التلفظ بالنية، فالنية تكون في القلب.
• بعد ذلك يتوجب على المعتمر قول:”لبيك اللهم عمرةً” لمرة واحدة فقط.
• من الأفضل للحاج أن يقوم بالاغتسال، وتلبيد الرأس ودهانه، والتطيب في الجسم فقط، وليس في الثياب.
• يحرم على الرجل ارتداء الإزار والرداء والثياب المخيطة، فهذا محظور في الإحرام. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يلبس المحرم؟ فقال: لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورسا، فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين.” رواه البخاري ومسلم.

التلبية

• قول التلبية هو:أنا هنا يا الله، أنا هنا لا شريك لك يا الله، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، والتلبية هي الامتثال لأوامر الله تعالى في ركن العمرة.
• يبدأ التلبية منذ إحرام المعتمرين من الميقات وحتى وصولهم إلى المسجد الحرام، ويفضل أن يرفع الرجال أصواتهم في التلبية، ولا يجوز للمرأة أن ترفع صوتها، يكفي أن يسمعها نفسها.

دعاء العمرة

الدعاء الذي يقوله المعتمر هو:

اللهم أريد أداء العمرة ، فسهلها لي واقبلها مني ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك” ، فلا يلزمه أن يلتزم بهذا الدعاء بالضبط ، بل يمكنه أن يدعو بما يريد.

كما يمكنه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقول:”اللهم إني أسألك أن ترضى وتجعلني في الجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار”.

في الطريق إلى المسجد الحرام

• الطريق إلى المسجد الحرام مليء بالكثير من المنحنيات والصعود والهبوط؛ لذا يجب على المعتمرين أن يكبروا عند الصعود ويسبحوا عند الهبوط.
• مع تكرار التلبية بقول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، وذلك حتى تصل إلى البيت الحرام.

دخول المسجد الحرام

• عند وصول المعتمرين إلى الحرم المكي يجب عليهم قول:اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وأمنا، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما وبرا.
• عند دخولهم المسجد الحرام يجب الدخول بالقدم اليُمنى، وتقول:بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”، أو “أعوذ بوجهك العظيم وسلطانك القديم من الشيطان الرجيم.

الطواف

• لبدء طوافك، يجب أن تتوجه أولا إلى الحجر الأسود لتستلمه بيدك اليمنى وتقبله، وإذا لم تتمكن من استلامه بيدك، فقم بالاستلام بعصا ولا تقبله، وإذا لم تتمكن أيضا، فقم بالاستلام عن طريق الإشارة إليه بيدك اليمنى ولا تقبل يدك.
• إذا وصلت إلى الحجر الأسود، أو محاذاته؛ قل:بسم الله الله أكبر، أو الله أكبر فقط، ولا يجب أن يتعرض المعتمرون للزحام.
• عليك أن تضع الكعبة الشريفة على يسارك، وتكسف كتفك الأيمن.
• أثناء طوافك، عليك أن تقوم برمي الجمرات بسرعة قليلة قليلا، في الأشواط الثلاثة الأولى، وعليك أن ترميها ببطء في الأربعة أشواط الأخيرة، إذا تيسر لك ذلك، ولا يجوز أن تستعجل أو تبطئ في حالة الازدحام.
• إذا وصلت أثناء طوافك بين الركن اليماني، والحجر الأسود؛ فعليك قول: استجب لنا يا رب في الدنيا بالخير وفي الآخرة بالخير واحمنا من عذاب النار.
• ومن الممكن أن تدعو الله تعالى بما تشاء أثناء أداءك لطواف الكعبة، ويمكنك أيضا قراءة ما تيسر لك من القرآن، ولا يوجد دعاء محدد لكل جولة من جولات الطواف.
• عند انتهاء المعتمر من طوافه بعد إكمال سبعة أشواط، يتوجب عليه التوجه إلى مقام إبراهيم، وقراءة قول الله عز وجل: “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن يطهروا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود”.
• ثم قم بأداء ركعتين بالقرب من المقام أو خلفه وتقرب منه إذا تيسر لك ذلك وإذا لم تتمكن من ذلك فعليك الصلاة في أي مكان في المسجد الحرام.
• ثم يجب عليك قراءة الفاتحة، وقراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى من الصلاة، وفي الركعة الثانية يجب عليك قراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة، وبالإضافة إلى ذلك يمكنك قراءة أي سورة أخرى.
• بعد ذلك عليك الذهاب إلى بئر زمزم وشرب منه، ثم الحمد لله عز وجل.

السعي

• تبدأ الرحلة بالصعود إلى جبل الصفا، حتى تستطيع رؤية الكعبة المشرفة، ثم ارفع يديك وادع، ثم قم بالتسبيح، ثم أكبر ثلاث مرات، وقل: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”، وكرر هذا ثلاث مرات.
• ثم عليك قراءة قول الله تعالى:إن الصفا والمروة من طقوس الله. فمن حج الكعبة أو أعتمر فلا إثم عليه أن يطوف بهما. ومن يتطوع بالخير فإن الله شاكر عليم. ويجب قراءة هذا في الشوط الأول فقط ولا يكرر في الأشواط الأخرى. ومن المستحب أن يبدأ المعتمر به قبل الأذكار الأخرى، ثم بعد ذلك يمكنه أن يدعو بما يشاء.
• ثم انزل من جبل الصفا واتجه نحو جبل المروة واسرع بين العلمين الملونين باللون الأخضر وقل: “رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك الأعز الأكرم”، وبعد العلمين ستكون طريقة المشي طبيعية.
• لا يجوز للمرأة أن تسرع، وبإمكانك الدعاء لله بما تشاء أثناء السعي، ولا يوجد دعاء محدد لكل جولة.
• إذا صعدت جبل المروة، افعل ما فعلته على جبل الصفا، ولكن لا تقرأ الآية التي ذكرتها، ثم أكمل السعي سبع أشواط، والذهاب يكون شوطا، والعودة يكون شوطا آخر.

التحلل من الإحرام

• هو آخر ركن من أركان العمرة.
• يجب على الرجال أن يحلقوا شعرهم ويقصروه في الحلقة، ثم يمكنهم خلع ثياب الإحرام وارتداء الملابس العادية.
• تُقصر المرأة شعرها بقدر أنملة.