بحث عن الدولة الاموية وأهم إنجازاتها
سنقدم لكم بحثا شاملا عن الدولة الأموية، التي تعتبر من أكبر الدول في التاريخ الإسلامي وحتى التاريخ بأكمله. تشابهت مع بعض الدول الإسلامية الأخرى في تجربتها، حيث شهدت فترة ازدهار وإنجازات وتطورات، ثم تدهورت وانهارت. سنعرض في هذه الأسطر بحثا عن الدولة الأموية وخلفائها وأسباب انهيارها
بحث عن الدولة الاموية وأهم إنجازاتها
بداية التأسيس
تنسب الدولة الأموية إلى بني أمية بن عبد شمس، وقام بتأسيسها معاوية بن أبي سفيان بعد استشهاد علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وتخلى الحسن بن علي رضى الله عنه عن الخلافة لصالح معاوية، وكان ذلك في عام 661 ميلاديا و41 هجريا، أو ما يسمى بعام الجماعة، وذلك بسبب حرصه على توحيد المسلمين وتجنب الفتنة التي اندلعت بسبب الخلافة، واعتبرت دمشق عاصمة للدولة قبل نقلها إلى مدينة حران.
كانت أحد أهم أسباب تأسيس الدولة ضعف الدولة الراشدية بسبب التفرقات المتتالية بين المسلمين واستشهاد الخليفة عثمان بن عفان بعد ظهور الخلافات والفتن التي أدت إلى ذلك، وعجز الخليفة علي بن أبي طالب عن وقف تدفق الدماء للمسلمين في ذلك الوقت، وانتشار الفساد في البلاد في ذلك الوقت.
قبل تأسيسه للدولة الأموية، كان معاوية واليا على الشام، وكان لديه خبرة واسعة في الولاية تتجاوز العشرين عاما، مما ساعده على تولي حكم الدولة الأموية بقوة وتحقيق العديد من الإنجازات فيها.
أهم إنجازات الدولة الإموية
شهدت الدولة الأموية إنجازات كبيرة في التاريخ الإسلامي، وذلك بسبب اهتمام خلفائها بالعديد من الأمور التي ساهمت في تطورها وازدهارها، وهي:
الاهتمام بالعلم
حيث ركز الأمويون على تأسيس الثقافة العلمية، وقد اختار الخليفة عبد الملك بن مروان اللغة العربية كلغة رسمية للدولة، كما عمل الأمويون على تعريب العلوم وتوثيقها، مما ساعد العلماء على الوصول إليها بسهولة.
أقام الخليفة الوليد بن عبد الملك مدارس منظمة تعمل بإشراف الدولة، بالإضافة إلى المستشفيات والبيمارستانات المخصصة لعلاج أصحاب الأمراض العصبية والعقلية ورعاية المعاقين، بالإضافة إلى تسجيل الأخبار وتناقلها وحفظها.
تطور الاقتصاد
بعد انتشار الإسلام، اتسعت الدولة الأموية وتطورت بشكل كبير وزادت مواردها. هذا المستوى التطوري ساهم في رفع مستوى المعيشة للأفراد في ذلك الوقت. لم يكن هناك فقراء أو محتاجين خاصة في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
نمو التجارة
بالفعل، سيطرت الدولة الأموية على معظم طرق التجارة وحركة التجارة فيها، وتطورت التجارة بسهولة بين ولاياتها، وأقامت الدولة علاقات تجارية مع الإمبراطوريات والدول الأخرى المجاورة، ولم تفرض أي قيود على حركة التجارة سواء داخل ولاياتها أو بينها وبين الدول الأخرى.
فنون العمارة
أثرت العمارة الأموية تأثيرا من العمارة البيزنطية، وحرص الأمويون على إضافة العناصر الإسلامية لها، لتجمع بين النمطين، وكان الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك من أكثر الخلفاء اهتماما بالنشاط العمراني، ومن أبرز الإنجازات المعمارية للأمويين جامع بني أمية الكبير في دمشق، ومسجد قبة الصخرة في القدس.
تطور المجتمع
كانت المجتمع في عهد الدولة الأموية يتكون من الخلفاء والولاة والعلماء والأثرياء وعامة الشعب، وشهدت المجتمعات الأموية تطورات مختلفة مثل استخدامهم للملاعق والشوك في الطعام بدلا من تناوله بأيديهم، وجلوسهم على موائد وكراسي أثناء الطعام بعد أن كانوا يجلسون على الأرض.
المجتمعات الأموية اهتمت بالمناسبات الاجتماعية والإسلامية، واهتمت جميع الفئات بشراء أغلى وأفخم الملابس. وفي عهد هشام بن عبد الملك، تأسس أول مصنع لإنتاج النسيج المطرز.
تأسيس المدن
أهتم الأمويون بتأسيس المدن حسب الحاجة إليها، ومن أبرز المدن التي تم تأسيسها هي القيروان في المغرب، واسط في العراق، حلوان في مصر، والرملة في فلسطين.
أبرز خلفاء الدولة الأموية
هناك عدد من الخلفاء الذين تولوا حكم الدولة الأموية وهم:
- معاوية بن أبي سفيان.
- يزيد بن معاوية.
- معاوية بن يزيد.
- مروان بن الحكم.
- عبد الملك بن مروان.
- الوليد بن عبد الملك.
- سليمان بن عبد الملك.
- عمر بن عبد العزيز.
- يزيد بن عبد الملك.
- هشام بن عبد الملك.
- الوليد بن يزيد.
- يزيد بن الوليد.
- إبراهيم بن الوليد.
- مروان بن محمد.
نهاية الدولة الأموية
بعد تولي الخليفة هشام بن عبد الملك حكم الدولة الأموية، حدث العديد من الاضطرابات فيها، بما في ذلك ظهور الثورة العباسية ونشوء الصراعات والعداوة بين القبائل العربية بسبب نظام ولاية العهد الذي يعتمد على تعيين اثنين من الولاة.
بالإضافة إلى عدم استخدام الدولة للتشريع الإسلامي ومعارضة بعض الجماعات الإسلامية لها مثل الخوارج، كل ذلك أدى إلى سقوط الدولة الأموية في العام 132 هـ و750 م.