البيئةعلوم

مقال عن تلوث البيئة وأنواعه

هذا المقال يتعرض لتلوث البيئة وأنواعه بشكل شامل ومفصل، حيث منذ خلق الله الأرض والسموات وأنشأ الإنسان ليعيش فيها ويستمتع بخلقها العظيم، جعل الكون نظيفا ونقيا ومليئا بالحياة والجمال.

وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا”

ومع زيادة نمو الجنس البشري وتبعاته لبعض الأساليب غير المتحضرة في التعامل مع الطبيعة والبيئة المحيطة بنا، أصبحنا نعاني بشكل متزايد في السنوات الأخيرة من انتشار التلوث البيئي في محيطنا بكافة أشكاله، حيث يعتقد أن كوكب الأرض قد يصبح في يوم من الأيام غير صالح للحياة بسبب التلوث البيئي الذي ينتشر بشكل كبير، لذلك فإنه من الضروري علينا أن نتخذ خطوات جادة وواعية لنشر الوعي البيئي ومكافحة انتشار التلوث البيئي .

لذلك، اليوم نقدم لكم مقالة عن تلوث البيئة من موقع موسوعة

مقال عن تلوث البيئة وأنواعه

مفهوم التلوث البيئي

تأتي لغويا من الفعل “لوث”، وهي تحويل الطبيعة الجميلة إلى ما هو مشوه وقبيح ومؤذ للعين والنفس، ويقصد بالتلوث البيئي حدوث أي تغيرات في البيئة الطبيعية المحيطة بالإنسان تؤثر سلبا على طبيعتها النقية.

السبب الأساسي للتلوث البيئي

المحزن في هذا الأمر هو أن معظم هذه التغييرات تحدث بسبب سوء استخدام الإنسان للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى التقدم الحضاري والتوسع الصناعي المتزايد. وهذا يؤدي إلى اختلال المعايير المتوازنة للطبيعة وتجعلها غير صالحة للحياة الإنسانية.

أنواع التلوث البيئي

تتعدد وتختلف أنواع التلوث البيئي بتعدد المكونات الطبيعية التي تشكل البيئة الطبيعية المحيطة بنا، بدءا من التلوث الأرضي والهوائي والمائي، بالإضافة إلى التلوث الغذائي والضوضائي والبصري،… وسنعرض بعضا منها في الجمل التالية .

التلوث المائي

الماء هو أساس حياة الإنسان على الأرض، حيث يشكل أكثر من ثلثي مساحة الأرض وهو السبب الرئيسي لنمو جميع الموارد الطبيعية اللازمة للإنسان، فبدون الماء لن يكون هناك وجود للبشرية على الإطلاق.

تنقسم مصادر المياه في الأرض إلى مصادر سطحية مثل الأنهار والبحار، ومصادر جوفية تتمثل في الآبار والعيون المحتفظ بها في باطن الأرض.

على الرغم من أهمية المياه، إلا أن التلوث المائي هو أكثر أنواع التلوث البيئي انتشارا على سطح الأرض ويحدث بسبب عدة أسباب

  • إلقاء الإنسان للفضلات والنفايات الصلبة الضارة ومياه الصرف الصحي في مصادر المياه الطبيعية يتسبب في تلوثها وفقدان صلاحيتها للاستعمال والشرب للإنسان والحيوانات والنباتات أيضا
  • قامت بعض مصانع المبيدات الحشرية والسماد والصناعات البترولية بتوجيه الصرف الخاص بها في مصادر المياه، مما يتسبب في تلوث المياه وتسميم الكائنات الحية فيها مثل الأسماك والطحالب، وهذا يؤدي بشكل سلبي إلى تأثيرها على الإنسان عند تناولها ويسبب له الأمراض والأوبئة الخطيرة مثل السرطان.
  • تسرب بعض ناقلات النفط والبترول كميات كبيرة من المواد البترولية السامة في البحار والمحيطات  .

التلوث الهوائي

الهواء هو الغلاف الجوي المكون من مجموعة متنوعة من الغازات التي تحيط بالإنسان. يحتوي الهواء على غاز الأكسجين الضروري لحياة الإنسان، حيث ينتج الإنسان غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر ضروريا لنمو النباتات والحياة الخضراء التي تعد أساسا لاستمرارية ووجود البشر. وعلى الرغم من أهمية الهواء للإنسان، إلا أنه يسبب إطلاق العديد من الغازات والجسيمات الضارة التي تلوثه بواسطة العديد من الأساليب الضارة، بما في ذلك:

  • تزايد إطلاق الغازات والعوادم الضارة الناتجة عن احتراق وقود السيارات والمصانع يؤدي إلى زيادة انتشار الغازات الضارة، وبالتالي زيادة درجة حرارة الأرض وحدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.
  • إذا قام الإنسان بحرق الفضلات والنفايات والمخلفات الزراعية مثل قش الأرز في أماكن مفتوحة، فسيؤدي ذلك إلى انتشار دخان مؤذ يؤثر على العيون وجهاز التنفس للأطفال والكبار .
  • زيادة استخدام المعطرات والروائح والمبيدات الحشرية الضارة للإنسان، والتي تسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية الصدرية وضيق التنفس والتهاب الجيوب الأنفية  .

التلوث الأرضي

يعد التلوث الأرضي من أخطر أشكال التلوث على الحياة البشرية حيث يحدث نتيجة انحراف الإنسان عن التوازن البيئي البيولوجي لتكوين سطح الأرض والتربة الزراعية الصالحة، مما يؤثر على حياة النباتات والحيوانات وبالتالي يؤثر سلبا على حياته وذلك من خلال:

  • الاحتلال الثقافي والتوسع الصناعي المتزايد يقلص مساحة الأراضي الزراعية ويؤثر على الموارد الغذائية اللازمة للإنسان .
  • قيام الإنسان بتجريف التربة وإزالة الطبقة الطينية الخصبة يؤدي إلى تصحر الأرض وفقدان قدرتها على الإنتاج الزراعي .
  • إزالة الغابات وقطع الأشجار والنباتات الخضراء يؤدي إلى اختلال في إنتاج الغازات الجوية اللازمة لاستمرار الحياة البشرية في الطبيعة

وفي ختام حديثنا عن تلك الأسباب والتأثيرات الناتجة عن التلوث البيئي، فإنه إذا استمر الإنسان في تقصيره تجاه حق البيئة ستصبح يوما ما مكانا غير صالح للحياة نتيجة تقصيره وإهماله تجاهها

فالحفاظ على البيئة أمر مشترك بين الأفراد والمؤسسات حتى نتمكن من جعل كوكب الأرض مكانا مليئا بالحياة وصالحا لاستمرار البشرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى