الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم قول اللواط

تعرفوا معنا على حكم قول اللواط وفعله من خلال هذا المقال. منذ خلق الله الإنسان، يخطئ ويرتكب العديد من المعاصي. وعندما يندم على فعلته ويعود إلى الله طالبا عفوه، يغفر له ويعفى عنه بالعفو الكريم. والندم هو أحد علامات النفس السوية، أما النفس الأمارة بالسوء فترتكب الفواحش دون أدنى شعور بالذنب، بل تتعجب من أولئك الذين يتنزهون عنها. لذا، سنتناول في هذا الموقع حكم الدين في فاحشة من الفواحش التي تغضب الله سبحانه وتعالى وهي اللواط. تابعونا.

جدول المحتويات

حكم قول اللواط

  • اللواط هو إحدى الكبائر التي تغضب الله سبحانه وتعالى على العباد، وهو يشير إلى أن الرجال يشتهون بعضهم البعض دون النساء.
  • اللواط يخالف الفطرة السليمة التي خلقنا عليها منذ البداية، حيث خلق الله الرجال والنساء ليكونوا شركاء. لذلك، لا يمكن وصف أولئك الذين يشجعون أو يمارسون اللواط إلا بأنهم أرواح مريضة تعاني من انحراف أخلاقي.
  • أولئك الذين ارتكبوا هذا الفعل الشنيع هم قوم سيدنا لوط، ولقد أتى عليهم عقاب شديد من الله بسبب فعلتهم، ويشير دليل ذلك إلى قوله العزيز: “لوط قال لقومه: أتأتون الفاحشة التي لم يفعلها أحد قبلكم من العالمين، إنكم تأتون الرجال شهوة دون النساء، بل أنتم قوم مسرفون”.
  • وفقا للسنة النبوية الشريفة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لعن الله من فعل فعل قوم لوط، لعن الله من فعل فعل قوم لوط، ثلاث مرات”، وإعادة النبي للعنة ثلاث مرات تشير إلى سوء هذا الفعل.

عقوبة اللواط

  • تتواجد في عقوبة اللواط أقوال كثيرة، ولكن الفقهاء المسلمين يتفقون على أن من يمارس هذه الفاحشة يجب قتله استنادا إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به“.
  • وهو حديث صحيح متفق عليه بين أهل الأمة واستدل به الإمام أحمد.
  • وافق الصحابة على قتل أي شخص يرتكب فاحشة اللواط، ولكنهم اختلفوا في طريقة القتل، حيث يعتقد ابن عباس أن يلقى من أعلى قمة في القرية ثم يرمى به بالحجارة، واستدل على ذلك من عقاب الله لقوم لوط.

اللواط بين الماضي والحاضر

  • عندما ارتكب قوم نبي الله لوط هذا الفعل المنافي للشرف، دعاهم بشكل مستمر للتوبة وحذرهم من عقاب الله، ولكنهم رفضوا الاستماع إليه وحاولوا طرده من قريتهم بسبب طهارته، فقرروا أن يهينوه ويعاملوه وكأنه هو المذنب وليس هم، ولكنهم تعرضوا لعقاب قاس بسبب ذلك.
  • عوقب قوم لوط بسبب ذنبهم بأن خسف الله بهم الأرض وأرسل عليهم حجارة من نار جهنم، وبعدها أنزل الله مطرا فتحول مكان قريتهم لبحر يطلق عليه البحر الميت اليوم ومكانه في المملكة الأردنية الهاشمية.
  • وجعل الله منهم عبرة للعالمين لكي يأخذ الناس عبرتهم ويعلموا حجم هذه الجريمة البشعة وشدة عقوبتها حتى لا يقتربوا منها.
  • اليوم عاد اللواط مرة أخرى ولكن تحت شعارات تدعو إلى حقوق هؤلاء الأشخاص في الحرية، وحتى أن الولايات المتحدة جعلتها حقا مكفولا قانونيا وجعلت زواج الرجال من الرجال يتم تنظيمه بواسطة القانون.
  • لكن ذلك لا يجعله أمرا سهلا، فلا يوجد ديانة سماوية أرسلها الله برسله تبرر هذا الأمر أو تجيزه.
  • لذا لا يجوز لأي مسلم موحد أن يشجع على ارتكاب مثل هذه الفواحش التي تغضب الله، فلا تخدعكم شعارات الحرية لأن الحرام والحلال واضحان حتى وإن زينها الآخرون في نفوسكم، لذا نسأل الله العفو والعافية وأن يربط قلوبكم وقلوب الجميع عن القيام بهذا الفعل النكراء.

المصادر

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى