المراجعموسوعة كيف

كيف تتعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة

تبحث الكثير من أولياء الأمور والمعلمين عن إجابة لسؤال كيفية التعامل مع الطفل العنيد بهدف معرفة طريقة فعالة للتخلص من العناد. ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية ليست في العناد، بل في طريقة التعامل معه. أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يعتادون على عدم الامتثال للأوامر يحققون معدلات تفوق دراسي وعملي مرتفعة بشكل كبير. ويعود ذلك بشكل كبير إلى إصرارهم ومثابرتهم. وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة جيدة، إلا أن العناد قد يؤدي أيضا إلى نتائج عكسية. ويعتمد ذلك بشكل كبير على كيفية التعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة، وهو ما يشرحه هذا المقال المقدم لك من موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

كيف تتعامل مع الطفل العنيد بطريقة صحيحة

الإنصات

من الصعب أن يستمع الطفل العنيد إليك في كثير من الأحيان، ويتطلب التغلب على هذا الأمر أن تنصت له تماما أولا وتناقشه حول ما يزعجه، مع الحرص على التعامل معه بالهدوء والاستماع إليه بعناية لفهمه بدلا من الاستماع بهدف إقناعه أو إجباره على التخلي عن عناده فقط؛ فالهدف الأساسي لهذه الخطوة هو قضاء وقت مع الطفل لزيادة فهمك له، وهذا سينعكس تدريجيا على قدرتك على التعامل معه بطريقة فعالة

التواصل 

يعني إشعار الطفل بالاهتمام به بدلا من إجباره على القيام بأمور لا يود فعلها. فعلى سبيل المثال، بدلا من إجبار الطفل على الذهاب إلى النوم مبكرا عندما يرغب في مشاهدة برنامج تلفزيوني، يمكننا أن نسمح له بمشاهدة البرنامج وأن نشاركه في ذلك وأن نظهر سعادتنا بقضاء الوقت معه. والسبب وراء هذه النصيحة هو أن إظهار الاهتمام الفعلي يحفز الطفل على التواصل معك تدريجيا

منح إختيارات

نظرا لأن القدرة على فعل ذلك يمنح الطفل شعورا بالحرية في اتخاذ القرارات؛ بدلا من الإصرار على إرسال الطفل إلى السرير مبكرا، يمكنك عرض بضعة قصص له ليختار منها ما يفضل الاستماع إليه قبل النوم؛ وفي حالة أن الطفل يرفض الذهاب إلى السرير، يمكنك إخباره بأن وقت الذهاب إلى السرير أمر لا جدال فيه، مع الحفاظ على تكرار ذلك بحزم وهدوء عدة مرات حتى يستجيب الطفل 

الحفاظ على الهدوء

وهذا يعود إلى أن الصراخ لن يكون فعالا مع الطفل العنيد، بل سيؤدي إلى زيادة عناده وتحويل النقاش إلى جدال بصوت مرتفع بينك وبينه؛ لذا، يجب أن تحتفظ بهدوئك وتشرح للطفل ما تريده بوضوح وتوضيح أسباب مقنعة لفعل الشيء، وتأكد من أن تكون الأسباب مقنعة من وجهة نظر الطفل. وهذا أمر لن تستطيع تحقيقه إذا لم تكن متعودا على الاستماع إليه والتواصل معه. ولتعزيز قدرتك على الهدوء، يجب أن تستمر في ممارسة بعض التدريبات التي تعزز المزاج وتحسن الحالة المزاجية، ويمكنك معرفة كيفية ممارستها من خلال قراءة المقالة التالية: (تجربتي مع الصمت)

التقدير والإحترام

من خلال مشاركة طفلك في بعض الأنشطة واستخدام طريقة الطلب بدلا من الأمر قدر الإمكان والاستماع إلى رأيه وفهم وجهة نظره الخاصة والاهتمام بمشاعره وتمكينه من القيام بالأمور التي يستطيع القيام بها لنفسه وتحديد قواعد واضحة ومحددة للتعامل معه، ستكون قد قدرت طفلك بشكل أفضل

ابدأ من اليوم في اتباع الإرشادات الموضحة في المقالة، وكن قدوة لطفلك في طلباته، وركز على الأشياء الصحيحة التي يقوم بها لتشجيعه على تكرارها. إذا شعرت بأنك غير قادر على التعامل بشكل صحيح مع طفلك، استشر مختصا.
المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى