الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نزول الوحي على سيدنا محمد

قد حدث في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، في غار يسمى حراء قرب بلد الله الحرام، وبينما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعبد ويتأمل في خلق الله، تلاقى به ما لم يكن يعلمه، فاختاره الله تعالى ليحمل رسالة الخير للناس جميعا، ليخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان، فلنعيش سويا تفاصيل قصة نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فتابعونا على موسوعة

جدول المحتويات

قصة نزول الوحي على سيدنا محمد

بدء نزول الوحي

كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتكف في غار حراء ويتأمل في هذا الكون الواسع الذي لا بد له من خالق يدير كل شيء فيه بأمره

في إحدى مرات كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا في حراء، حين دخل رجل لم يسلم عليه، بل قال له بلهجة آمرة: اقرأ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بفزع: أنا لست قارئا!، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا لا يقرأ ولا يكتب

اقترب من الرجل وضمه بشدة حتى شعر بالتعب، وقال له مرة أخرى: اقرأ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: لست بقارئ! ثم أحتضنه مرة أخرى حتى شعر بالتعب، وقال له مرة ثالثة: اقرأ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: لست بقارئ!

عند ذلك قال له الرجل: “اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم”

خوف النبي صلى الله عليه وسلم

بعد ذلك، ذهب الرجل وعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزله مرتعبا من ما رأى. أخبر النبي زوجته خديجة بما حدث له، ثم ذهبا معا إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان مسلما يعرف بالنصرانية. عندما أخبره ورقة بالخبر، أخبره أن الشخص الذي رأى هو جبريل، وهو المخلص الذي أتى بالوحي لموسى وعيسى والأنبياء السابقين. أنت خاتم الأنبياء والمرسلين من رب العالمين

الاشتياق والنزول الثاني

بعد ذلك، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج مرارا إلى الجبال عسى أن يلتقي تلك الرجل مرة أخرى، حتى أصبح في حالة اشتياق عظيم بعد أن انقطع الوحي عنه لفترة من الزمن

ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: بينما كنت أسير، سمعت صوتا، فنظرت يمينا ولم أر شيئا، ونظرت شمالا ولم أر شيئا، ونظرت أماما ولم أر شيئا، ونظرت خلفا ولم أر شيئا، ثم دعيت، فرفعت نظري إلى السماء، وإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فخفت منه حتى سقطت على الأرض، ثم عدت حتى وصلت إلى خديجة، فقلت: احتضنوني، احتضنوني، وسقوني ماء باردا، فأنزل الله تعالى: “يا من لفاك بالثوب. قم فأنذر. وربك فكبر. وثيابك فطهر. والنجاسة فاهجر

وكان ذلك إشارة إلى بعث سيد الأنبياء والمرسلين، وأفضل من داس الأرض، فأدى رسالته بأفضل أداء، فجزاه الله عنا بأفضل الجزاء، ومنحه الوسيلة، ورزقنا شفاعته في يوم القيامة صلى الله عليه وسلم

نزول الوحي في أي سنة

هناك تعدد في الأقوال حول وقت بدء نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بعض المحققين يرون أنه كان في الحادي والعشرين من رمضان، الموافق للعاشر من شهر أغسطس عام 610 م

كان هذا حديثنا عن قصة نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اتبعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، وتبقون في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى