موضوع قصير جداً عن الصلاة وأهم شروطها

إليكم موضوع قصير جدا عن الصلاة، الله خلق الكون وخلق الإنسان فيه، ومنحه جميع سبل الحياة والعيش، لكي يتأمل في خلق الله الرائع في السماء والأرض، ويقوم بإصلاحها وتعميرها رغبة في رضا الله ودخول جنته، وأنزل لنا الإسلام لكي يعبد الناس ربهم الأعلى من خلال آياته وأحكامه المنظمة والميسرة لحياتهم .

فرض الله على عباده المسلمين عددا من الواجبات والفرائض الدينية لكي يعبدوه من خلالها، ومن بين هذه الفرائض الدينية الهامة التي شرعها الله سبحانه وتعالى على عباده هي الصلاة، فهي الوقت الذي يلتقي فيه العبد بربه ويقف أمامه ليفضح له كل أسرار الروح ويطلب منه كل ما يرغب فيه نفسه. واليوم سنقدم لكم مقالا عن فريضة الصلاة في الإسلام من خلال موقع موسوعة

موضوع قصير جداً عن الصلاة وأهم شروطها

الصلاة في الإسلام

يروى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “بني الإسلام على خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا

إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي وهي عماد الدين، وذلك بقوله ـ صلى الله عليه وسلم: “رأس الأمر في الإسلام هو الصلاة وعموده هو الصلاة وذروته هي الجهاد في سبيل الله”

فرض الصلاة في الإسلام واجب على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل مسئول عن أفعاله وتصرفاته، ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بها .

تم فرض الصلاة على المسلمين في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وحدث ذلك في السنة الثانية قبل الهجرة، أثناء رحلة “الإسراء والمعراج” المقدسة .

تعد الصلاة وسيلة للاتصال والتلاقي بين العبد وربه، حيث يلتقي العبد بربه خمس مرات في اليوم بعدد الصلوات اليومية في الإسلام، وقد أعطى الإسلام للصلاة مكانة عظيمة بين الواجبات الدينية حيث أنها:

1. أول ما أوجبه الله سبحانه وتعالى على المسلمين من العبادات، فقال الله سبحانه وتعالى: إنني أنا الله، لا إله إلا أنا، فاعبدوني وأقيموا الصلاة لذكري
2. الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد في يوم القيامة، ومن أتم وأصلح صلاته سيكون له الجنة، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أول ما يحاسب به العبد في يوم القيامة يحاسب بصلاته، فإن صلحت فقد فاز ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر”

الصلاة هي آخر شيء نصح به النبي الصادق الأمين قبل وفاته، فهي من أهم أركان الإسلام وهي أساس الدين. من يتركها يترك الإسلام ويهدم الدين في قلبه. إنها واجب لا يقبل أي تساهل أو أعذار. قال النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك

”الصلاة هي العهد الذي بيننا وبينهم، فمن يتركها فقد كفر”، واتفق علماء المسلمين على أن من يتركها عمدا فقد كفر وضلل طريقه في الحياة .

شروط الصلاة في الإسلام

الشرط لغويا هو ما يلزم لصحة الشيء، حتى وإن لم يكن جزءا منه، فالوضوء ليس جزءا من الصلاة ولكن لا تكتمل صلاة صحيحة بدونه، وتنقسم شروط صحة الصلاة في الإسلام إلى:

• الشروط الصحية التي يجب توفرها لصلاة المسلم .
• الشروط الضرورية التي لا يمكن أن تتحقق إلا لواجب الصلاة .

أولاً شروط الصحة :

1.  النية الصادقة .. وتعني القصد والنية الصادقة في إقامة الصلاة هي أن تقصد وتنوي بصدق أن تصلي لإرضاء الله ، ويجب أن تستحضر النية قبل التكبير للصلاة ولا يصح أن تعقد النية بعد التكبير .
2. نقاء الجسد .. وتشمل نقاء كامل الجسد سواء من خلال الوضوء أو استحمام كامل الجسم ونظافة الملابس ونقاء مكان الصلاة .
3. ستر العورات من خلال تغطية الجسم برداء واسع وفضفاض .
4. عند دخول الوقت .. يجب على المسلم أن يتحرى وقت الصلاة ويعرفه وينتظره.
5. يجب على المسلم أن يتعلم كيفية أداء الصلاة وشروطها وأركانها الواجبة لصحتها .
6. ترك المحظورات في الصلاة .. مثل كشف العورة، إلغاء الوضوء، الكلام أثناء الصلاة أو الضحك، تفضيل أحد أركان الصلاة على الآخر .
7. استقبال القبلة .. يجب على المسلم استقبال القبلة لأداء الصلاة مع مراعاة شرطين هامين، وهما القدرة البدنية على استقبال القبلة والسلامة والأمان. فإذا كان المرء غير قادر على استقبال القبلة بسبب خوفه من عدو قوي، فينبغي له أن يستقبل قبلته أينما استطاع، ولا يكون في ذلك إثم .