التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أجمل بيت شعر مدح

من بين أجمل أبيات الشعر المدح، اشتهر الشعراء على مر الزمان، وخصوصا العرب في صياغة أشعار للتمجيد. كانوا يمدحون الملوك والأمراء لتخفيف العقوبات أو لشكرهم على عطاياهم الكريمة أو للاحتفال بالمناسبات السعيدة وأسباب أخرى. سنتعرف في هذه المقالة على بعض أبيات شعر المديح التي أصبحت جزءا من التراث الثقافي.

جدول المحتويات

أجمل بيت شعر مدح

  • عد كثير من الشعراء بكتابة العديد من قصائد “المدح” بهدف الثناء على ملوكهم وأمرائهم لكسب رضاهم وتجنب غضبهم.
  • من بين الشعراء الذين اشتهروا بالكتابة في جانب “المديح” (جرير)، و (الفرزدق)، و (عنترة بن شداد)، وأيضا (نزار قباني).

شعر مدح الملوك

  • أشاد “عنترة بن شداد” بالملك النعمان في قصيدة “يا أيها الملك الذي راحاته”، حيث قال فيها:

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي راحاتُهُ

قامَت مَقامَ الغَيثِ في أَزمانِهِ

يا قِبلَةَ القُصّادِ يا تاجَ العُل

يا بَدرَ هَذا العَصرِ في كيوانِهِ

يا مُخجِلاً نَوءَ السَماءِ بِجودِهِ

يا مُنقِذَ المَحزونِ مِن أَحزانِهِ

يا ساكِنينَ دِيارَ عَبسٍ إِنَّني

لاقَيتُ مِن كِسرى وَمِن إِحسانِهِ

ما لا يمكن وصفه أو تقديره أو تحقيقه

أَوصافَهُ أَحَدٌ بِوَصفِ لِسانِهِ

مَلِكٌ حَوى رُتَبَ المَعالي كُلَّه

بِسُمُوِّ مَجدٍ حَلَّ في إيوانِهِ

مَولىً بِهِ شَرُفَ الزَمانُ وَأَهلُهُ

وَالدَهرُ نالَ الفَخرَ مِن تيجانِهِ

وَإِذا سَطا خافَ الأَنامَ جَميعُهُم

مِن بَأسِهِ وَاللَيثُ عِندَ عِيانِهِ

المُظهِرُ الإِنصافَ في أَيّامِهِ

بِخِصالِهِ وَالعَدلَ في بُلدانِهِ

أَمسَيتُ في رَبعٍ خَصيبٍ عِندَهُ

مُتَنَزِّهاً فيهِ وَفي بُستانِهِ

وَنَظَرتُ بِركَتَهُ تَفيضُ وَماؤُه

يَحكي مَواهِبَهُ وَجودَ بَنانِهِ

في مَربَعٍ جَمَعَ الرَبيعَ بِرَبعِهِ

مِن كُلِّ فَنٍّ لاحَ في أَفنانِهِ

وَطُيورُهُ مِن كُلِّ نَوعٍ أَنشَدَت

جَهراً بِأَنَّ الدَهرَ طَوعُ عِنانِهِ

مَلِكٌ إِذا ما جالَ في يَومِ اللِق

وَقَفَ العَدُوُّ مُحَيَّراً في شانِهِ

وَالنَصرُ مِن جُلَسائِهِ دونَ الوَرى

وَالسَعدُ وَالإِقبالُ مِن أَعوانِهِ

فَلَأَشكُرَنَّ صَنيعَهُ بَينَ المَل

وَأُطاعِنُ الفُرسانَ في مَيدانِهِ

شعر مدح القبائل

  • وقد ظهرت من أبواب المديح ما قيل في القبائل، ومنها ما ذكره “الفرزدق” في بني مالك، فقال :

بَنو العَمِّ أَدنى الناسِ مِنّا قَرابَةً

وَأَعظَمُ حَيٍّ في بَني مالِكٍ رِفدا

أَرى العِزَّ وَالأَحلامَ صارَت إِلَيهِمُ

وَإِن ثَوَّبَ الداعي رَأَيتَهُمُ حُشدا

أَجابوا ضِراراً إِذ دَعاهُم بِقُرَّحٍ

وَمَصقولَةٍ كانَت لِآبائِهِم تُلدا

وَكَرّوا حِفاظاً يَومَ شُعبَةَ بِالقَنا

فَكانَت لَهُم ما كانَ آخِرُهُم مَجدا

وَيَومَ وَكيعٍ إِذ دَعا يا لَمالِكٍ

أَجابوا وَقَد خافَت كَتائِبُهُ الوِردا

وَسَورَةُ قَد جادوا لَهُ بِدِمائِهِم

عَشِيَّةَ يَغشونَ الأَسِنَّةَ وَالصَعدا

وَكَيفَ يَلومُ الناسُ أَن يَغضَبوا لَنا

بَني العَمَّ وَالأَحلامَ قَد تَعطِفُ الوِدّا

وَأَصلُهُمُ أَصلي وَفِرعي إِلَيهِمُ

وَقُدَّت سُيوري مِن أَديمِهِمُ قَدّا

شعر المدح في الحب

  • وقد أثنى الحبيب على حبيبته؛ فأثنت امرأة على حبيبها بلسان شاعر المرأة “نزار قباني” في قصيدة (إلى رجل)؛ لتقول:

متى ستعرف كم أهواك يا رجل

أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها

يا من تحديت في حبي له مدن

بحالهــا وسأمضي في تحديهـا

لو تطلب البحر في عينيك أسكبه

أو تطلب الشمس في كفيك أرميها

أنـا أحبك فوق الغيم أكتبه

وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا

أنـا أحبك فوق الماء أنقشه

وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا

أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي

يـا قصة لست أدري مـا أسميها

أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني

فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا

وإن من فتح الأبواب يغلقه

وإن من أشعل النيـران يطفيهــا

يا من يدخن في صمت ويتركني

في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا

ألا تراني ببحر الحب غارقـة

والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا

انزل قليلا عن الأهداب يا رجل

مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا

كفاك تلعب دور العاشقين معي

وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا

كم اخترعت مكاتيبـا سترسله

وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا

وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه

وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا

وكم تمنيت لو للرقص تطلبني

وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا

ارجع إلي فإن الأرض واقفـة

كأنمــا فرت من ثوانيهــــا

ارجـع فبعدك لا عقد أعلقــه

ولا لمست عطوري في أوانيهــا

لمن جمالي لمن شال الحرير لمن

ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا

ارجع كما أنت صحوا كنت أم مطر

فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى