سنقدم لكم في مقال اليوم أبرز المعلومات عن رحلتي إلى بولندا للاطلاع على أهم الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة في تلك البلاد، إذ تعتبر بولندا من أجمل وجهات السياحة في أوروبا التي تجذب أكثر من 14 سائحا سنويا من مختلف دول العالم، وتقع وسط القارة.
إذا كنت من محبي الطبيعة الخلابة، فستجد هناك ما يلبي احتياجاتك من الراحة والهدوء والاستمتاع. وإذا كنت من عشاق المعالم التاريخية، فبولندا تحتوي على العديد من الأماكن التاريخية التي تستحق الزيارة. من خلال هذا الكتاب، سنستعرض لك أهم الوجهات السياحية هناك التي ستمكنك من قضاء وقت ممتع ولا ينسى.
رحلتي الى بولندا
تركزت الرحلة على زيارة مدينة كراكوف التي أوصي بزيارتها عند السفر إلى بولندا فهي تحتوي على العديد من أفضل الوجهات السياحية في البلاد، وأعرض لكم جزءا من رحلتي إلى هناك من خلال ما يلي:
1. اليوم الأول: زيارة متحف شاندلر
عندما وصلت إلى وارسو، ذهبت مباشرة إلى القطار للذهاب إلى كراكوف، واستغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات. قررت الإقامة في إحدى الشقق في حي بوغورز بدلا من الإقامة في فندق غراند شيراتون كراكوف أو فندق راديسون بلو كراكوف، لأنهما من أفضل الفنادق في المدينة.
لم يكن السعر المناسب وموقعها المميز على ضفاف نهر وسيلا يجعلني أستقر في هذه الشقة، ولكن ما جذبني إليها أكثر هو تصميم نوافذها المقوسة التي تضفي جمالا خاصا في الصباح وتعكس أشعة الشمس عليها.
قبل وصولي إلى كراكوف، قرأت عن أبرز معالمها السياحية، فقررت أن أبدأ في اليوم الأول بزيارة متحف مصنع شاندلر لأنني أعشق زيارة المتاحف، وهو يعتبر من أشهر المعالم التاريخية في المدينة.
في البداية، كان هذا المكان مصنعا يمتلكه شخص يدعى أوسكار شاندلر، وعندما نشبت حرب النازية وحدثت محرقة الهولوكوست، تمكن شاندلر من إنقاذ حياة أكثر من 1200 يهودي، ثم عمل على توظيفهم للعمل داخل هذا المصنع الذي تحول بعد ذلك إلى متحف.
يحتوي المتحف على العديد من الصور الخاصة بحياة شاندلر وأعماله، بالإضافة إلى أنه عندما تتجول داخله يمكنك أن تتعرف على الكثير عن مدينة كراكوف وسكانها، سواء كانوا يهودا أو غير يهود. وقد استمتعت كثيرا بزيارتي لهذا المكان فقد كانت تجربة ثقافية غنية بالنسبة لي.
2. اليوم الثاني: التجول في حي كازيميرز
قررت في اليوم الثاني أن أزور الحي اليهودي القديم وهو كازيميرز في جنوب البلدة القديمة، والذي يشهد إقبالا سياحيا كبيرا، ويعد هذا الحي شاهدا على تاريخ الحرب العالمية الثانية حيث تعرض للتدمير عند نشوبها.
أثناء تجولي في الحي، جلست في إحدى المطاعم وتناولت هناك أشهى المأكولات المحلية. بعد انتهائي من تناول وجبة الغداء، زرت إحدى المعارض الفنية المنتشرة في هذا الحي لرؤية أجمل اللوحات الفنية. وهناك العديد من محلات البوتيك التي تعرض أرقى الأزياء داخل الحي. وعند حلول المساء، يزداد جمال الحي وينبض بالحياة.
3. اليوم الثالث: زيارة قلعة فافل
قررت في اليوم الثالث أن أبدأ بزيارة قلعة فافل، وهي واحدة من أفضل المعالم التاريخية في المدينة. فعلى الواقع، إنها واحدة من أجمل القلاع التي رأيتها في حياتي، حيث جذبني تصميمها المعماري الفريد من الخارج وكونها واحدة من أكبر القلاع في بولندا.
كانت قلعة فافل في الأصل مقرا للملوك الذين حكموا بولندا على مر التاريخ. تنقسم القلعة من الداخل إلى عدة أقسام، بما في ذلك معرض الفن الشرقي وغرف الدولة ومستودع الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز بديكوراتها الرائعة، خاصة في القاعة الملكية التي تحتوي على العديد من المقتنيات والقطع الأثرية القديمة.
استمتعت كثيرا بالجلوس في الحديقة المحاذية للقلعة التي أضفت جمالا آخر لها، وتطل القلعة مباشرة على بركة كبيرة من المياه لتضفي منظرا خارجيا رائعا عليها.
بعد انتهائي من زيارة القلعة، ذهبت إلى مطعم Pierogarnia Słowiańska Uczta، وهو واحد من أفضل المطاعم في مدينة كراكوف، حيث تناولت هناك أشهى المأكولات، وكانت زلابية البيروجي روسكي الكلاسيكية المحشوة بالبطاطس والجبن واحدة من أفضل الوجبات التي تذوقتها في حياتي.