التجارة و الصناعةمؤسسات

ما هو الفرق بين الرؤية والرسالة

يتوقف نجاح وإثبات أي مؤسسة وقوتها على التخطيط المنظم ووضع القواعد والنظم التي تسير المؤسسة على نهجها لفترة محددة لتحقيق أهدافها الموضوعة مسبقا.

لضمان نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها، يجب أن يتم اتخاذ أي قرار يتعلق بمصيرها بناء على التفكير والتخطيط، ويجب أن يكون القرار ناتجا عن إدارة واستراتيجية عقلانية، كما يجب أن يتم تحليل الظروف والأوضاع المحيطة بها من خلال المنهج العلمي لتحقيق أقصى استفادة من الموارد والإمكانيات المتاحة.

وفي سياق الشؤون المتعلقة بإدارة المؤسسات، يختلط الناس بين عدة مفاهيم أهمها “الرؤية والرسالة”، لذا نقدم لكم اليوم تفصيلا لأبرز الاختلافات والتباينات بينهما من خلال موقع موسوعة.

جدول المحتويات

الفرق بين الرؤية والرسالة

مفهوم الرؤية

  • تشمل مفهوم الرؤية الخاص بأي مؤسسة على مجموعة من الأهداف البعيدة التي تسعى من خلالها المنظمة لتلبية جميع احتياجات ورغبات عملائها في المستقبل.
  • ويؤدي ذلك إلى تعريف الرؤية كرسم وتحديد الخطة العملية للمنظمة لتحقيق أهدافها، ويمكن أن يتم رسم هذه الخطة بشكل موجز أو مفصل بدقة، ويعود ذلك في الأساس إلى طموح المؤسسة والقائمين على إدارتها وآمالهم في التحقيق.
  • تعد الرؤية تصورا لأحلام المؤسسة التي ترغب في تحقيقها في المستقبل، وجميع أفراد المؤسسة يشتركون في وضع هذا التصور، لأن الرؤية هي الجزء الأساسي من الصورة العقلية للمؤسسة في المستقبل، ويتم ذلك من خلال تحديد أهم الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها تلبية احتياجات عملاء المؤسسة.
  • الهدف الرئيسي لوضع الرؤية للمؤسسة هو تحقيق مستقبل أفضل من الماضي، وذلك بصياغة صورة ذهنية إيجابية تعكس الوضع المستقبلي المطلوب.
  • الرؤية في الأساس هي مجموعة من الطموحات والآمال التي تشغل الإبداع والخيال جزءا هاما منها.
  • يجب على واضعي الرؤية المؤسسية أن يشرحوا ويوضحوا ويفسروا رؤية المؤسسة للعاملين بها بشكل واضح ومفهوم، حتى يكونوا جاهزين تماما للمشاركة في تنفيذ رؤية المنظمة بطريقة إيجابية وفعالة.
  • لكي تكون الرؤية المؤسسية فعالة، يجب أن تتميز بالوضوح والفهم وتكون بعيدة عن اللغط أو الغموض. كما ينبغي أن تتوافق مع الأهداف المستقبلية للمؤسسة وقيمها وثقافتها العامة، ويجب أن تستخدم في صياغتها المصطلحات والمفاهيم الجاذبة التي تصف مستقبل الشركة بشكل مشرق وإيجابي.

مفهوم الرسالة

  • نقصد بمفهوم الرسالة ” Mission ” أنها الإطار الذي يميز المؤسسة عن سائر المؤسسات بمنتجاتها وأنشطتها وأسواقها وعملائها، وهدفها الرئيسي هو بيان السبب الأساسي لتأسيس هذه المؤسسة.
  • تعتبر الرسالة وثيقة مكتوبة تعمل كدستور فعلي في المؤسسة، توجه وتنظم جميع الجهود والقرارات داخل المؤسسة كمرشد أساسي.
  • يمكن تصور الرسالة على أنها المقترح الفعلي لملخص رؤية المؤسسة المستقبلية حيث تحدد طبيعة الهوية الفعلية للمؤسسة وأهدافها الرئيسية، حيث توضح الغاية الرئيسية من وجودها وتعبر عن فلسفتها الواقعية وأهم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها خلال الفترة الحالية.
  • توضع الرسالة بشكل أساسي للإجابة على سؤالين مهمين وهما: ما هي مهمة المؤسسة وأهدافها؟ فهي تحدد طبيعة العمل داخلها وتختصر الهدف الأساسي لوجودها.
  • تعد رسالة أي مؤسسة هي تعريف خاص بهويتها ووصف أهم أدواتها وإمكانياتها في الوقت الحالي، وتركز الرسالة على وصف أنشطتها وعملائها وهيكلها الإداري والتجاري.
  • من الواضح أن الرسالة تقوم بوصف الوضع الحالي بشكل واضح وتوضحه، وهو أوسع وأشمل من الرؤية.

مفهوم الأهداف

الأهداف هي النتيجة النهائية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها بجميع الوسائل، وتتم وضعها من قبل المؤسسة في بداية تأسيسها.

وتكمن أهمية وضع الأهداف لأية مؤسسة في الآتي:

  • بوصفها الأساس الذي يوجه المؤسسة وجميع أفرادها لتحقيق جميع المخرجات المرغوبة.
  • وتساعد أيضا أفراد المؤسسة على تنسيق جهودهم لتحقيق الأهداف بشكل جماعي ومتكامل.
  • تعتبر الأهداف قوة دافعة لجميع العاملين في المؤسسة وتحفزهم على التقدم والتطور.
  • تهدف الأهداف إلى تزويد المؤسسات بجميع المعايير والأساليب اللازمة لتقييم سير العمل والأداء داخلها.

الفرق بين الرؤية والرسالة والأهداف

الأهداف هي المفهوم الأكثر شمولا وشموليا، والذي تعمل كل من الرؤية والرسالة على تحقيقه داخل أي مؤسسة بشكل أساسي، الفارق الرئيسي بين مفهومي الرؤية والرسالة يكمن في أن الرسالة تركز بشكل أساسي على الوقت الراهن والأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها في الوقت الحالي، بينما الرؤية هي الإطار المستقبلي المنير والمحدد الرئيسي لما ستكون عليه المؤسسة في المستقبل.

ويتمثل الفرق بينهما في النقاط التالية:

التصور: تحدد الرسالة بشكل أساسي كيفية تحقيق المؤسسة لأهدافها المطلوبة، وتحدد الأهداف الرئيسية المتعلقة بتلبية احتياجات العملاء وفريق العمل، أما الرؤية فتشير إلى الرؤية المستقبلية للمؤسسة عن طريق ربط القيم والأهداف المرغوبة من العمل.

الوقت: تختص الرسالة بالوقت الحالي والراهن للمؤسسة، أما الرؤية فتعطي تصورا مستقبليا.

الإجابات: تقدم الرسالة بشكل أساسي إجابات عن الأسئلة التالية: ماذا تقوم المؤسسة بعملها وتحديد وظيفتها الرئيسية، وما الذي يميزها عن غيرها؟ بينما تجيب الرؤية على السؤال: ما هي أهداف المؤسسة؟.

الوظيفة: توضح الرسالة المهام التي يجب على الموظف القيام بها حاليا، بينما توضح الرؤية المنصب الوظيفي المستقبلي للموظف وتساعده على فهم طبيعة عمله وتشجيعه على إظهار مهاراته وقدراته المهنية.

المميزات: تحدد الرسالة طبيعة العاملين والعملاء، وتصف مسؤوليات المؤسسة تجاه كل منهم. تتميز الرؤية بوضوحها وجاذبيتها، وتصف المستقبل المشرق للمؤسسة.

قابلية التغيير: يمكن تغيير الرسالة بسهولة، ولكن يجب أن يحتوي التغيير على جميع احتياجات العملاء الأساسية للمؤسسة، ويفضل أن يتم التغيير بأقل قدر ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى