التجارة و الصناعةالزراعة و الغابات

موضوع عن الزراعة في دولة الإمارات

نتحدث معكم اليوم من خلال مقالنا في موسوعة الزراعة في الإمارات، حيث تقع هذه الدولة في منطقة جافة ذات درجات حرارة مرتفعة ونسبة رطوبة عالية في فصل الصيف. وفي فصل الشتاء، تكون الأجواء معتدلة، وبالطبع تتأثر الإمارات بتأثيرات المحيط الهندي وكل ما يحدث على السواحل

لذا نرى أن الأرض تتسم بطبيعة صحراوية قاسية، نظرا لندرة وانخفاض مصادر الري وندرة هطول الأمطار والمناخ الحار السائد في الدولة

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الإمارات من تحقيق النجاح في القطاع الزراعي، حيث تم تحويل جميع الأراضي القاحلة والمتصحرة إلى أراض صالحة للزراعة.

في السطور التالية، سنتحدث بتفصيل بعض الأمور عن الزراعة في الإمارات العربية المتحدة والخطوات التي قامت بها دولة الإمارات للارتقاء بالقطاع الزراعي، فتابعونا.

الزراعة في دولة الإمارات

من الواضح أن النشاط الزراعي هو واحد من الأنشطة الرئيسية في الإمارات منذ تأسيسها ، ولعب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دورا كبيرا في تطوير وتحسين القطاع الزراعي في البلاد.

قامت الإمارات بجهود وتطويرات كثيرة لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الزراعة، وأيضا لضمان الأمن الغذائي اللازم للدولة، واستخدمت كافة الوسائل والتقنيات الحديثة للحفاظ على مواردها المحلية وإيجاد طرق بديلة لزراعة المحاصيل المختلفة، وقامت بمشاريع زراعة عضوية وتحسين شبكات الري بأشكالها المختلفة.

على مدى السنوات نجد أن المجال الزراعي في الإمارات هو نشاط قديم كان يتواجد بكثرة في مختلف الإمارات السبع، ومنها الفجيرة، رأس الخيمة، العين، وأيضا تواجد النشاط الزراعي في عددا من الواحات منها واحة ليوا.

بالإضافة إلى ما ذكرناه، نجد أن جهود الدولة في قطاع الزراعة زادت في السنوات الأخيرة، حيث وصل عدد المزارع إلى 4000 مزرعة في عام 1971م، وزادت هذه المزارع بشكل كبير في عام 2011م ليصل عددها إلى 35,704 مزرعة، وبلغت مساحتها 105,257 هكتار.

أصبحت دولة الإمارات تمتلك حوالي ثلاث مزارع للإنتاج الحيواني، ووصل عدد المزارع العضوية للخضروات إلى 54 مزرعة، بالإضافة إلى وجود منشأة تصنيع، ومع بداية عام 2017 زاد عدد المزارع العضوية ليصل إلى 46900 فدان.

استخدام المياه في النشاط الزراعي

بسبب ندرة الموارد المائية، تم بذل جهود كبيرة للحفاظ على المياه، وركزت على استخدام وتركيب أحدث أنظمة الري، واستبدال الري بالغمر بأنظمة الري الجديدة مثل الري بالتنقيط والرش والنافورة، وذلك لتقليل إهدار المياه.

نجد أن وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات نجحت في استخدام التكنولوجيا المائية في الزراعة، وهذا يعني استخدام المياه المغذية لنمو النباتات المختلفة دون الحاجة إلى التربة أو باستخدام كمية قليلة منها. وقد تمكنت الوزارة من توفير كمية كبيرة من المياه بنسبة 70%، مع تجنب جميع المواد الضارة للنباتات.

التنمية في مجال الزراعة

تمكنت الإمارات من جذب العديد من الاستثمارات سواء في مجال الزراعة العمودية أو الرأسية، وسيصل نمو القطاع الزراعي إلى 1.21 مليار دولار بحلول عام 2021م.

تعد الزراعة الرأسية من أنواع الزراعة التي تمكن من نمو مختلف المحاصيل، ولكن ليس في التربة، بل على وحدات معلقة توجد في منشآت داخلية، حيث يتم التحكم فيها والسيطرة عليها عن طريق التحكم الآلي في المناخ.

تم تخصيص 12 مزرعة عمودية لعدد من الشركات الرائدة في هذا المجال، وذلك بواسطة وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات،

لمعرفة مزيد من المعلومات حول مجال الزراعة في دولة الإمارات، يمكنك الاطلاع على الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة التغير المناخي والبيئة، حيث ستجد الجزء المخصص للقطاع الزراعي عبر الرابط المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى