الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي مداخل الشيطان

تعرف بالتفصيل على المداخل التي يستخدمها الشيطان لإغواء الإنسان، فهو العدو الحقيقي للإنسان ويمثل قوى الشر في الحياة الدنيا. يحاول الشيطان أن يضل المؤمنين عن ذكر الله سبحانه وتعالى. تم ذكر الشيطان في القرآن الكريم في العديد من الآيات، بما في ذلك قوله تعالى في سورة فاطر: “إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير” [سورة فاطر: 6].

• وفقا للقرآن الكريم، يعتبر الشيطان عدوا للإنسان. يذكر ذلك في سورة الكهف، حيث يقول الله تعالى: “وإذ قلنا للملائكة: اسجدوا لآدم، فسجدوا إلا إبليس كان من الجن، ففسق عن أمر ربه. أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو؟ بئس للظالمين بدلا”.

• حسبما ورد في السنة النبوية الشريفة عن الشيطان، فقد روى ابن مسعود في حديث صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أحد منكم إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة”، فقالوا: “وإياك يا رسول الله”، فقال: “وإياي ولكن الله أعانني عليه فلا يأمرني إلا بالحق”

• كما ورد في القرآن الكريم، هناك وسائل لحماية المؤمنين من الشيطان الرجيم كما ورد في سورة الناس بقوله العزيز المتعالى: “أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس”. وأيضا من وسائل التحصين من الشيطان هو قوله تعالى: “وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم” [سورة الأعراف: 200]. وأيضا ورد في سورة الأعراف: “إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون” [سورة الأعراف: 201]

جدول المحتويات

مداخل الشيطان على الإنسان

الايقاع بين المؤمنين

• من أعمال الشيطان أنه يسعى لأن يفرق بين المؤمنين وينشر العداوة والكراهية بينهم، فالتحريض والإثارة بين المؤمنين هو الغرض الرئيسي للشيطان في هذه الدنيا. وقد ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي صلى الله عليه وسلم تأكيد تورط الشياطين في نشر العداوة والكراهية بين الناس.

• صفية بنت حيي، زوجة رسول الله، قالت: كنت أزور النبي صلى الله عليه وسلم وهو متعتكف، فحدثته ثم قمت للرجوع وأراد أن يرافقني ومكان إقامتي كان في منزل أسامة بن زيد. وعندما رأى رجلان من الأنصار، أسرعا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما: “إنها صفية بنت حيي”. فقالا: “سبحان الله يا رسول الله، إن الشيطان يجري في الإنسان مجرى الدم وأخشى أن يلقي في قلوبكما شيئا سيئا أو يقول شيئا”

• كما انه قد جاء عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان هناك رجلان يتخاصمان، وكان وجه أحدهما أحمرا وأوداجه منتفخة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني أعلم كلمة إذا قالها ستزول عنه مشكلته، إن قال “أعوذ بالله من الشيطان” ستزول مشكلته، فقال الرجلان له إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك أن تستعيذ بالله من الشيطان؟ فقال الرجل وهل أنا مجنون؟” [متفق عليه وعن سليمان بن صرد]

تزيين البدعة

• من أساليب الشيطان للتغلغل في المؤمنين هو تزيين الابتداعات البدعية من خلال إدخال بعض المسلمين أحاديث غير صحيحة لتخويفهم من عذاب النار أو ليثبت لهم بعدم الاقتراب من الله تعالى. ويعمل الشيطان على تزيين هذه الابتداعات الكاذبة والافتراءات على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعند مواجهة هؤلاء الأشخاص يدعون أنهم يفعلون ذلك لصالح الإسلام وأنهم بريئون من كل ما يفعلونه.

تقديم جانب على جانب

• ومن طرق الشيطان أن يقوم بتفضيل بعض الجوانب الدينية على جوانب أخرى، حيث يقنع الشخص بأن أداء واحدة من الواجبات يمكن أن يعوض عن تقصيره في الواجبات الأخرى. فعندما يقع أحد المؤمنين في بعض المعاصي مثل حب الثروة أو الانغماس في الشهوات أو العلاقات غير المشروعة، يجمل الشيطان تلك الأفعال ويجعل له الانطباع أن صلواته النافلة والاهتمام بها يمكن أن يعوض عن تقصيره في هذه المسائل، مما يؤدي إلى تفسد عبادة هذا الشخص، لأنه لا يمكن تقديم واجب أو عبادة على حساب آخر.

الابتعاد عن اصل العقيدة

• واحد من أبواب الشيطان هو ميله ليشغل المسلم بأحوال المسلمين ومشاكلهم وعلاقتهم مع أعدائهم حتى يغرق في أحوال المسلمين وإذا سأله أحد عن الإسلام فإنه لا يفهم شيئا. فنجد بين المسلمين من يبالغ في جانب العبادات على حساب المعاملات، ومنهم من يبالغ في جانب المعاملات على حساب العبادات، ومنهم من يبالغ في السلوك على حساب العقيدة، وهناك من يبالغ في التقرب من الله تعالى في كل شيء. ولكن في النهاية، الهدف المطلوب هو تحقيق التوازن بين جميع الأمور وجميع العبادات لتحقيق العقيدة الصحيحة والسلوك السليم والتقرب من الله تعالى.

المراجع :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى