العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيف اقوي قلبي بطريقة مجربة

كيف أقوي قلبي؟ هذا سؤال قد يتبادر إلى ذهنك يوميا عندما تشعر بالخوف. في كل لحظة تتواجد فيها شعور الخوف من شيء ما أو تتمنى أن يكون قلبك قويا وقادرا على تحمل الصعوبات دون أن يعود هذا الخوف مرة أخرى. وعلى الرغم من أن هذا ليس أمرا سهلا على الإطلاق، إلا أننا قادرون على تحقيق ذلك. عندما تنظر إلى الماضي وتراجع تلك الأشياء التي خفت منها أو كنت تشعر بالقلق إزاءها، ستجد أنك قد مبالغت في الأمر أكثر مما يجب. الأمنية التي كنت ترغب في حدوثها وتخشى من عدم تحققها، قد وقعت في يديك بفضل الله. وهذا المرض الذي كنت تخاف منه وهو الموت، الله شفاك منه. فهل الإيمان وحده هو ما يجعل القلب قويا؟ سنكتشف ذلك في مقالنا اليوم على موسوعة. كل ما عليكم هو متابعة الجمل التالية.

جدول المحتويات

كيف اقوي قلبي

لا يوجد شيء يمكن أن يقتل الأحياء مرتين إلا الخوف، هذا ما قاله أنيس منصور وهو صحيح. فعلى الرغم من أنه لا يمكننا إنكار أن الخوف شعور صحي يجب على الإنسان أن يشعر به من حين لآخر. واعتبر ابن القيم أنه نوع من الاضطرابات التي تؤثر على القلب عندما يخشى الشخص الوقوع في المخاطر. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يتحول الخوف إلى هاجس مرضي يؤثر على جودة الحياة ويعرقل مسار حياة الشخص. إذا، هذا الأمر ليس بسهولة.

تخيل معي ذلك الشخص الذي يستيقظ في الصباح ويشعر بالخوف من ما سيحدث في يومه، هل سيتعرض للعقاب اليوم؟ هل ستتحقق أمنياته من الأمس اليوم؟ ماذا عن مستقبله؟ هل أبناؤه بخير؟ يعيش هذا الشخص في حالة خوف دائمة تحجزه في دائرة مغلقة، والمدهش أن كل شيء حوله يسير على ما يرام.

لا أقصد بكلامي هنا الشخص المتشائم الذي ينظر للحياة بنظرة سلبية فقط، ولكن أتحدث اليوم عن ذلك المريض الذي يعاني من لعنة الخوف والقلق، والذي يتمنى لو يهدأ قليلا ولا يهتم بالمستقبل، ويتساءل عن طرق تقوية القلب والتخلص من الخوف

كيف لا تخاف من أي شيء

إذا كنت تقرأ مقالي الآن، فمن المؤكد أنك طرحت هذا السؤال على نفسك عدة مرات، لا يوجد أي مشكلة، سأقدم لك الإجابة الآن، على شرط أن تتبعها لكي لا تستنزف طاقتك في هموم قد لا تكون مبررة

يقول لاوتسو “إذا قمت بتغيير أفكارك، ستتغير حياتك” وبالتأكيد هذه المقولة تحتوي على الحل الأساسي، فالأفكار السلبية التي تسيطر على عقل الإنسان عادة ما تدفعه للخوف من المستقبل، وتتوقع وجود السيئ وبالتالي يجد نفسه محاصرا في وهمه ولا يستطيع الخروج من دائرة الخوف، لذا في البداية يجب التخلص من تلك الأفكار وتحويلها إلى أفكار إيجابية.

عرض نفسك لأكبر المخاوف، وبعدها لن يكون للخوف سطوة عليك. قم بإلقاء نفسك في دائرة المخاطرة لربما تكون وسيلة جيدة للنجاة من تلك الأفكار السائدة لديك، وبالتالي ستدخل في صراع مع أكبر ما تخافه وتشجع عندما تنتصر عليه. ومن ثم لن يكون لأي شيء تأثير عليك، فأكبر مخاوفك قد انتهت ونجحت في التغلب عليها.

يجب أن تقبل فكرة أن لكل فرد لحظة ضعف يمر بها، ولكن يجب عدم جعلها محور حياته، بل يجب التغلب عليها بسرعة وتقوية القلب في التعامل معها، وبعدها يذهب الخوف بعيدا.

قوة القلب من أين تأتي

هناك شيئان عليك أن تتخلص منهما، الخوف من المستقبل وذكريات المتاعب السابقة. هذه الأشياء لم تعد تعنيك، وتلك لم تحدث بعد. لذا لا تفكر في أشياء لا تزال في عالم الغيب بالأساس، ومن يعلم ربما تكون أفضل من تلك الشكوك السيئة التي تخيفك.

عليك أن تكون واثقا من مقولة نيكولاس سباركس “المشاعر التي تكسر قلبك تشفيه في بعض الأحيان”، فهذه حقيقة يجب أن تؤمن بها، فالخوف الذي ينتابك والتوتر الذي تشعر به بسبب كل المواقف التي تواجهها الآن، سيجعل قلبك قويا في مواجهة التحديات في المستقبل.

المؤمن القلب لا يخاف، فهو دائما يؤمن بأن الله تعالى هو السيد المتحكم في الكون، وأنه هو القادر الوحيد على تدبير الأمور بالقوة الإلهية. فلماذا يخاف، وهناك الله فوق العرش يرى حاله ويسمع أفكاره وشكواه. سبحانه هو الذي يقلب القلوب وهو القادر على أن يمنحه القوة والثبات ليتجاوز الصعاب ويؤمن بأن الله عز وجل سيمنحه دائما ما هو خير له.

قد يكون القليل من الخوف الإيجابي مفيدا لتعزيز العزيمة والإصرار داخلك، ولكن إذا كنت ترغب في أن تكون لديك قلب قوي، فالتمس العون من الله ولا تهتم بما سيحدث، فالمستقبل بيده، وسبحانه لن يخيب آمالك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى