التعليموظائف و تعليم

قصة علي بابا والأربعون لصا كاملة

قصة علي بابا والأربعين لصا هي قصة جميلة من التراث القديم التي لم يتركها الجدة أو الأم دون أن يرووها لأطفالهم وأحفادهم. إنها واحدة من القصص الشعبية التي تمت معالجتها بشكل بسيط من قبل الكتاب والروائيين، بحيث لا تتجاوز السياق الأصلي للقصة ولا تتعارض مع الواقع الحقيقي لها. تم صنع المسلسلات والأغاني والأوبريتات الغنائية من هذه القصة، وقد استلهم الأجانب بعض قصص أفلامهم الكرتونية منها. قصة علي بابا والأربعين حراميا، كما يعرفها الجميع، هي واحدة من القصص الجميلة الخيالية التي لا يمكن لأحد أن يمل من سماعها، سواء للتسلية أو لاستخلاص العبرة من أن الطمع ينقص ما تجمع. ولمعرفة ما حدث، فعليكم أن تتابعونا في الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة علي بابا والأربعون لصا

في الزمان البعيد، كان هناك تاجر فقير وطيب يدعى علي بابا. وكان علي بابا رجلا طيبا يعمل في تجارة الأحطاب التي لم تكن تدر عليه سوى القليل، ولكنه كان يحمد الله على نعمه وكان محبوبا من الجميع. لم يكن طماعا ولم يتردد في مساعدة من يحتاجه بما يستطيع. وكان لعلي بابا أخا طماعا يدعى قاسم. وكان قاسم تاجرا غنيا وبخيلا، ومتزوجا من امرأة غنية وبخيلة وذات طباع سيئة مماثلة لزوجها. تزوج قاسم منها بغرض الاستفادة من أموالها. في يوم من الأيام، كان علي بابا في الغابة يجمع الحطب الذي سيقوم ببيعه، وأغلب على النوم. وبينما كان يستعد للانتباه ومغادرة المكان، فاجأه علي بابا مجموعة من الرجال يقفون أمام مدخل كهف، وكان رئيسهم يصيح قائلا: “افتح يا سمسم!” فانفتح باب الكهف سريعا، وكان هناك أربعين رجلا معهم .

علي بابا والمغارة السحرية

دخل الرجل إلى المغارة وداهمتهم بابا من الخلف دون أن يستطيعوا الدخول، إذ كان الجميع يحملون الأسلحة والسيوف وانغلقت بابا المغارة عليهم. ثم استكان على بابا بلا صوت حتى خرج الزعيم ومن معه. وبعد أن تأكدوا من مغادرة بابا المكان، ركبوا خيولهم وابتعدوا. ثم وقف على بابا بباب المغارة وكرر عليها ما سمعه من زعيمهم، قائلا: “افتح يا سمسم”. فانفتح باب المغارة ودخل بها، واستغرق ذهولا لما رأى، إذ وجد أكواما مكدسة من الجواهر والذهب والياقوت والمرجان .

خرج علي بابا من المغارة بصمت، وأغلق بابها، وأخبر زوجته مرجانة عن ما رأى، وطلب منها أن تحضر مكيالا من عند أخيه قاسم، حتى يستخدمه لقياس الجواهر، وأحضر أيضا أجولة كبيرة، وعندما ذهبت مرجانة لزوجة قاسم لتستعير المكيال، وضعت زوجة قاسم علكة في قعر المكيال، لتلتصق بها الجواهر التي سيتم قياسها، إذ كانت تعلم أن علي بابا فقير، وما الذي سيقيسه إذا؟ وعندما عادت مرجانة إلى زوجة قاسم مع المكيال، وجدت قطعة ذهبية ملتصقة بقعره، فأخبرت زوجها قاسم وطلبت منه أن يراقب أخاه ليحصل على ما حصل عليه.

طمع قاسم وزوجته

فعلا، قام قاسم بمراقبة علي بابا ودخل المغارة وأخذ منها بعض الأشياء، ولكن للأسف نسي كلمة السر التي تفتح بها وجاء اللصوص ووجدوه وقتلوه. وعندما تأخر زوجها عنها ، ذهبت للاستطلاع وعلمت بما حدث لزوجها، فأصبحت تكره علي بابا وأخبرت اللصوص عن منزله .

في تلك الفترة، توسعت تجارة علي بابا وانتشر ثراؤه. اتفق زعيم العصابة مع أربعين لصا على الذهاب إلى منزل علي بابا والاختباء في براميل الزيت، لإيهامه بأنهم تجار زيوت. وبالفعل، دخل زعيم العصابة إلى قصر علي بابا برفقة الرجال الذين كانوا يحملون البراميل التي تحتوي على أفرادهم، لمهاجمة علي بابا وقتله هو وزوجته مرجانة، والاستيلاء على الأموال التي حصل عليها من الكهف وأموال تجارته التي ربحها

حيلة مرجانة

كانت زوجة على بابا ذكية جدا، حيث سمعت بعض الأصوات الشبه مريبة بين الجرار وعرفت أنها تحمل اللصوص، لذا قامت بطلب مساعدة من خادماتها وجلبت أربعين حجرا ثقيلا لوضعها على أغطية الجرار حتى لا يتمكن اللصوص من الهروب، وقيدت زعيمهم بعد ضربه على رأسه ليفقد وعيه، وعندما عاد علي بابا من السوق، أخبرته الزوجة بالحادثة وجلبت الشرطة التي اعتقلت اللصوص، وعاش علي بابا ومرجانة بسعادة وسلام، وكانا يبذلان قصارى جهدهما في مساعدة المحتاجين وإنقاذ المشردين.

الطمع صفة مذمومة تؤدي بصاحبها إلى الهلاك، وحب مساعدة الناس يجعل لصاحبه مخرجا من كل هم وضيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى