التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

شعر حب رومانسي صباحي

نعرض عليكم قصائد حب صباحية رومانسية من أشهر الشعراء الذين أبدعوا في التعبير عن مشاعر الحب. فكتابة قصائد شعرية للحبيبة هي واحدة من أكثر الوسائل التي يعبر بها البعض عن مشاعرهم تجاه الحبيبة. على سبيل المثال، كان أمرؤ القيس، أحد أشهر الشعراء الجاهليين، يعبر عن حبه لليلى من خلال العديد من القصائد التي كتبها لها. ونظرا لأن الحب هو واحد من أسمى وأرقى المشاعر، فإننا نقدم لكم مجموعة من أجمل القصائد الرومانسية في هذه الموسوعة.

شعر حب رومانسي صباحي

من قصيدة الرجل والمرأة لإيليا أبو ماضي

يا رب قائلة والقول الأجمل، مهما كان صحيحا أو كاذبا
أنتم تحقرون الغادات بينكم، وهن في الكون أرقى منكم
كونوا سببا في كل تكريمة وكونوا السبب في تخفيف معاناة المرأة
زعمتم أنهن نائمات، ولو أرادن لأصبحن الأرض ذهبا
فقلت لو ما كان لها رأي غير غانية، لهاج الرجال السخط والصخبا
لم تحققي لنا حقنا وكنا نأمل ذلك، لذلك لا نرى أمرا مدهشا
لا يمكن أن تكون المرأة جميلة إذا حكمت، لأن الظلم يتغلب على الجميلات
يحارب الرجل الحياة ويسخرها، ويثير الدهر الذعر عند غضبه
عندما يندفعون، يصبح الأسود خائفين وفوضى، إذا كان الرنة جيدة ستظل الفوضى
إذا أراد أودعت أحشاءه بردا، وإذا أراد أودعت أحشاءه لهبا
تنتهي الليالي في هم وتعب، احذر أن تشكو من تعبها الدائم
إذا علم أن هذه الشهب تزعجها، أصبح يخاف منها في سمائها الشهب
يتعب لكي تكون ناعمة وحلوة، ويحمل همها بسعادة ورضا

من قصيدة امرأة تمشي في داخلي لنزار قباني

لا يوجد شخص قرأ فنجاني، إلا وعرفت أنك حبيبتي
لم يتعلم أحد الخطوط اليدوية إلا واكتشف حروف اسمك الأربعة
يمكن تكذيب كل شيء، إلا رائحة المرأة التي نحبها
يمكن إخفاء كل شيء، إلا خطوات امرأة تتحرك في داخلنا
كل شيءٍ يمكن الجدل فيه، إلا أنوثتك

أين تختبئين يا حبيبتي؟، نحن غابتان تشتعلان

وجميع كاميرات التلفزيون تراقبنا، أين تختبئين يا حبيبتي؟
ويرغب جميع الصحافيين في جعلك نجمة الغلاف
ويجعلوا مني بطلاً إغريقياً، وفضيحةً مكتوبه

من قصيدة لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي للمتبني

لعينيكِ ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يبق مني وما بقي
وما كنت ممن يدخل العشْق قلبه
ولكِن مَن يبصِرْ جفونك يعشق
وبين الرّضى والسُخط وَالقُرب
وَالنوَى مَجال لدمعِ المُقلةِ المُترقرِق
وَأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه
وفي الهجر فهو الدّهر يرجو
ويتقي وغضب من الإدلالِ سكرى
من الصبي شفعت إليها من شبابي بريق

من قصيدة كأني أحبك لمحمود درويش

لماذا نحاول هذا السفر، وقد حرمتني من عينيك البحرية
واشتعل الرمل فينا، لماذا نحاول؟
والكلمات التي لم نقلها تشرّدنا
وكل البلاد مرايا وكل المرايا حجر
لماذا نحاول هذا السفر؟، هنا قتلوك هنا قتلوني.
هنا كنت شاهدة النهر والملحمة
ولا يسأم النهر لا يتكلّم لا يتألم
كل يوم لدينا جثة وكل يوم لها أوسمة هنا
يقف النهر بيننا حارسا لا يعرف الضفتين كتوأمين بعيدين
كالقرب، عنّا قريبين، كالبعد، منّا

من قصيدة حبيبة وشتاء لنزار قباني

وكان الوعد أن تأتي شتاءً
لقد رحل الشتا، ومضى الربيع
تطرزها، ولا ثوبٌ بديع.
ولا شالٌ يشيل على ذرانا
وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ
ومات الطيب ، وارتمت الجذوع
ولم يسعد بك الكوخ الوديع
ففي بابي يرى أيلول يبكي
ويسعل صدر موقدتي لهيباً
فيسخن في شراييني النجيع
وتذهل لوحةٌ، ويجوع جوع

وفيما يضمر الكرم الرضيع
وفي تشرين، في الحطب المغني
وفي كرم الغمائم في بلادي
وفي النجمات في وطني تضيع
إليها قبل، ما اهتدت القلوع
ولا ادعت الضمائر والضلوع
أشم بفيك رائحة المراعي
أقبل إذ أقبله حقولاً
ويلثمني على شفتي الربيع
بجسمي، من هواك، شذاً يضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى