بحث عن الطب النبوي
ما هو الطب النبوي وكيف يخدم الناس؟ سنقوم بالإجابة على هذا السؤال في بحث عن الطب النبوي من خلال الموسوعة، إذ ترك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مثالا حسنا لنا نتبعه في حياتنا. فقد كان رسول الله قدوة حسنة للناس في جميع جوانب حياتهم، وقد استمدنا منه الخلق والعلم والنهج الإسلامي الصحيح. وقد تعلمنا أمورا ومفاهيم إذا اعتمد عليها الناس في حياتهم، تحسنت حالتهم في الدنيا والآخرة.
بحث عن الطب النبوي
الطب النبوي هو تلك الأحاديث التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تتجه هذه الأحاديث نحو جوانب صحية كثيرة للإنسان، وتشمل نصائح طبية للوقاية والعلاج التي حثنا عليها الرسول عندما ذكرها في أحاديثه ووصفها للناس لمعالجة أمراض أجسادهم وقلوبهم وأنفسهم، وتتضمن الطب النبوي أيضا أحاديث وأدعية لعلاج الروح والنفس، ووصفات طبية بالأعشاب التي نستخدمها لعلاج أمراض أجسادنا.
مجالات الطب النبوي
الطب العلاجي
- في أحاديثه، أمرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتداوي بالذكر والقرآن الكريم والدعاء إلى الله تعالى، وذكر العديد من الوصفات الطبيعية التي تساعد في علاج أمراض أجسامنا مثل الحجامة وتناول العسل والحبة السوداء ولبن الإبل.
- كما نهى النبي عن اللجوء إلى السحر والشعوذة والتعامل مع الدجالين للشفاء، فإن هذا سيتسبب في ابتلاءات وخطيئة الشرك لصاحبه.
الطب الوقائي
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع العديد من الأمور التي تحافظ على نظافة أجسادنا وأنفسنا، مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام السواك وإزالة شعر الإبط وتقليم شعر العانة وتحسين لحية الوجه وتقصير الأظافر واستخدام الماء للتطهر، وغسل الشعر وتصفيفه، وغسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام والوضوء بعد الاستيقاظ من النوم، والاهتمام بتنظيف المنزل بشكل مستمر والتخلص من الأوساخ المتعلقة بالملابس.
- كما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن العديد من الأفعال التي قد تؤذي أجسادنا وأنفسنا مثل أكل الخبائث مثل اللحم الميت ولحم الخنزير، ونهى عن شرب الخمر والأشياء التي تؤثر على العقل وتضره.
فوائد الطب النبوي
- الطب النبوي يمكن استخدامه في أي مكان وزمان، ولا يزال يعالج العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والدماغ.
- يحظر الطب النبوي اللجوء إلى المواد المحرمة في العلاج، إلا في حالات مرض شديدة تتطلب فيها تلك الأشياء ولكن بطريقة صحيحة ودقيقة.
- يمكن تطبيقه بتكلفة قليلة وبأدوات بسيطة، فهو متاح للجميع.
- يتناول الطب النبوي العديد من القضايا الطبية المهمة مثل مراحل تطور الجنين في رحم الأم وتكوينه، وتشكيل الجنسية الذكر والأنثى وحساب المطلقة والأرملة، واكتساب الجنين الصفات الوراثية من والديه.
- لا توجد آثار جانبية أو سلبية لعلاجات الطب النبوي، حيث يعتمد على مواد طبيعية مليئة بالفوائد التي يحتاجها الجسم والروح.
الطب النبوي في الجانب النفسي
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بالجانب النفسي للمريض، عندما يقوم بزيارته ويدعو لشفائه فقال في حديثه الشريف: “إذا عاد المسلم أخاه المسلم فإنه لا يزال في حديقة الجنة حتى يعود”. ووصى برفع المعنويات لدى المريض، مما يساهم في تعزيز قوة جهاز المناعة لديه وتحمل الألم والشفاء من الأمراض.
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالترضي عند المرض والتوكل على الله والاعتماد على الألم عند الله تعالى، وعدم الاستسلام لليأس والحزن في المرض مما يزيد من الألم ويجعل المريض غاضبا فيزداد مرضه.
الطب النبوي في الجانب المادي
- قدم النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الوصفات الطبيعية التي تساعد على تخفيف المرض والوقاية منه، حيث أمر ببعض النصائح مثل:
- استخدام المواد الطبيعية في العلاج مثل تناول العسل لما له من فوائد سحرية تؤثر على صحة الإنسان وجسمه.
- استخدام الحجامة في العلاج له فوائد في علاج آلام الرأس من خلال إزالة الدم الفاسد من جسم المريض.
- استخدام الحبة السوداء في العلاج لأنها تعالج العديد من الأمراض وتحمي منها.
- استخدام الماء في العلاج من الإصابة بالحمى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء”
- استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون له فوائد وبركة يستفيد منها صحة الإنسان.
- عند استخدام الخل في طعامنا، فقد قال رسولنا الكريم في حديثه الشريف “نعم الإدام الخل”
- أكل التمر يوميا لفوائده في نبذ المرض والسحر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر”
- تناول الشعير المخفف بالماء “التلبينة” لتخفيف آلام الحزن والاكتئاب.
على الرغم من أهمية الطب النبوي في علاج العديد من الأمراض، يجب أن نحذر من استخدام الجرعات بحذر من شخص لآخر، نظرا لاختلاف طبيعة كل شخص ودرجة مرضه، واستخدام الجرعات بطريقة دقيقة لتحقيق نتيجة فعالة.