قصة قارون كاملة
نقصد اليوم سرد قصة كاملة عن قارون لكم، وهي من القصص القرآنية المليئة بالعبرة والحكمة، إنها قصة رجل من بني إسرائيل انغرس فيه الغرور والضلال حتى ظن أن الله لن يعاقبه على بخله وتكبره في التعامل مع الناس .
طلب رجل من نبي الله موسى عليه السلام الذي كان ابن عمه أن يدعو الله ليصبح غنيا، فاستجاب الله له وأصبح غنيا جدا، ولكن بدلا من أن يساعد الفقراء ويعطي المحتاجين، كان بخيلا شديدا وينكر على السائلين. وكان يتباهى بثروته أمام المحتاجين، مما يزيد حسرتهم ويشعل غيرتهم وحسدهم على ما لديه من نعم ورفاهية.
لمعرفة أحداث القصة بشكل كامل، عليكم البقاء معنا في الموسوعة.
قصة قارون كاملة
في السطور التالية، سنحكي لكم قصة قارون وعقابه المكتوبة بالتفصيل.
- هو قارون بن يصهر بن قاهث من بني إسرائيل وكان ابن عم سيدنا موسى عليه السلام، وكان وزيرا لشؤون العبرانيين لدى فرعون.
- يقول المؤرخون إن قصة قارون وقعت قبل خروج سيدنا موسى من مصر، أي قبل حادثة غرق فرعون وجنوده في معجزة سيدنا موسى بتشقير البحر، وكانت تلك القصة تمهيدا للمؤمنين وبناء قواعد الإيمان في قلوبهم .
- كان قارون يحب المال ويهتم بجمعه، فطلب من ابن عمه موسى أن يدعو الله له بأن يصبح أغنى رجل في الأرض، فدعا موسى ربه ولكن لم يستجب له، لأنه يعلم حقيقة عباده وجحودهم. ثم طلب قارون من موسى مرة أخرى أن يدعو ربه، وبدأ يتودد إليه بأنه صديق الله ورسوله، فدعا موسى ربه وألقى دعاء جميلا. فمنح الله لقارون القدرة على تحويل التراب إلى ذهب. ووجد الكثير من البرديات تحت أنقاض القصر، تحتوي على الرموز الكيميائية والمعادلات. وذكر الله قصة قارون في سورة القصص” “قال إنما أوتيته علما من عندي، ألم يعلم أن الله قد أهلك من قبله أمما أقوى منه وأكثر تجمعا، والمجرمون لا يسألون عن ذنوبهم (78) فخرج على قومه بزينته. قال الذين يريدون الحياة الدنيا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون، إنه لذو نصيب عظيم (79) وقال الذين أوتوا العلم: ويلكم، ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا، ولا يلقاها إلا الصابرون (80).
مفاتيح كنوز قارون
كان قارون بخيلا وشحيحا ويرفض مساعدة المحتاجين. وعندما نصحه الحكماء من قومه بإعطاء المحرومين حصة من مال الله، كان يرفض بكل غرور وصلف. كان يعتقد أن المال هو المسبب لتراكمه وثراءه، وكان يخفي كنوزه في غرف لا يستطيع أحد حملها أو فتحها، وكان يحمل مفاتيحها عدة رجال قويين.
نهاية قارون
وتكرر رفض قارون لفضل الله عليه ورفضه استماع نصائح الصالحين وتجاهله لنصيحة ابن عمه سيدنا موسى عليه السلام. في يوم من الأيام، خرج قارون بزينته الكاملة ليتفاخر أمام قومه ويثير الحقد في قلوبهم بجولته بينهم بزينته الكاملة، وكان يرافقه رجال يحملون مفاتيح كنوزه، وكان من عادته ارتداء الثياب المتكبرة والمتفاخرة. وفجأة، انشقت الأرض وابتلعته هو وثرواته أمام الجميع، وخاصة أولئك الذين كانوا يحسدونه على ثروته، ليتعلم الجميع أن نهاية الجاحد ستكون سيئة ومؤلمة. ذكر الله تعالى هذا المشهد في سورة القصص بقوله “فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين (81)’
وكان قارون وثروته وما حدث له عبرة للجميع منذ بني إسرائيل إلى يوم القيامة.