فيما يلي تفسير مفصل لمعنى إعادة التدوير. يتبع العالم منذ سنوات اتجاها تنمويا جديدا يهدف إلى الحفاظ على الموارد البيئية، خاصة تلك التي لا يمكن تجديدها، من خلال إعادة تصنيعها بعد استخدامها لأول مرة. وبهذه الطريقة، تتحول هذه المواد إلى مواد جديدة يمكن الاستفادة منها مرة أخرى، وتساهم في تقليل استخدام مصادر الطاقة في عملية الإعادة التدوير.
كما تناولنا في مقال سابق موضوع قصير عن إعادة التدوير للمواد، بالإضافة إلى أهميته وبعض نقاط قصوره يمكنكم الحصول على المزيد من التفاصيل في موقع موسوعة.
ما معنى اعادة التدوير
مفهوم إعادة التدوير Recycling
- إعادة تدوير المواد هي إحدى الوسائل التي تسهم في الحفاظ على الموارد البيئية، من خلال معالجة المخلفات الناتجة عن المواد المستخدمة في المنزل أو المؤسسات الصناعية والمدارس والمزارع وغيرها.
- يتم عملية إعادة التدوير عن طريق فصل أنواع المخلفات المختلفة عن بعضها البعض استنادا إلى المواد الأولية التي تم صنعها منها. ثم يتم إعادة تصنيع كل مادة بشكل منفصل.
- تنتج عملية إعادة تدوير هذه النفايات مواد جديدة يمكن تصنيعها مرة أخرى لتعزيز الاستفادة القصوى منها.
نشأة مفهوم إعادة التدوير
بدأ ظهور مفهوم إعادة تدوير المواد وتحويلها إلى مواد جديدة خلال الحروب العالمية الأولى والثانية، بسبب نقص المواد الخام الأساسية للأسلحة الحربية في الدول المشاركة في تلك الحروب مثل الفولاذ والمطاط والحديد. لذلك، قامت هذه الدول بجمع المخلفات الناتجة من استخدام تلك المواد وإعادة تصنيعها لاستخدامها مرة أخرى. وأصبحت عملية إعادة تدوير المواد من أفضل الأساليب المستخدمة للتخلص من المخلفات في جميع أنحاء العالم.
المواد التي يمكن إعادة تدويرها
- أوراق الجرائد والمجلات والتي تستخدم في صناعة ورق كرتون جديد.
- يتم إعادة تدوير مياه الصرف الصحي من خلال محطات تنقية المياه وتطهيرها لتصبح صالحة لري النباتات.
- يتم تكرير الزيت المنزلي المستخدم عدة مرات لصناعة زيوت تشحيم السيارات.
- تعاد تصنيع الزجاجات البلاستيكية والعبوات المعدنية لإنتاج عبوات جديدة.
- يتم تحويل بقايا صناعة الألومنيوم إلى ورق ألومنيوم يستخدم في تغليف مواد مختلفة.
أهمية إعادة التدوير
تساهم عملية إعادة تدوير الموارد البيئية في العديد من الفوائد على حياة الإنسان والمجتمعات أيضا، منها:
- حماية الموارد الطبيعية غير المتجددة والحد من وجود كميات ضخمة من النفايات الصناعية الضارة.
- تخفيض معدل استهلاك المواد الخام في إنتاج منتجات جديدة يؤدي إلى زيادة عمرها الافتراضي والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
- الحد من استهلاك الطاقة المستخدمة في استخراج المواد الخام من باطن الأرض.
- التحكم في تطور ظاهرة الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاعا كبيرا في درجة حرارة الأرض وانصهار القطبين الجليديين.
- التقليل من الغازات الضارة التي تنتج عن حرق النفايات.
- تساهم في الحفاظ على نظافة البيئة وحماية مواردها الطبيعية.
- التقليل من تلوث المخلفات الصناعية والنفايات لمصادر المياه الطبيعية مثل البحار والمحيطات.
سلبيات إعادة التدوير
يمكن أن يتجلى خلال عمليات إعادة التدوير بعض النواحي السلبية التي لا تمكننا من تحقيق الاستفادة الكاملة منها، ومن أبرزها:
- عملية إعادة تدوير المواد تعتبر عملية مكلفة جدا حيث تتطلب وجود رأس مال كبير لبناء وتجهيز وحدات إعادة التدوير بالإضافة إلى تكاليف البرامج التوعوية والندوات التي تقدم للسكان لتوعيتهم بأهمية إعادة التدوير في الحفاظ على الموارد البيئية.
- وحدات إعادة تدوير النفايات تعد بيئة غير صحية تماما وتساهم في انتشار العدوى والأمراض بين السكان، بالإضافة إلى احتمالية وجود مواد كيميائية خطرة في تلك النفايات التي تشكل خطرا صحيا على العاملين في تلك المواقع.
- على الرغم من أهمية إعادة تدوير المواد، إلا أنها لم تتم تطبيقها بشكل كامل في الصناعات المحلية أو العالمية، واقتصرت على بعض المنازل والمدارس والمؤسسات الصناعية المحدودة.
- المواد المعاد تدويرها من المخلفات والنفايات تكون ذات جودة أقل من المواد الخام الجديدة، مما يجعلها أقل تكلفة وأقل اقتناء من قبل المستهلكين.