قصة سيدنا يونس للأطفال

من القصص الرائعة التي يتم سردها للأطفال، قصة سيدنا يونس للأطفال هي إحدى القصص الجميلة التي تحمل العبرة والعظة، والتي لا يمل الأطفال من سماعها والكبار من تكرارها، ولا أخفي عنكم سرا أنني من محبي سماع قصص الأطفال وأحيانا أتبرع لشرائها من المكتبات أو الاستماع إليها من الجدات .

على الرغم من سنوات عمري البالغة، قصة سيدنا يونس تعتبر من القصص المحببة للأطفال، لأنها تتضمن مخلوقا مائيا يثير الدهشة في نفوسهم ويشعل حماسهم لمعرفة المزيد عن الأحداث في القصة. ندرك جميعا أن الأطفال يشعرون بالإعجاب بعالم الحيوانات والطيور، وهو عالم يحبونه ويقرب من قلوبهم. يشعرون بعظمة الخالق ويدركون رحمته من خلال استجابته لدعاء المضطرين والمغفرة للمستغفرين. لمعرفة جميع تفاصيل القصة، قم بإحضار الحلوى للأطفال وجمعهم حولك للاستمتاع بأحداث قصتنا في الموسوعة.

قصة سيدنا يونس للأطفال

سيدنا يونس عليه السلام كان مبعوثا لتوجيه شعبه في قرية نينوى في مدينة الموصل المعروفة حتى الآن في العراق. كان يعرف بيونس بن متى، وامرأته تدعى متى، ولم ينتسب أي نبي آخر إلى أمه إلا سيدنا يونس وسيدنا عيسى عليهما السلام. وكان يطلق عليه عيسى بن مريم ويونس بن متى.

ذا النون عليه السلام

النون يرمز إلى سيدنا يونس عليه السلام وحياته مع الحوت

دعا سيدنا يونس قومه لمدة ثلاثة وثلاثين يوما، وكان عددهم 100 ألف، ولم يؤمن منهم إلا ثلاثة، فغضب سيدنا يونس منهم ودعا عليهم بنزول العذاب وتوعدهم بأن علامة نزول العذاب ستغير ألوانهم، وهرب إلى البحر بدون أمر من ربه، وركب السفينة يائسا من قومه واستجابتهم له.

بعد أن ركب سيدنا يونس السفينة، ووصلت إلى عرض البحر، بدأت تهزها الأمواج وتضربها الرياح، فقال ربان السفينة إن أحدا منا قد يكون لديه خطيئة، فلنقم بعمل قرعة باسماء الجميع لاختيار من سينقذ نفسه بالقفز في البحر.

في سورة الأنبياء، سبحانه وتعالى يقول {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أننا لن نقدر عليه، فنادىٰ في الظلمات أن لا إلٰه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} الآية 87.

وقد أمر الله سيدنا يونس بعدم تناول لحم الحوت وعدم خدشه، لأنه ليس رزقك، فبدأ سيدنا يونس يسبح في بطن الحوت ولا يذكر إلا ربه حتى أمر الله تعالى الحوت بإلقائه على الشاطئ

ماذا كان يأكل سيدنا يونس في بطن الحوت

لم يذكر القرآن الكريم ولا السنة النبوية ولا الأثر ما كان يأكل سيدنا موسى في بطن الحوت ولكن أخبرونا عن غذائه بعد أن قذفه الحوت على الشاطئ وهو شجرة اليقطين التي نبتها الله فوقه لتشفي جلده الذي أصبح رقيقا ومجعدا بسبب الماء والرطوبة في بطن الحوت لفترة طويلة، وفي ذلك قال الله تعالى:

نبذناه على الأرض وهو مريض وأنبتنا عليه شجرة يقطين (145) سورة الصافات آية (146)

عودة سيدنا يونس إلى قومه

بعد تناول سيدنا يونس لما أرسله الله من رزق حينما نبتت له شجرة اليقطين وتعافى، عاد إلى قومه ووجدهم قد آمنوا جميعا بعد أن خرجوا للصحراء يدعون الله لكشف العذاب عنهم، ويعتبر قوم يونس الوحيدين الذين نزل العذاب عليهم ثم كشف

إذا لم تكن القرية التي آمنت ثمانون مؤمنا لم يكن لنا أن نكشف عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولن نتيح لهم الاستمتاع لفترة من الوقت” سورة يونس (آية: 98)

قصة سيدنا يونس تحمل العديد من الدروس، بدءا من الطاعة لأمر الله عز وجل وعدم خرق أوامره حتى لو كان المخالف نبيا، وأن الدعوة إلى الله يجب أن تكون مصحوبة بالصبر والانتظار حتى يأتي الله بأمره، وأنه لا يوجد مفر من الأزمات والمحن إلا باللجوء إلى الله ولا معين غيره، فهو الوحيد الذي يجيب دعاء المضطرين ويكشف البلاء عن المبتلين.