نقدم لكم بحثا عن الديدان الأسطوانية، تتنوع أشكال الكائنات الحية على سطح الأرض بشكل كبير، سواء بأحجام تتجاوز العشرات من الأمتار مثل الحوت الأزرق (79 مترا)، أو بأحجام لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بسبب صغرها الملحوظ، مثل بعض أنواع الطفيليات مثل الديدان.
تنتمي الديدان إلى إحدى أنماط مملكة الحيوانات وتتواجد آلاف الأنواع والأشكال المختلفة منها، وتعيش في بيئات متعددة مثل الماء والأرض، وهناك دودة تعيش كطفيلية داخل جسم الإنسان، وتسمى علميا بالطفيليات أو الديدان المتطفلة، وذلك لاعتمادها بشكل كامل على الإنسان كمصدر لغذائها، مما يسبب له العديد من الأعراض المرضية التي تتفاوت في شدتها.
تأتي الديدان الأسطوانية كأحد أشكال الديدان الطفيلية، وهنا توجد أهم خصائصها وأقسامها ومدى خطورتها على صحة الإنسان من موقع الموسوعة.
بحث عن الديدان الأسطوانية
الديدان الأسطوانية
تعرف الديدان الأسطوانية أو الخيطية بأنها واحدة من أشهر الديدان الطفيلية المعوية وأكثرها انتشارا. تنتقل إلى الإنسان عندما يبتلعها عن طريق الطعام أو الشراب وتعيش في الأمعاء وخاصة المستقيم. تخرج ليلا لوضع بيضها عن طريق فتحة الشرج وتسبب حكة وجروح صغيرة للإنسان. تنتشر بشكل كبير في البيئات الريفية وخاصة بين طلاب المدارس.
تركيب الديدان الاسطوانية
- جسمها طويل واسطواني الشكل، ولا يحتوي على حلقات أو عقل.
- لونها الأبيض الرمادي أو البني الفاتح.
- جسمها منحني ومغطى بطبقة سميكة من خلايا الجلد.
- يمكن أن تعيش في المياه المالحة، العذبة، أو التربة الطينية.
- معظمها يعيش كطفيلي على الإنسان والحيوان والنباتات، ويسبب العديد من المشكلات الصحية.
- للديدان الأسطوانية قناة هضمية مكونة من (فم، فتحة لإخراج الفضلات).
- لديها جهاز عصبي وهو عبارة عن دائرة عصبية يمتد منها ستة أحبال عصبية قصيرة إلى الأمام وستة إلى الخلف.
- ينقسم إلى جنسين مختلفين (ذكر وأنثى) وأعضائهما الجنسية خيطية ملتفة، ويحدث الإخصاب بينهما داخليا، يبلغ طول الذكر (8-11 ملم) بينما الأنثى أطول (10-18 ملم)
أنواع الديدان الأسطوانية
الإنكلستوما
- إنها واحدة من الديدان الطفيلية التي يكون لونها مائلا للأحمر، وتعيش على جهاز الهضم للكائن المضيف.
- تبدأ دورة حياتها في البيئة الخارجية وتعتمد في غذائها خلال هذه الفترة على المواد العضوية في التربة.
- ثم تتطور خلال مرحلتها الداخلة للجهاز الهضمي لتصبح يرقات صغيرة تخترق جلد الإنسان وتصل إلى أوعيته الدموية لتستمر في مسارها إلى القلب والرئتين ثم البلعوم، وعند وصولها إلى بقية أعضاء الجهاز الهضمي تكتمل دورتها الحيوية لتتحول إلى دودة ناضجة.
- يمكن للإنسان أن ينتج آلاف البويضات في يوم واحد، مما يؤدي إلى فقر الدم والهزالة وضعف الجسم بشكل عام.
الإسكارس
- تسمى ” حياة البطن “، وهي من الديدان الطفيلية التي قد يصل طولها إلى 30 سم.
- تنتشر الديدان الإسكارس في الغابات الاستوائية، وعادة ما تصيب الإنسان عند تناوله طعاما ملوثا بفضلات شخص مصاب آخر. وعادة ما تحتوي هذه الفضلات على بيوض دودة الإسكارس، التي تفقس في أمعاء الإنسان وتخترقها للوصول إلى الدم ومنها إلى الجهاز التنفسي ثم البلعوم، حيث يقوم الإنسان بابتلاعها مرة أخرى لتكمل نموها وتضع بيوضها داخل أمعائه.
خطر الديدان الإسطوانية على الانسان
- الديدان الأسطوانية الطفيلية تلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة للإنسان لامتصاص دمه بواسطة الزوائد الجلدية الخاصة بها، وهذا يسبب له فقر الدم الشديد.
- بعض أنواع الديدان الطفيلية تسبب أمراض معوية خطيرة للإنسان ويمكن أن تؤدي إلى وفاته.
- ديدان الفلاريا هي إحدى أنواع الديدان الأسطوانية التي تعيش في المناطق الاستوائية، ويمكن أن تصيب الإنسان بمرض داء الفيل.
- بعض أنواع الديدان الطفيلية التي تعتمد على النباتات تتسبب في أضرار فادحة للمحاصيل الزراعية، مما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للإنسان.
علاج الديدان الاسطوانية
أولاً الوقاية
لتجنب الإصابة بكافة أنواع الديدان الأسطوانية يجب الحرص الشديد على:
- الحفاظ على النظافة الشخصية والنظافة العامة.
- يجب أن نحافظ على نظافة المنازل وتطهير الموارد المائية المستخدمة للشرب بانتظام.
- تجنب السباحة في مصادر المياه الملوثة.
- اغسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها.
- تأكد من طهي الدواجن واللحوم جيدا قبل تناولها.
- تجنب السير حافي القدمين.
ثانياً العلاج
- عندما يكون هناك معرفة بالإصابة بأحد الديدان الأسطوانية الطفيلية، يجب الذهاب إلى الطبيب بسرعة لتلقي العلاج، لأن تجاهلها يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان.
- يقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المناسب للدودة الطفيلية التي أصابت الإنسان من خلال وصف الأدوية الطاردة للديدان مثل ميبيندازولدا ويايثيلكاربامازين وألبيندازو