معنى تهكم
تعرف على معنى التهكم في اللغة العربية، واطلع على أهم الأمثلة عليه في هذا المقال. تحتوي اللغة العربية على ملايين الكلمات، بعضها مشهور ويستخدم بشكل متكرر، وبعضها غير مقبول للأذن وغير مألوف، وهناك أيضا كلمات مألوفة ولكننا لا نعرف المعنى الصحيح لها بسبب غنى اللغة العربية وتنوعها ومرونتها التي تشمل جميع المفاهيم في جميع أنحاء العالم. وفي هذا المقال من الموسوعة، سنقدم لك معنى كلمة “التهكم.
معنى تهكم
ما معنى التهكم في اللغة العربية
كلمة “تهكم” هي مصدر من الفعل “تهكم” وأصلها يعود إلى الجذر اللغوي (هـ ك م).
ولهذه اللفظة أكثر من معنى، مثل:
تهكم الرجل بمعنى أنه يتغنى، يتكبر، ويتفاخر.
تهكم الرجل على غيره يعني أنه يستهزء به ويشعر بالغضب وينكر هذا الشخص.
استهزاء بتفريطه بمعنى أنه يشعر بالندامة.
تَهَكَّمت السماء بمعنى أنها أمطرت.
تَهَكَّمَ البناء بمعنى تهدم، ووقع.
التهكم في القرآن
التهكم في اللغة العربية هو استخدام أسلوب معين بمعنى ظاهر، ويهدف إلى إيصال معنى آخر ضمني ينفي الفكرة الظاهرة، أو ينكرها على أصحابها.
يتم ذكر أسلوب التهكم في القرآن الكريم في الآيات التي تتحدث عن الكفار وتكبرهم وعداوتهم لله سبحانه وتعالى ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وما سيلاقونه في الآخرة من عذاب.
ومن أمثلة الآيات التي تسخر في القرآن الكريم ما يلي:
- الآية (34) من سورة التوبة تحذر الذين يجمعون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله من عذاب أليم.
فيها يستهزئ الله تعالى بأولئك الذين يأكلون أموال الناس ويتباخلون، ويذكر كلمة “بشرهم” التي تدل على قدوم الخير، ويتبعها بكلمة “عذاب أليم”.
- في يوم يحمىٰ عليهم في نار جهنم، تحرق وجوههم وأيديهم وظهورهم. هذا هو ما كنتم تكنزون لأنفسكم، فتذوقوا ما كنتم تكنزون” (الآية 35 من سورة التوبة).
في هذه الآية، يستهزئ الله تعالى بالذين يكنزون أموال الناس لأنفسهم، وأنه أعد لهم عذابا شديدا في نار جهنم، ويستهزئ منهم في “فذوقوا ما كنتم تكنزون”؛ أي هذا هو جزاء ما أخذتموه؛ فذوقوه.
- “اذق فإنك أنت العزيز الكريم” الآية (49) من سورة الدخان.
هذه الآية نزلت في “أبي جهل”، والله تعالى يستهزئ به، بأنه سيذوق عذاب جهنم؛ لأنك كنت “العزيز الكريم” في قومك الذي كنت سيدهم جميعا.
وبهذا نصل إلى نهاية هذه المقالة حول معنى “التهكم” الذي يمكن أن يتعرض له أي منا، ويمكن أن نقع فيه أيضا، ولكن الأفضل أن نتجنب هذا السلوك الغير مرغوب فيه، تابعوا المزيد على الموسوعة.