الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اشهر خمس صحابيات وصفاتهم

نقدم لكم أبرز خمس صحابيات وصفاتهم وأهم أدوارهم، فالصحابة هم من رافقوا والتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدوا العديد من مواقفه، وهم الجيل الأول من المسلمين الذين تعلموا مبادئ الإسلام وترسخت فيهم عقيدتهم وقيمهم.

قام العديد من الصحابة بنشر الإسلام والمشاركة في الغزوات للدفاع عن الدين ونصرة الله، ولكن هذا الدور لم يقتصر على الرجال فقط، فقد تمكنت العديد من الصحابيات من تحقيق أسماءهن في التاريخ بفضل ما قدمنه من خدمات للإسلام، وفي هذه الموسوعة سنعرض لكم أبرزهن.

خمس صحابيات وصفاتهم

1. خديجة بنت خويلد

  • هي أول زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم وأول من آمنت به عند نزول الوحي عليه، وكانت تعمل في مجال التجارة وترسل العمال لديها إلى بلاد الشام لتحصيل أموالها، وعندما عرفت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة وسمعت عن صدقه وأمانته، قررت أن تعرض عليه تجارتها، وزادت أرباحها بشكل كبير.
  • في عامها الأربعين تزوجت من النبي، وعندما نزل الوحي عليه كانت لها دور في دعمه وتطمينه، حيث كان يشعر بالخوف الشديد بعد ما حدث له في غار حراء عندما زاره جبريل عليه السلام، وكانت هي أول من ذهبت إليها، وقد قالت له: “فوالله، لن يخزيك الله أبدا، فوالله إنك تصل الرحم وتتصدق وتحمل الأعباء وتكسب المعدوم وتستضيف الضيف وتساعد في الأوقات الصعبة.
  • بمجرد إيمانها بسيدنا محمد كرسول الله، رافقته في نشر الرسالة، حيث ذهبت معه إلى مكة وبدأت معهم رحلتهم الشاقة على الرغم من كبر سنها آنذاك، وكانت تلقب بخير نساء الجنة، وتوفيت وهي في العام الخامس والستين قبل هجرة النبي بحوالي ثلاث سنوات، وأطلق عليها في العام الذي توفيت فيه اسم “عام الحزن”، وكان النبي يحرص على إعطاء الصدقة باسمها وذكرها بكثرة.
  • كانت السيدة خديجة رضي الله عنها معروفة بالكثير من الأخلاق النبيلة، واشتهرت بالحكمة والطهارة والعفة والحزم.

2. أسماء بنت أبي بكر

  • تلقب بـ “ذات النطاقين”، وهي ابنة سيدنا أبو بكر الصديق وواحدة من أبرز الصحابيات اللاتي تربين على الحق والإيمان وأخلاق الإسلام. أسلمت وهي في سن الرابعة عشرة، ويعود سبب تسميتها بهذا اللقب إلى أن والدها لم يجد حبلا ليربط الزاد الذي أحضره معه لهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم. لذا أخذت نطاقها الذي كان مربوطا في الوسط وقسمته إلى قسمين وربطت به الزاد. فقال لها النبي آنذاك: “دلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة”.
  • أسماء تزوجت الصحابي الزبير بن عوام، وهاجرت من مكة إلى المدينة وهي حامل بابنها عبد الله بن الزبير، وعند وصولها للمدينة ولدت ابنها، وكانت تعتبر مبادئها مهمة جدا، فرفضت أن تأخذ صدقة من مشرك، حيث في أحد الأيام، عندما لم يترك والدها مالا في المنزل وجاء أبو قحافة – وهو مشرك – ليعطيها المال، قالت له: “لا يا أبت، لقد ترك لنا مالا كثيرا” وضعت حصى في كوة وجعلته يلمسها ليؤكد وجود المال، حيث كان أبو قحافة كفيفا.
  • كانت من بين الصحابيات التي رغبن في الهجرة بشدة، حيث كانت تجمع الزاد والمال للنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن طريق المشي لمسافات طويلة في الجبال وفي وقت الليل، وتوفيت وهي في الثالثة والسبعين من عمرها.

3. سمية بنت الخياط

  • هي أول امرأة في الإسلام التي استشهدت، وكانت تعاني من العبودية واكتشفت في الإسلام سبيلا لتحقيق التحرر وتحقيق الكرامة والعدالة، وتزوجت ياسر بن عمار، وكان ابنها عمار أول من دفعها لاعتناق الإسلام، وعندما أسلمت قاومتها سورة الحجرات (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، وسارعت في اعتناق الإسلام بمجرد سماعها لهذه الآية وفهمها.
  • كانت من أوائل الذين أسلموا في مكة، وتعرضت لأشد أنواع العذاب من المشركين حال علمهم بإسلامها، حيث شهدت ابنها وهو يتعرض للتعذيب أمامها وحثته على عدم الضعف والابتعاد عن موقفه، فقد قالت له “احذر الكفر يا عمار”، واستشهدت بطعنة في قلبها من قبل أبي جهل، وكانت آخر كلمة قالتها قبل أن ترحل روحها إلى الخالق “أحد أحد، الله أكبر.

4. أم ورقة

  • كانت تعرف بأم ورقة بنت عبد الله وأم نوفل، وهي ابنة عبد الله بن الحارث، أحد أبرز أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كانت من بين أبرز الصحابيات اللاتي دافعن عن الإسلام وكان النبي يطلق عليها “الشهيدة”، حيث كانت تتمنى أن تموت شهيدة.
  • قبل بدء غزوة بدر، أرادت أم ورقة أن تكون مع المقاتلين، فقالت للرسول صلى الله عليه وسلم: “أئذن لي أن أخرج معكم، لأعالج جراحكم وأعالج مرضاكم، لعل الله أن يهديني للشهادة”. فرد عليها الرسول قائلا: “إن الله سيهديك للشهادة، واقرأي في بيتك فأنت شهيدة”.
  • ومن أبرز أدوارها أيضا أنها كانت من بين الذين جمعوا القرآن، وقد توفيت مقتولة على يد خادمتها وجاريتها.

5. أم حرام

  • واحدة من أشجع الصحابيات والتي عرفت بحبها للجهاد هي زوجة عبادة بن الصامت المعروف بالفقه، وهي خالة الإمام أنس بن مالك، أحد أصحاب النبي، وكانت تتمنى أن تموت شهيدة، فطلبت من النبي أن يدعو لها أن تموت شهيدة.
  • استجابت أم حرام لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم عندما خرجت مع زوجها في البحر ووصلوا إلى جزيرة قبرص ووجدوا أمامهم دابة، وعندما حاولت ركوبها هاجمتها فقتلتها ودفنتها في تلك الجزيرة، وتم تسميتها بـ “شهيدة البحر” وكانت مشهورة بحكمتها وذكاءها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى