دعاء القنوت في صلاة الفجر
يتساءل الكثير منا حول دعاء القنوت في صلاة الفجر لرغبتهم في التقرب إلى الله والابتهال إليه بالدعاء، وقد حدث خلاف بين الأئمة حول القنوت في صلاة الفجر. بعضهم يعتقد أن القنوت في الفجر ليس سنة ويجب أن يقتصر على الوتر فقط، والبعض الآخر يقول أن دعاء القنوت سنة في صلاة الفجر والبعض الآخر يرون أن القنوت في صلاة الصبح سنة. كان الصحابة يقنتون في صلاة الصبح .
يحتوي دعاء القنوت على العديد من الصيغ وله فضل كبير خلال صلاة الفجر، بالإضافة إلى الثواب العظيم لمن يصلي الفجر حاضرا. ونقدم لكم في هذه المقالة مجموعة من صيغ دعاء القنوت وحكمه لدى الفقهاء.
دعاء القنوت في صلاة الفجر
صيغة دعاء القنوت هي التي نُقدمها لكم من خلال السطور التالية:
- من صيغ دعاء القنوت في صلاة الفجر نذكر:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهدني كما هديت، وعافني كما عافيت، وتولني كما توليت، وبارك لي فيما أعطيت، واحفظني من شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت).
- اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات. وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك. اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد ونخشى عذابك الجديد ونرجو رحمتك. إن عذابك بالكافرين ملحق.
حكم القنوت في صلاة الفجر
كان هناك الكثير من الجدل حول جواز دعاء القنوت في صلاة الفجر في الجماعة، هل هو سنة أم مستحب وكان هناك آراء مختلفة من الأئمة الأربعة حول هذه المسألة:
- يرون الإمام أحمد بن حنبل والإمام أبو حنيفة – رحمهما الله – أن القنوت في صلاة الفجر ليس سنة وأنه يكتفى به في صلاة الوتر فقط، ودليلهم على ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا ودعا لأحد أحياء العرب ثم تركه)، وفي حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم: (عن أبي مالك قال لأبي: يا أبت، إنك صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب هنا بالكوفة لمدة خمس سنوات، هل كانوا يقنتون؟ قال: يا بني، ما أحدثوا(
- دعاء القنوت في صلاة الفجر عند المالكية: القنوت في المذهب المالكي من السنن ويفضل لديهم أن يكون قبل الركوع لكي يستمر القيام .
- مذهب الشافعية في ذلك هو نفس مذهب المالكية: وفقا للشافعية، يعتبر القنوت سنة في جميع الأوقات، ويستدلون على ذلك من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى توفي) وسار على هذا النهج الصحابة، فقد كان عمر رضي الله عنه يقنت في صلاة الفجر هو ومن معه من الصحابة.
فضل صلاة الفجر
لصلاة الفجر فضل عظيم وثواب كبير، وذكر فضلها في العديد من الأحاديث الشريفة، منها:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاة العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى صلاة الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله). رواه مسلم
- فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله) رواه مسلم
- قال صلى الله عليه وسلم: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) رواه الترمذي وابن ماجه
- قال صلى الله عليه وسلم : (من صلى البردين دخل الجنة) والبردين هما الفجر والعصر
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: لن يدخل النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
مبارك لمن جعل الفجر طعاما لروحه، والقنوت سبيلا للتقرب إلى الله تعالى ومناجاته، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجنة.