المراجعموسوعة كيف

كيفية سجود السهو وما هي حالاته

في المقال التالي سنشرح كيفية السجود في حالة السهو، حيث يعني السهو نسيان شيء ما أو غفلة عنه، وفي صلاة السهو يعني نسيان ركن مهم فيها أو أي واجب فيها، فالإنسان خلق من قبل الله وكان من طبعه أن يغفل وينسى، وقد يصيب الإنسان غفلة حتى في صلاته، خاصة مع حرص الشيطان على إلهاءه عن أركان الصلاة، وقد فسر أهل العلم والأئمة سجود السهو بأنه سجدتان في نهاية الصلاة بدون تشهد بعدها، سواء كانت تلك الصلاة فرضا أو نافلة، وقد ذكره الرسول الكريم في حديثه الشريف قائلا: (إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحر الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم، ثم يسجد سجدتين)، وسنوضح في المقال التالي تفصيلا شرح سجود السهو.

جدول المحتويات

كيفية سجود السهو

سجود السهو هو سجود يحدث في الصلاة بعد سجدتين، ويقوم المصلي بتكبير الرفعة والخفضة، ويمكن أن يكون سجود السهو قبل أداء التسليمة أو بعدها، وبعد سجود السهو لا يتشهد المصلي.

  • سجود السهو قبل التسليم: يقوم المصلي بأداء سجدتين سهو ثم يسلم بعدهما، وقد استدللنا على هذا من السنة النبوية الشريفة، فقد قال عبد الله بن بحينة: “رآيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقوم في صلاة الظهر وهو جالس، ثم عندما انتهى من صلاته، سجد سجدتين بتكبير في كل سجدة وهو ما زال جالسا قبل أن يسلم، وسجد الناس معه في مكانهم من الجلوس بسبب نسيانهم للجلوس.
  • سجود السهو بعد التسليم: السجود بعد السلام والتكبير عند الرفع والخفض مع السلام مرة أخرى دون قول التشهد الأخير، فقد سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشاء إما الظهر وإما العصر، ثم سلم في ركعتين ثم أتى جذعا في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يتكلما، وخرج سريعا الناس فقالوا: قصرت الصلاة. فقام ذو اليدين فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينا وشمالا فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، لم تصل إلا ركعتين، فصلى ركعتين وسلم، ثم كبر، ثم سجد، ثم كبر فرفع، ثم كبر وسجد، ثم كبر ورفع، قال محمد بن سيرين: وأخبرت عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه قال: وسلم).

حالات سجود السهو

يقوم المصلي بأداء سجود السهو إذا وقعت في الحالات الأتية:

  • الحالة الأولى: عند زيادة بعض أركان الصلاة، مثل أداء صلاة الظهر بخمس ركعات، أو زيادة عدد السجدات، أو الركوع مرتين في الركعة الواحدة، فيجب على المصلي أن يسجد سجدتي السهو بعد انتهاء صلاته وأن يسلم. وقد روى عبد الله بن مسعود أنه قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر خمس ركعات، فقالوا: أزيد في الصلاة؟ فقال: وماذا تعني بذلك؟ قالوا: صليت خمس ركعات، فثنى رجليه وسجد سجدتين.
  • الحالة الثانية: إذا نسي المصلي وترك ركنا من أركان صلاته، فإذا تذكره قبل أن يقوم بالركعة التالية يجب عليه إعادتها، وإذا لم يتذكر الركن إلا في نهاية صلاته أو بعد دخوله في الركعة التي تليها، فلا يجب عليه إعادتها، بل ينهي صلاته ويسلم، ويأتي بالركعات الناقصة، فإذا صلى الصلاة الرباعية فقط ثلاث ركعات وسلم، فعليه أن يكبر ويأتي بالركعة الناقصة ويؤدي سجود السهو بعد السلام.
  • الحالة الثالثة: عندما يغفل المصلي عن أداء واجب من واجبات الصلاة، مثل القيام دون قول التشهد الأول، فإنه يسجد سجدتي السهو قبل السلام، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. فقد روى عنه أنه صلى الظهر وقام في الركعتين الأوليين دون أن يجلس. ثم قام الناس معه، حتى انتهى من الصلاة وانتظر الناس تسليمه. ثم كبر وهو جالس وسجد سجدتين قبل أن يسلم.
  • الحالة الرابعة: عندما يشك المصلي في عدد الركعات التي صلاها، إذا شك في أنه صلى صلاته الثلاثية بركعتين أو ثلاثة، فإذا زاد شكه بأنه صلى ركعتين فقط، فليصل الركعة الثالثة وليسجد سجدتي سجو، أما إذا زاد شكه بأنه صلى ثلاثة ركعات، فليكمل صلاته وليسجد سجدتي سهو وليسلم، وذلك بناء على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليترك الشك وليقرر على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا فقد شفعت صلاته وإن كان صلى أربعا فكانتا ترغيما للشيطان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى