بحث عن سيرة الرسول
بحث عن سيرة الرسول
مولد رسول الله
ولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام 750 ميلاديا، في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقد سمي العام بعام الفيل نسبة إلى معجزة الله في دفاعه عن بيته الحرام بالأبابيل ضد أفيال أبرهة، وتوفي والده وهو صغير، وتوفيت والدته عندما كان في السادسة من عمره، فعاش مع جده عبد المطلب، وبعد وفاة جده انتقل للعيش مع عمه أبي طالب الذي رعاه وأحبه وفضله على أولاده في العديد من الأوقات، ومن الجدير بالذكر أن البركة كانت ترافقه في أي بيت يدخله، فعندما ولد واختارته حليمة السعدية لتكون مرضعته، ظهرت البركة ووفرة الرزق والخير في بيت حليمة، وفي الرابعة من عمره حدثت له الواقعة المعروفة بشق الصدر لتحافظ على نقاء قلبه من وسوسة الشيطان.
نشأة رسول الله
نشأ أشرف خلق الله في صباه على قيم الأمانة والصدق في القول والعمل، فعرف عنه في مكة وقريش تلك المبادئ الحسنة ولقب بالصادق الأمين، وعمل بيده ليكسب قوت يومه ويساعد عمه، وعمل برعي الأغنام والتجارة وذهب مع أبي طالب في الرحلات التجارية، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شبابه مثل الشباب الآخرين، فلم تلهيه الدنيا ومتعها، بل كان دائما مشتت الذهن والتأمل والتفكير، وكان يعزل نفسه كثيرا للاعتكاف والتأمل في الخلق، فلم يعبد الأصنام مثلما عبدها أبناء قبيلته، ولم يصدقها أبدا، حتى نزل عليه الوحي من جبريل عليه السلام في يوم كان يعتكف في غار حراء، ليبدأ دعوته لدين الله الواحد الأحد ونشر رسالاته.
بداية فترة الدعوة
على الرغم من أن قريش كانت تعترف بأخلاق النبي وتدرك أن عبادتها للأصنام هي شرك، إلا أنهم لم يؤمنوا بدين الله تعالى ولم يكن من السهل أن يعلنوا عن تعاليم الإسلام في قريش، حيث تميزت قريش بوجود العديد من الأصناف التي تجذب العرب من جميع أنحاء البلاد. فتعنت قريش في رفض رسول الله وآمن به القليل فقط، وكانت زوجته السيدة خديجة أول النساء اللاتي آمن به، وأما أول الرجال الذين آمنوا به فكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، وكان الصبي الأول الذي آمن به دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب.
هجرة الرسول إلى المدينة
قدم أهل المدينة البيعة لرسول الله لنصرة دين الله العزيز، فهاجر النبي إليهم بعد أن عادوا أهل مكة عداء له، واستقبل أهل المدينة النبي بحفاوة وترحيب، وكذلك استقبلوا الصحابة وقدموا لهم المأوى والطعام، ومن هنا بدأ رسول الله في تأسيس الدولة الإسلامية ونشر دين الله تعالى بين البلدان والقبائل المختلفة.
فتح مكة
بعد تأسيس الدولة الإسلامية، حاول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى مكة لأداء فريضة الحج، ولكن قوم قريش منعوه ولم يسمحوا له بالدخول إلى مكة، فقام بتوقيع اتفاقية مع قريش بأن يعود في العام القادم ووافقوا على ذلك، ولكن قريش خرقت الاتفاق وتراجعت وقالت إنهم لن يسمحوا له بالدخول مرة أخرى، فشكل النبي جيشا من المسلمين وتوجه به إلى مكة وتمكن من دخولها بدون حرب، وعلى الرغم من توقع المشركين سوء المعاملة من النبي، إلا أنهم تعاملوا معه بحسنية وعفو، وبذلك انتهى الكفر والشرك في مكة بعد فتحها.
وفاة الرسول
استمر رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في نشر دعوة الإسلام وقيادة جيوش المسلمين بهدف تعظيم كلمة أن لا إله إلا الله، حتى وصل اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشر من هجرته، لترتفع روحه إلى خالقها بعد أن نطق بكلمة “بل الرفيق الأعلى” وهو يجلس في حجر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، ليترك لنا رسالة لا تموت أبدا، خالدة في كل زمان وجيل، محفوظة في قلوب عباد الله إلى يوم الدين.