الصحة الإنجابيةصحة

أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم

حدوث الحمل خارج الرحم يحدث عندما تتمثل البويضة خارج جدار الرحم، سواء في الرقبة الرحمية أو البطن أو البيضتين أو قنوات فالوب. يحدث استقرار البويضة في قنوات فالوب بشكل شائع، ويطلق عليه “حمل قناة فالوب”. على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أنه يشكل خطرا كبيرا على حياة المرأة، ويجب اكتشافه في وقت مبكر لتجنب تضخم البويضة وتمزق قناة فالوب، مما قد يؤدي إلى نزيف ووفاة المرأة. في السطور التالية، يتم توضيح أعراض الحمل خارج الرحم وأسبابه.

الحمل خارج الرحم

اعراض الحمل خارج الرحم الاكيده

يمكن للمرأة الحامل أن تعاني من التهاب الرحم دون أن تتمكن من تمييزه بسبب تشابه أعراضه مع الحمل العادي، ولكن هناك طرق وتحذيرات تساعد على التعرف المبكر على وجود حمل داخل جدار الرحم والبدء في علاجه في مرحلة مبكرة، ومن بين تلك الأعراض:

  • الشعور بآلام شديدة في البطن: عندما تشعر المرأة بألم في منطقة البطن والحوض، ويصاحبه ألم في الرقبة والكتفين، فإن ذلك يشير إلى وجود نزيف وتمزق داخلي نتيجة حمل قناة فالوب.
  • حدوث نزيف مهبلي: عندما يحدث نزيف مهبلي بشكل أكثر غزارة من نزيف الحيض خلال أيام الدورة الشهرية، ويصاحبه ألم شديد، يجب إجراء الفحص الطبي بأسرع وقت ممكن.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: تعاني المرأة من غثيان مستمر يرافقه رغبة في القيء وآلام في المعدة، بالإضافة إلى الدوار والدوخة والتعب المستمر.

كم يستمر الحمل خارج الرحم

يتم اكتشاف حدوث حمل خارج جدار الرحم بين الأسبوع الخامس والعاشر من فترة الحمل، وبعد ذلك تظهر على المرأة أعراض الإرهاق المفرط والألم الحاد في جسدها نتيجة نزيف في الأنابيب. ولا يستمر الحمل لفترة أطول من ذلك، وبعد ذلك تحتاج المرأة للتدخل الطبي لتلقي العناية اللازمة قبل حدوث أي مضاعفات أخرى مثل النزيف الداخلي الذي قد يؤدي إلى الوفاة.

أسباب الحمل خارج الرحم

يحدث هذا النوع من الحمل نتيجة تعلق البويضة أثناء دخولها الرحم، حيث لا تتمكن من الوصول إليها وتثبت في قناة فالوب بسبب التهابها واحتوائها على خلل. ويحدث أحيانا بسبب بعض المشاكل الهرمونية عند المرأة والخلل أثناء تطور البويضة، الأمر الذي يؤدي أيضا إلى خروج البويضة المخصبة إلى الخارج.

علاج الحمل خارج الرحم

إذا حملت المرأة ببويضة مخصبة خارج الرحم، فهذا يعني أنه لا يمكن إنقاذ الجنين. يحاول الأطباء إنقاذ الأم من المضاعفات ويتبعون طرق علاجية لشفاء الأم وسلامتها. يتم تحديد طريقة العلاج بناء على أعراض الألم لدى المرأة وحجم البويضة ومستويات الهرمونات في الجسم. هناك طرق مختلفة لعلاج هذا النوع من الحمل.

  • يتجنب بعض الأطباء إجراء أي عملية جراحية أو استخدام علاجات قوية، ويكتفون بمراقبة أعراض الأم وحالتها إذا كانت البويضة لا تزال صغيرة، وينتظرون حدوث انحسارها بشكل طبيعي. ولكن هذا يحدث فقط إذا لم تعاني الأم من الأعراض بشدة.
  • في حالة مراقبة حالة الأم ولكن دون فائدة، يقوم الطبيب المعالج باستخدام العلاج الدوائي عن طريق حقن الأم بإبرة ميثوتركسيت في العضلة، ثم تستطيع الأم العودة لمنزلها ولا حاجة لبقائها في المستشفى، بل يتوجب عليها إجراء الفحص الطبي للتأكد، وفي حالة عدم تحقق نزول البويضة، يعطي الطبيب الأم جرعة أخرى من الإبرة.
  • في بعض الحالات، يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية وإزالة البويضة باستخدام المنظار. يتم فتح شقوق صغيرة داخل رحم المرأة لإدخال المنظار والأدوات الجراحية، ثم يتم إزالة الحمل من خارج قناة فالوب دون إلحاق الضرر بها. في بعض الأحيان، يتم إزالة قناة فالوب بالكامل إذا كانت الأخرى تعمل بشكل سليم.

المراجع: 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى