الصحة العامة و السلامةصحة

أضرار استنشاق غاز الهيليوم على الصحة

الأطباء يحذرون من استنشاق غاز الهيليوم بسبب آثاره الضارة التي يمكن أن تسبب كوارث صحية، على الرغم من أنه غاز لا لون ولا رائحة ولا طعم له، إلا أنه يمكن أن يضر الرئتين، وقبل أن نتعرف على آثاره يجب أن نعرف ما هو غاز الهيليوم، وهو غاز خفيف الوزن وغير فعال، عندما يتعرض لدرجة حرارة منخفضة جدا يتحول إلى سائل، وله درجة غليان منخفضة ودرجة تجمد مقارنة بالعناصر الأخرى في الجدول الدوري، وفي هذه المقالة سنتحدث عن مخاطر استنشاقه وتحذيرات استخدامه.

استنشاق غاز الهيليوم

في بعض الحالات، يحدث أن يتنشق الأشخاص غاز الهيليوم عن طريق الخطأ، إما بسبب تسربه من مصادره أو عند استنشاق البلالين المملوءة بغاز الهيليوم واحتجاز الغاز في الفم لتغيير صوتهم بغرض تحقيق تأثير كوميدي ومضحك. ويعود ذلك إلى كثافة منخفضة للغاز. لو علموا الآثار الضارة لهذا الغاز، لن يعيدوا هذه التجربة مرة أخرى. ومن الآثار الضارة لاستنشاق غاز الهيليوم:

  • يسبب الغاز تلف الرئتين وتمزق الحويصلات الهوائية فيهما.
  • يتسبب في ضرر للجهاز العصبي في الجسم ويؤدي إلى تدمير الجهاز التنفسي.
  • يعمل على تلف الأحبال الصوتية ودمارها.
  • عند استنشاق الغاز مباشرة من الأسطوانة، قد يؤدي ذلك إلى الاختناق والموت فورا.
  • قد يسبب وصول الهيليوم إلى الرئتين بدلا من الأكسجين الشعور بالدوران والدوخة.
  • استنشاق الهيليوم يؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل إلى الرئة، مما يسبب صعوبة في التنفس والإغماء.
  • يؤدي إلى حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية بالإضافة إلى ضعف عضلات القلب.
  • قد يتسبب الاستنشاق في شعور بالدوار وعدم القدرة على الاتزان واصطدام الرأس بجسم صلب، مما يؤدي إلى شعور قوي بالألم في الرأس والصداع، بالإضافة إلى جفاف الممرات الأنفية.
  • استنشاق غاز الهيليوم المكثف يمثل خطرا يؤدي إلى الوفاة، من خلال تعرض الرئتين لضغط الغاز وانفجارهما وحدوث نزيف في الرئة.

تحذيرات استخدام غاز الهيليوم

يجب التعامل بحرص شديد مع غاز الهيليوم واستخدامه تحت إشراف أطباء وخبراء ومتخصصين ذوي الخبرة في استخدامات الغازات ومعرفة دواعي استعماله وآثاره الجانبية، بالإضافة إلى طريقة التحكم به. هناك العديد من الاحتياطات التي ينصح باتباعها عند استخدام هذا الغاز في مختلف المجالات، ومن تلك الاحتياطات:

  • تخزين أسطوانات الغاز في مناطق لها تهوية جيدة.
  • عند استخدام الغاز، يرجى التأكد من توفر مصدر جيد للهواء والأكسجين، وفتحة للتنفس.
  • يجب أن نحرص على استخدام أدوات قوية تتحمل الضغط الذي تنتجه أسطوانات الغاز.
  • تركيب أجهزة لمنع تدفق الغاز في الأنابيب والأسطوانات.
  • ينبغي أن يتم وضع الغاز في أماكن لا تتجاوز درجة حرارتها 52 درجة مئوية.

علاج استنشاق غاز الهيليوم

عندما يتعرض شخص للاستنشاق الكبير لغاز الهيليوم ويصاب بالاختناق، يجب نقله على الفور إلى الهواء الطلق المشبع بالأكسجين ومساعدته في استنشاق الهواء لملء رئتيه. ولا ينبغي التوقف عند هذا الحد، بل يجب الاتصال بالإسعاف أو التوجه مباشرة إلى المستشفى لتقديم العلاجات والإجراءات اللازمة حتى لا يتفاقم حالته ويصاب بنزيف في الرئة وتمزق في عضلات القلب. لا توجد علاجات لهذا النوع من الاختناق في المنزل، بل يجب استشارة أطباء متخصصين لتقديم العلاج وتقليل الضرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى