بحث عن توحيد الربوبية شامل
نقدم لكم اليوم بحثا عن توحيد الربوبية، وتوحيد الربوبية هو الاعتراف بأنه لا يوجد مالك للكون سوى الله عز وجل، وأن الخالق هو واحد لا يشاركه شريك، وهو المالك والخالق والمدير والسيد وإليه يعود كل الأمر.
إن الله هو الممدد للرزق والمانح الكريم، وبيده مفاتيح الأمور، وهو السائد في أمره والمغلب على عباده، إنه العالم بالأمور الخفية والملم بأسرار القلوب والملم بأسرار الكون والنوايا، إنه الخالق العظيم العالم بصنعته، ليس له منافس في الربوبية ولا يستطيع أحد أن يعجزه في الأرض والسماء، ليس له نظير ولا منافس، وهو الوحيد الذي يجيب دعاء المضطرين، وبحكمته يتمكن من كل شيء. نعم، هو السيد المولى والناصر، ولمزيد من المعرفة عن مفهوم الربوبية، ندعوكم للبقاء معنا في الموسوعة.
بحث عن توحيد الربوبية
التوحيد له تعريف في اللغة والاصطلاح، نستعرض هذه التعريفات في السطور التالية.
- في اللغة : يجعله واحدا ولا يوجد له نظير أو شبيه أو منافس .
- في الاصطلاح : إنه الاعتراف الثابت بأن الله ليس له شريك وأنه خالق كل شيء وسيد كل شيء ومدير الأمور وعالم بأسرار القلوب وأنه لا يوجد من يستطيع النقض لحكمه أو تجاوز وعده .
شرح توحيد الربوبية
- هو المقصود بالإيمان الذي لا يشوبه أي شك في توحيد الله عز وجل.
- التسليم والاستسلام لله عز وجل بأنه هو خالق كل شيء ومالكه والمتصرف فيه بدون منازع ولا شريك، وأنه وحده المهيمن على مسيرة الأقدار، وهو المتصرف في جميع الأمور بظاهرها وباطنها بدون شريك أو منافس، ولا يوجد من يرد قضاءه أو يعرقل مشيئته أو يغير حكمه.
دليل توحيد الربوبية
يتم تثبيت توحيد الربوبية بواسطة الكتاب والسنة والعقل، وفيما يلي عرض لدلائل توحيد الربوبية في القرآن والسنة.
- القرآن الكريم : قال تعالى “أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون” [الطور: 35].
- إن ربكم الله هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش. يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا، والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره. له الخلق والأمر. تبارك الله رب العالمين. (سورة الأعراف الآية: 54)
- من هو الذي يمدهم بالرزق من السماء والأرض؟ من هو الذي يمتلك القدرة على السمع والبصر؟ ومن هو الذي يحيي الميت ويخرج الحي من الميت؟ ومن هو الذي يدير الأمور؟ فإنهم سيقولون الله، فقل لهم: أفلا تتقونه؟” (سورة يونس آية: 31).
- ربك يخلق ما يشاء ويختار، فلا لهم الاختيار. سبحان الله وتعالى عما يشركون (سورة القصص، آية 68).
السنة النبوية :روى الترمذي (2516) وصححه عن ابن عباس، قال: ” يا غلام، إني سأعلمك بعض الكلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله وستجده بجانبك، إذا طلبت شيئا فاطلبه من الله، وإذا طلبت مساعدة فاستعن بالله، واعلم أنه لو اجتمعت الأمة على أن تنفعك بشيء لن تنفعك إلا بما كتبه الله لك، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بما كتبه الله عليك، وقد رفعت الأقلام وجفت الصحف).” قال الترمذي رحمه الله: “هذا حديث حسن صحيح. - دليل العقل : يستطيع العقل البشري بمجرد النظر في الكون أن يستدل على أن للكون خالقا عظيما وقادرا، وأنه لا يشاركه أحد في الحكم. فإذا وجدنا إلها آخر غيره، فلن يكون هناك إله آخر سواه، وسنتنازع ونتخاصم، وسيتلاشى كل إله مع ما خلق. وكما قال تعالى في القرآن الكريم.
- لو كانت هناك آلهة إلا الله ، لتدمرا ، فسبحان الله رب العرش عما يصفون (سورة الأنبياء آية :22).
أهمية توحيد الربوبية
- في توحيد الربوبية، نكون مطيعين لله عز وجل وندخل الجنة وننجو من النار.
- في توحيد الربوبية، طاعة الله عز وجل تعني تنفيذ أوامره وتجنب نواهيه. ومن أولى طاعات الله والسعي لرضاه هو أداء حقوق العباد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم الظلم. إذا تم ذلك كله، ستكون الحياة هادئة وسعيدة وخالية من العثرات والخصومات. ويجب الابتعاد عن كل أعمال الشر، مثل عدم القتل إلا بالحق وعدم انتهاك حقوق الآخرين أو الاعتداء عليها بالسرقة أو الاحتكار. فتوحيد الربوبية هو مصدر سعادة الإنسان ونجاحه في الدنيا والآخرة بإذن الله.
- توحيد الربوبية يعني الثقة والانقياد والاستسلام لقضاء الله وبالتالي قبول قدره، مما يجلب الراحة والسكينة والهدوء للنفس وثقتها في اختياراتها وتدبيرها الحسن.