إليكم أبرز قصيدة مديح لرجل شهم في الشعر العربي، فالمديح هو واحد من الأغراض التقليدية القديمة في الشعر، التي استخدمها العديد من الشعراء العرب القدماء للتقرب من الرجال الذين يحتلون مكانة مرموقة في المجتمع، مثل الأمراء والملوك وشيوخ القبائل، بهدف التقرب منهم وكسب رضاهم والحصول على أموال وثروات هائلة منهم.
وكان شعر الميح يحكي في أشعاره عن صفات هؤلاء الرجال من الشجاعة والكرم والأخلاق الحميدة، وكذلك يذكر إنجازاتهم ومواقفهم الشجاعة التي لا تنسى، ويوجد في الشعر العربي العديد من القصائد المدحية التي تتميز بصياغتها الجميلة وقوة معانيها وتأثيرها الكبير على من كتبت في مدحهم.
وها هي لكم مجموعة مختارة من أجمل أبيات مدح قصيرة مكتوبة لوصف شمائل الرجال من شهامة وكرم وشجاعة.
يـا سـائــلــي أيـن حـلّ الــجـودُ والـكـرمُ عــنـدي بــيـانٌ إذا طـلابـه قـدمـوا
هـذا الـذي تـعــرف الــبـطـحـاءُ وطـأتـه والـبـيـت يـعـرفـه والـحـل والـحـرمُ
هــذا ابــن خـيـر عـبـاد الله كـلـهـمُ هذا الـتـقـي الـنقـي الـطـاهـر العلمُ
هــذا الــذي أحـمـدُ الـمـخـتـارُ والـده صـلّى عـليـه الإلـه ما جرى القلمُ
لـو يـعـلـمُ الـركـن مـن قـد جـاء يـلـثـمه لخـرّ يـلـثم مـنـه مــا وطـى القدمُ
هـذا الـذي عــمـه الـطـيـار جـعـفـر والـ مـقـتـول حـمـزة لـيـث حـبـه قـسـمُ
لا يـسـتـطـيـع جــواد بُـعـد غـايـتـهـم ولا يـدانـيـهـم قــــوم وإن كــرمـوا
هــذا ابـن فـاطـمـة إن كـنـت جـاهـله بــجــده أنــبـيـاء الله قـــد خـتـمـوا
يـغـضـي حـيـاء ويُـغـضى من مهابته فـــمــا يــكـلـم إلا حــيــن يـبـتـسـم
يـنـشـق نـور الـهـدى عـن صـبـح غـرتـه كـالـشـمـس يـنـجـابُ عـن إشراقه الظلمُ
يُكـلّفُ سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ هَمّـهُ
وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
ويَطلـب عِنـدَ النـاسِ مـا عِنـدَ نَفسهِ
وذلِــكَ مــا لا تَدَّعِيــهِ الضَـراغِمُ بَناهــا
فــأَعلَى والقَنـا يَقـرَعُ القَنـا ومَــوجُ المَنايــا
حَولَهــا مُتَلاطِـمُ وَقَفـتَ وَمـا فـي المَـوتِ
كأنك نائم في جفن الردى وهو نائم
تَمُــرُّ بِـكَ الأَبطـالُ كَـلْمَى هَزِيمـةً ووَجــهُكَ
وَضَّــاحٌ وثَغْــرُكَ باسِـمُ تجــاوَزتَ مِقـدارَ الشَـجاعةِ
والنهي يدل على أنهم يقولون أنت تعلم بالغيب
ضَمَمـتَ جَنـاحَيهم عـلى القَلـبِ ضَمّةً
تَمُــوتُ الخَــوافِي تحتَهـا والقَـوادِمُ
فتح الفتوح يحيطه نص شعري أو نص نثري من الخطاب
تفتح السماء أبوابها له وتبرز الأرض في أثوابها القشب
يا يوم وقوع العمورية، انصرفت منك الأفراح المسرورة في هذا الحفل
حافظت على جد بني الإسلام في صعد والمشركين ودار الشرك في صبب
إذا طلبوا العزاء، فليجعلوا كل أم منهم وأب فداء لهم
لقد ترك الأمير المؤمنين بها للنار يوما مذلولا على الصخرة والخشب
غادرت فيها بهيم الليل وهو ضحى، يشله وسطها صبح من اللهب
كأن جلابيب الدجى تبدو مللت عن لونها وكأن الشمس لم تغب
ضوء يتسلل من النار والظلام يعبث والظلام ينبعث كدخان في النهار
في أيامك الشاحبة التي نصرت بها وفي أيام بدر أقرب النسب
أبقى أبناء الأصفر المريضون بوجوههم الباهتة وتألقت وجوه العرب
VIDEO
