بحث عن الخلفاء الراشدين كامل

بحث عن الخلفاء الراشدين

أبو بكر الصديق

كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعمل كمستشار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صديقه في غزواته وهجرته من مكة، وتزوجه النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها ابنة أبي بكر، فكان أحب الناس إلى قلب رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم إيمانا بالله وحبا لرسوله، وأكثر الصحابة تركا للدنيا، ولم يكن اسم الصديق هو اسمه الأصلي، بل هو وصف أطلقه عليه النبي صلى الله عليه وسلم لتأكيد إيمان أبي بكر بكلام الله ورسوله، وهو أول الخلفاء الراشدين الذين حكموا الدولة الإسلامية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد الصحابة الذين بشرهم الله بدخولهم الجنة.

عندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، طلب من أبو بكر أن يؤدي صلاة الجماعة ويكون إماما للمسلمين، وبعد وفاته، اتفق المسلمون من المهاجرين والأنصار على تعيين خليفة للنبي من بين المسلمين، وتمت مبايعة سيدنا أبو بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة، وهو أول الخلفاء الراشدين الذين تولوا أمر المسلمين.

خلال فترة الخلافة، قام أبو بكر بأعمال عديدة، حارب الردة التي ارتد الناس عن الإسلام بعد وفاة النبي، وعمل على تعزيز جيوش المسلمين وإرسالها لمحاربة الروم بقيادة أسامة بن زيد بناء على أمر النبي قبل وفاته. كما قام بتجميع القرآن الكريم بعد استشارة عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى الكثير من الفتوحات للجيش الإسلامي ودخول المسلمين إلى بلاد الشام والعراق ودمشق والقدس.

عمر بن الخطاب

يعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق، وهو أيضا واحد من العشرة المبشرين بدخول الجنة من قبل الله تعالى، وقد بايع أبو بكر الصديق وبايعه المسلمون من الصحابة بأن عمر سيكون الخليفة الجديد الذي سيتولى حكم بلاد المسلمين وقيادة جيوشهم، ويذكر أن الدولة الإسلامية اتسعت وتوسعت في عهده، حيث فتحت جيوش المسلمين في عهده بلاد الشام ومصر وأرمينيا وبلاد فارس، وكان عهده عصرا ذهبيا للجيش الإسلامي، وعمل عمر بن الخطاب على إنشاء ديوان المظالم للتحقيق في شكاوى المسلمين، واستمرت خلافته حتى استشهد في عام 644مـ عندما قام أبو لؤلؤة المجوسي بقتله أثناء أدائه صلاة الفجر.

عثمان بن عفان

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، يعد الثالث من الخلفاء الراشدين بعد سيدنا عمر بن الخطاب. تولى حكم المسلمين وهو في عمر ثمانية وستين عاما. في عهده، تمتعت الجيوش الإسلامية بمجد كبير حيث تم فتح قبرص والدولة الساسانية تم إسقاطها. قد يعزى له الفضل في تشكيل أول أسطول بحري إسلامي. في عهده، أعد نسخة للمصحف الشريف وأرسلت كثير منها في بقاع الدولة الإسلامية لتجنب الخلط في قراءة القرآن الكريم. استمر عثمان بن عفان في الحكم حتى قتل وأصبح شهيدا في فترة الفتنة الكبرى على يد أحد الخوارج وهو يقرأ القرآن في بيته.

علي بن أبي طالب

هو الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين الذين قادوا الدولة الإسلامية بعد وفاة سيدنا عثمان رضي الله عنه وأرضاه. تمت انتخابه من قبل المسلمين لحكمهم وقيادة جيوشهم. بعد توليه للحكم، قام بتعيين ولاة جدد بدلا من الولاة السابقين في عهد عثمان. تزايدت المعارك وكثرت في عهده، مثل معركة الجمل التي وقعت بسبب رغبة المسلمين في القصاص لقاتل الصحابي عثمان وطلبهم من علي بن أبي طالب أن ينتقم لدمه. ومع ذلك، لم يتمكن علي من الانتقام بسبب قوة القاتل ونفوذه، حتى خرج طلحة بن عبيد الله مع الزبير بن العوام وعائشة بنت أبي بكر للسعي في القصاص من القاتل. استمر في حكم المسلمين ومقر حكمه في الكوفة حتى قتل في التاسع عشر من رمضان في العام الأربعين للهجرة، وتولاه في الحكم ابنه الحسين بن علي.