معنى الفلق

تقدم الموسوعة من خلال هذا المقال معنى الفلق، حيث إن تلك الكلمة هي إحدى سور القرآن الكريم وهي السورة رقم عشرين من حيث تعداد نزول السور الكريمة على الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد آياتها خمس، وقد تختلف آراء العلماء حول تحديد ما إذا كانت مكية أم مدنية، ولكن القول الأكثر ترجيحا هو أنها مكية.

نزلت سورة الفلق بعد سورة الفيل، وتلاها سورة الناس في النزول. وفيما يلي نشرح معنى الفلق وسبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم، بالإضافة إلى شرح معنى غاسق ومعنى النفاثات المذكورة في سورة الفلق وفضل قراءتها.

معنى الفلق

الفجر هو الصباح الذي ينشق من ظلمة الليل، ويقال أيضا أنها الأنهار لأنها تنشق من الأرض، والفجر يأتي من الشق، (فاجر الفجر) ينشقه شقا، كما يقول تعالى في سورة الأنعام الآية 96 (فالق الإصباح)، ويقول تعالى في سورة الشعراء الآية 63 (فانشق فكان كل فرق كالطود العظيم).

سبب تسمية السورة الكريمة

السبب في تسميتها بهذا الاسم يعود إلى بدايتها حيث يقول الله تعالى في الآية الأولى منها (قل أعوذ برب الفلق)، وقد قيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلق عليها هي وسورة الناس (المعوذتين أو المشقشقتشن) حيث يتخلصان من النفاق.

سبب نزول سورة الفلق

يقال إن هناك ساحرا كافرا يدعى لبيد بن الأعصم قد سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلت هذه الصورة ليستعيذ النبي الكريم من شر هذا السحر، ولكن هذا ليس أمرا مؤكدا أو ثابتا.

معنى غاسق

يقول الله تعالى في آية ثالثة من سورة الفلق (ومن شر الظلام إذا وقب)، والظلام هنا يشير إلى الظلام الشديد ليلا والظلام يحل ويأتي.

معنى النفاثات في العقد

في سورة الفلق، الآية الرابعة تقول (ومن شر النفاثات في العقد)، والنفاثات هم الساحرات اللاتي يتفلن عندما يقومن بالسحر، وتفسير الآية هو الاستعاذة من شر الحية التي تنفث سمها والسحرة الذين يتفلون أثناء أداء السحر.

فضل سورة الفلق

سورة الفلق لها فضل عظيم يعود على المسلم المؤمن عند تلاوتها حيث تحميه من جميع الشرور المحيطة به، مثل الفاسق والساحر والحاسد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها أفضل ما يمكن اللجوء إليه، إلى جانب سورة الناس.

يقول عبد الرحمن بن عابس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا ابن عابس، هل أخبرك بأفضل ما يعوذ به المتعوذون؟ فقال: بلى يا رسول الله، فقال: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس.